التكنولوجيا وتغير المناهج أبرز أسباب ضعف إرتياد المكتبات
آخر تحديث GMT16:20:08
 العرب اليوم -

التكنولوجيا وتغير المناهج أبرز أسباب ضعف إرتياد المكتبات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - التكنولوجيا وتغير المناهج أبرز أسباب ضعف إرتياد المكتبات

الكويت - كونا

تشهد المكتبات العامة في البلاد حالة مختلفة بين الامس واليوم مع انحسار أعداد مرتاديها من طلبة ومهتمين ومتخصصين رغم محاولة بعض المكتبات مواكبة التطور التكنولوجي وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي من خلال اتباع برامج وتقنيات لتصل ما أمكنها ذلك الى القراء. ورأى عدد من المهتمين والقائمين على مكتبات عامة في لقاءات متفرقة مع وكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم أن تأثير تقدم التكنولوجيا طال مختلف مناهل العلم والمعرفة الا انه ترك تأثيره السلبي بشكل خاص على المكتبات وباتت نسبة مرتاديها تشهد انحدارا غير مسبوق. وذكروا ان التغييرات الحاصلة في المناهج الدراسية وطرق التدريس لعبت دورا بذلك أيضا باعتبارها لم تعد تولي البحث العلمي الاهمية التي كانت له سابقا وتتطلب الاستعانة بمراجع وأبحاث في المكتبات. وقال أمين مكتبة عبدالعزيز الصرعاوي بمنطقة الخالدية زبار الجميلي ان المكتبات العامة في فترة تسعينيات القرن الماضي كانت تشهد نسبة عالية من المرتادين بما يتخطى الحال الان بمعدلات كبيرة جدا. وأضاف الجميلي ان أغلب مرتادي المكتبات كانوا من طلبة المدارس والمتخصصين ممن يحتاجون الى استكمال أبحاثهم المطلوبة منهم في المدرسة من خلال الاستعانة بالمراجع والكتب والمجلدات الموجودة فيها. وأوضح أهمية زيادة المخصصات للمكتبات العامة في البلاد لافتا الى انه اضطر لايقاف المحاضرات في قاعة المحاضرات متعددة الاغراض بالمكتبة لعدم القدرة على تجهيزها بما ييسر على زوارها ومرتاديها. من جانبها قالت المدرسة الاولى سابقا اخلاص الرشيد التي عملت 15 عاما بتدريس التربية الاسلامية لطالبات المرحلة المتوسطة ان الطالبات في السابق كان يطلب منهن عمل تقرير شهري يتناول موضوعا يتعلق بالمادة الدراسية. وأضافت الرشيد ان التقرير المطلوب كانت تتم مناقشته في حصة تخصص لهذا الغرض وكان الامر يتطلب من الطالبات ارتياد المكتبات العامة للاطلاع على المراجع والكتب الى جانب تعزيز ثقافة القراءة والبحث لديهن. من جهتها قالت معلمة التربية الاسلامية شيخة السلوم انها منذ انخراطها في مجال التعليم قبل أربع سنوات لم تشهد تكليف الطالبات بعمل تقرير أو بحث يستلزم مصادر ومراجع توفرها المكتبات العامة نظرا الى الغاء بند التقرير من التقييم السنوي للطالبات. من ناحيته قال مدير ادارة المكتبات بوزارة التربية أحمد الكندري ان التكنولوجيا تلعب دورا كبيرا بما تشهده المكتبات العامة حاليا من عزوف مرتاديها عنها كما أن الاجهزة الالكترونية من حواسب وهواتف محمولة أوجدت وسيطا الكترونيا يطال المعلومة بوقت قياسي ليحل محل الزيارات الدورية للمكتبات العامة. وأضاف الكندري ان التغييرات التي طرأت على المناهج الدراسية وطرق التدريس لعبت دورا في ذلك أيضا اذ لم يعد للبحث العلمي تلك الاهمية كما الحال سابقا علاوة على أن المكتبات تعاني ضعف ميزانياتها المخصصة لها ما يشكل عائقا أمام جهود المكتبة في نشر الوعي والثقافة. وأوضح ان الميزانيات المرصودة لشراء الكتب مثلا لا تفي بحاجة المكتبات علاوة على الحاجة الماسة لاستيراد النسخ الجديدة والمنقحة لامهات الكتب والمراجع مشيرا الى أن بعض المكتبات التي تم استلامها من قبل الادارة بحاجة الى ما لا يقل عن 50 ألف دينار كويتي لزوم المصادر والمراجع. ولفت الكندري الى أهمية التركيز على ثقافة تغيير مصادر المعلومات والموسوعات ومراجع المعرفة الانسانية التي تعتبر بحد ذاتها عاملا جاذبا للقراء على مختلف المستويات والميول. وبين أن ادارة المكتبات سعت في خطوة لمواكبة التقدم والتطور الالكتروني الى تزويد أكثر من 15 مكتبة عامة في البلاد بنظام (الافق) للبحث الآلي الذي يمكن مرتاديها من تصفح الكتب والمراجع عن طريق الحاسب والعمل جار على تطبيق هذا النظام في بقية المكتبات. ولفت الى أهمية تضافر الجهود المبذولة من قبل المسؤولين ومركز المعلومات في الوزارة بهذا الشأن متمنيا أن يرى مشروع تزويد المكتبات بقواعد المعلومات الالكترونية النور وتمكين المستخدمين من الاطلاع على المراجع والكتب والبحوث والتقارير والمجلات آليا بشتى فروع المعرفة. وعن مباني المكتبات وتصميمها كأحد عوامل اجتذاب القراء والمهتمين قال الكندري إن التصاميم الهندسية للمكتبات في العالم تطورت كثيرا ولم تعد المكتبة ذلك المبنى المربع أو المستطيل بل أخذ المهندسون المعماريون يتفننون بتصاميمها بما يجتذب طلبة المعرفة ويوفر لهم بيئة جاذبة للقراءة و المطالعة. وأشار الى ما تقوم به المؤسسات في القطاعين العام والخاص في البلاد من دعم للمكتبات والعمل على تجديدها وتزويدها بالاثاث والحواسب منوها بالبرنامج الحكومي الذي يسعى الى بناء مكتبات من ثلاثة أدوار وبتصاميم حديثة لتخدم المستفيدين وتوفر مساحة أكبر للكتب و المراجع. يذكر انه يتم حاليا تحديث أربع مكتبات عامة هي مكتبة الاندلس والرقعي ومكتبة عبدالله المبارك ومكتبة الشامية التي تحمل اسم الاديب الراحل عبدالله زكريا الانصاري ومكتبة سعدالعبدالله. وأسهم القطاع الخاص ببناء وتجهيز عدة مكتبات مثل مكتبة الراحل عبدالعزيز الصرعاوي بالخالدية التي بنيت على نفقة ورثته ومكتبة كيفان التي أعيد بناؤها على نفقة ورثة المرحوم عبدالعزيز السند كما حصل ورثة المرحوم نصف عيسى العصفور على موافقة رسمية باعادة بناء مكتبة القادسية العامة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التكنولوجيا وتغير المناهج أبرز أسباب ضعف إرتياد المكتبات التكنولوجيا وتغير المناهج أبرز أسباب ضعف إرتياد المكتبات



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab