كتاب اللغة العربية وهوية الامة للدكتور ناصر الدين الأسد
آخر تحديث GMT03:47:03
 العرب اليوم -

كتاب "اللغة العربية وهوية الامة" للدكتور ناصر الدين الأسد

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - كتاب "اللغة العربية وهوية الامة" للدكتور ناصر الدين الأسد

عمان - بترا

احتوى كتاب ( اللغة العربية وهوية الامة ) الصادر حديثا عن مؤسسة عبد الحميد شومان على جملة من الموضوعات والقضايا التي تتعلق باشكاليات اللغة العربية باقلام نخبة من الاكاديميين والباحثين الاردنيين والعرب . واستعرض الدكتور ناصر الدين الاسد في احد فصول الكتاب تحت عنوان ( مستقبل اللغة العربية في عالم متغير) المراحل التاريخية التي مرت بها اللغة العربية وصولا الى الوقت الراهن , ورأى ان ما يقال عن العربية بانها جامدة ومتحجرة لم تتطور خلال العصور المتعاقبة غير صحيح وان الحقيقة خلاف ذلك , لانها سايرت الزمن ولها ثوابت ومتغيرات، وان مستقبل اللغة مرتهن بمستقبل الامة وعزائم اهلها , والتعليم وبرامج وسائل الاعلام هما السبيل المباشر للعمل على النهوض باللغة وادابها وثقافاتها . وتناول الدكتور عبد السلام المسدي اشكاليات جوهرية في حقل اللغة العربية امام تحديات العصر نتيجة للتطورات الحديثة مبينا ان الواقع يشهد تراجعا للوعي الخاص بالمسألة اللغوية. ونتيجة ذلك , حذر المسدي من ان تلقى العربية المصير الذي صادفته اللغة اللاتينية عندما انفرطت الى لهجات ثم تطورت الى لغات قائمة بذاتها مبينا ان بقاء الامة متوقف على بقاء هويتها وان هويتها مرتبطة ببقاء لغتها القومية. وينظر الدكتور الطاهر لبيب في احد فصول الكتاب الى اللغة بوصفها مسألة اجتماعية وتتعرض لجملة من القضايا اللغوية مثل قضية التعريب وتجارب التعليم في الوطن العربي وما لها من دوافع وعراقيل ودور مجاميع اللغة العربية في سياق خدمتها . وركز على نتائج تقرير التنمية الانسانية العربية العام 2003 الذي اشار الى ان اللغة العربية في ازمة حقيقية . وبين وزير الثقافة الاسبق الدكتور صلاح جرار في فصل ( اللغة العربية في الثقافة العربية ) ان فكر الامم يتكىء على اللغة اساسا لافتا الى نصوص تراثية واراء لعلماء من الرواد الاوائل بوصفها دلائل وشواهد على جملة من القضايا التي تندرج في اطار العلاقة بين الهوية واللغة مؤكدا ان اللغة هي مأثرة العرب الاولى وعنوان هويتهم واحد مكونات عقيدتهم وانها احد اركان الفكر القومي . وفي فصل ( اللغة العربية الفصحى وهوية الامة العربية في مؤسسات التعليم العالي العربية) رأى الدكتور عيد الدحيات ان التعليم العالي بغير اللغة العربية ينطوي على اخطار واضحة على هوية الشعوب ولحمتها لافتا الى ان ابتعاد الامة عن لغتها هو انفصال عن الهوية وان ابعاد اللغة عن التعليم هو تهديد للوطن وعملية افناء مبرمج للغة . واكد الدحيات ان تمتين العلاقة باللغة العربية الفصحى بوصفها اهم ركائز الوحدة العربية والهوية والسيادة العربية وانها بسبب ارتباطها بالدين الاسلامي اصبحت لغة دينية ولغة قومية في ان واحد واستطاعت ان تكون جسرا بين العالمين العربي والاسلامي. ويناقش فصل (في سبيل معجم تاريخي للغة العربية تأثيل الجذور اللغوية للمعجم) مشروعا حيويا يمثل خدمة للغة العربية وحلما يسعى محبو اللغة العربية الى تحقيقه منذ زمن بعيد في مسعى الى استقطاب المعاني والاشكال والاصوات بمنهجية الاستعانة بما تركته اللغة من اثار بحكم الجوار والاحتكاك الحضاري . وعاين الاعلامي فاروق شوشة رحلته مع اللغة لافتا الى دور الكتاتيب والقراءة المتواصل لعيون الادب العربي وموروثه القديم من شعر ونثر وسير حيث يتوقف على حال اللغة العربية في وسائط الاعلام المرئي والمقروء والمسموع.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كتاب اللغة العربية وهوية الامة للدكتور ناصر الدين الأسد كتاب اللغة العربية وهوية الامة للدكتور ناصر الدين الأسد



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab