نقص في التعليم التخصصي المكثف أمام حاجة سوق العمل السعودية
آخر تحديث GMT23:24:41
 العرب اليوم -

نقص في التعليم التخصصي المكثف أمام حاجة سوق العمل السعودية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - نقص في التعليم التخصصي المكثف أمام حاجة سوق العمل السعودية

الرياض - العرب اليوم

يعد التعليم المتخصص بمثابة شارة البداية، لكل فرد يرغب في تطوير مهاراته في تخصص دقيق ومحدد، دون التفرغ للدراسة الأكاديمية لفترة طويلة، كون الدبلوما التخصصية لا تستغرق أكثر من عامين لإنهائها، ويكتسب من خلالها المتعلم أساسيات علمية ومعلومات مكثفة في مدة قصيرة، لا تخلو من التدريب العملي. وبين مؤيد ومعارض لفكرة التعليم التخصصي المكثف، ما زالت هناك حاجة ملحة لتطوير المهارات العملية والشخصية، وأصبحت مطلبا هاما لسوق العمل بالسعودية، لا سيما في القطاع الخاص والمجالات الإبداعية، كالتسويق والبرمجة وهندسة الديكور والتصميم وغيرها. دعاء سليم، مصورة فوتوغرافية، أشارت في حديث هاتفي مع «الشرق الأوسط» إلى أن التعليم المتخصص مطلب هام اليوم لكل مصور يرغب بالاحتراف في مجاله كونه تخصصا متجددا بتقنياته، وطرق التقاط الصور، وتطور العامل في هذا المجال يأتي بدراسته للأساسيات أولا ثم انطلاقه نحو التعلم الذاتي عبر الإنترنت وتكوين العلاقات عبر شبكات التواصل الاجتماعية. وتقول دعاء: «تعلمت بنفسي عبر القراءة والاطلاع، والتواصل مع المصورين المحترفين، والتحقت بدورات قصيرة لكن الاستفادة ستكون أكبر لو تعلمت في معاهد متخصصة وهذا ما أسعى له ولكن خارج السعودية لعدم توفر بيئة تعليمية متخصصة بالمجال». والمطلع اليوم على سوق العمل لا يرى أن هناك ربطا مباشرا بين التخصصات الأكاديمية والوظائف الإبداعية، بحيث لا يحد إبداع الشخص بتخصصه الجامعي. فإيمان العبدان، التي تعمل حاليا في مجال الكتابة الإبداعية أو كتابة المحتوى (Copywriting) منذ سنة ونصف السنة، ترى أنه مجال حيوي ممتع ومتجدد، يتطلب لغة سليمة وقدرة على التلاعب بالكلمات وأسلوبا يجذب القارئ وفهما شاملا للبيئة المحيطة والعادات والتقاليد، المقبول والمردود. تقول إيمان: «لم أدرس أسس كتابة المحتوى ولم أتلق تدريبا مخصصا في هذا المجال، وإنما تعلمته من خلال الممارسة في شركات دعاية وإعلان وقسم التسويق في شركات أخرى»، وتضيف: «أدت مواد اللغة العربية التي درستها دورا هاما في هذا المجال، لكني أعتقد أن التعليم لا يمكن أن يساهم في إثراء التخصص بالتحديد لعدة أسباب، لعل أولها أن المجال متغيّر باستمرار حسب اتجاهات السوق، ثم إن التعليم قد يؤطر ويحدد الجانب الإبداعي إذا شعر المتعلم أنه ملزم بتطبيق ما تعلّم، وأخيرا لأن المجال قائم على المعرفة والاطلاع والقراءة المستمرة في جميع المجالات». وقد يدعم التعليم التخصصي المكثف، التخصصات الجديدة كليا على سوق العمل والتي برزت خلال الأعوام الماضية، كالتسويق والتجارة الإلكترونية، والمشاريع الإبداعية كالمخترعات والابتكارات العلمية والتي بدأت فرق عملها بتأسيس شركات ومؤسسات ناشئة في ذات المجال، حيث كشفت دراسة متخصصة في التمويل، أن ريادة الأعمال واحدة من أسس نمو الاقتصاد السعودي، فتمثل المشاريع التجارية اليوم أكثر من 93 في المائة، من مجموع المشاريع من خلال 1.8 مليون منشأة صغيرة ومتوسطة، توجهت الحديثة منها والمؤسسة خلال العام الحالي لجانب الابتكار في سبيل التحول التدريجي نحو الاقتصاد المعرفي. ويعد مجال برمجة وتطوير الألعاب الإلكترونية اليوم، صنعة جديدة للمتخصصين في مجال الرسم أو التصميم الرقمي، والمبرمجين، بعد تراكم خبراتهم بممارسة هواياتهم كلاعبين، وتجمعهم في فرق عمل لمشاريع تخدم المجال وتطوره، لوجود قوة شرائية هائلة للألعاب في السعودية والخليج، تفوق باقي الدول المتخصصة في هذه الصناعة كاليابان والولايات المتحدة الأميركية. ويعتبر فريق «جيكون»، ومؤسساته تسنيم سليم ونجلاء العريفي وفلوة السويلم، أن العمل في تطوير هذا المجال عبر الملتقيات المتخصصة تجربة جديدة بالنسبة لهن وللمجتمع بالسعودية، حيث واجهن عدة تحديات عند البدء قبل أكثر من عام؛ أهمها قلة المصادر المالية وعدم ثقة الشركات في وجود جمهور لاعبات ومطورات بالأساس. ويعتبرن أن تطوير مجتمع مطورات الألعاب يحتاج جهودا متكاتفة من جهات عدة، تعليمية وأكاديمية وحكومية وقطاع خاص لدعم هذا المجال وتطويره.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نقص في التعليم التخصصي المكثف أمام حاجة سوق العمل السعودية نقص في التعليم التخصصي المكثف أمام حاجة سوق العمل السعودية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab