المدرسة الشاملة ودورها في تحقيق التنمية المستدامة
آخر تحديث GMT17:18:45
 العرب اليوم -

المدرسة الشاملة ودورها في تحقيق التنمية المستدامة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المدرسة الشاملة ودورها في تحقيق التنمية المستدامة

المدرسة الشاملة comprehensive school
القاهرة - العرب اليوم

المدرسة الشاملة comprehensive school هي شكل من أشكال المدارس التي يمكن للتلاميذ بعد المدرسة الابتدائية الالتحاق بها والبقاء فيها حتى الصف التاسع أو العاشر على الأقل. 

ويوجد هذا النظام في عدد من دول العالم، فمثلاَ في بعض الولايات المتحدة الأمريكية أصبحت هذه المدرسة بديلاً عن نظام المدارس التقليدي الثلاثي المراحل: (المدارس الأساسية، المدارس الوسطى والمدارس الثانوية). ما يميز المدرسة الشاملة بأن الطالب يمكن أن يحصل على شهادات  مدرسية مختلفة في نفس المدرسة، كما تتميز بأنها توفر تعليما أساسياً عاماً شاملاً، معمقاً وواسـعاً للطالب وتتيح له فرصة التركيز على دراسة معينة بما يتلاءم مع كفاءاته وميوله.

وتسعى اليونسكو إلى  تشجيع المدارس والمؤسسات التعليمية في شتى أنحاء العالم  لتطبيق “نهج المدرسة الشاملة” بشأن التعليم من أجل التنمية المستدامة، وتتولى قيادة هذا المشروع شبكة اليونسكو للمدارس المنتسبة. 

وقد بدأت اليونسكو بطرح البرنامج على عدد من الدول في المرحلة الأولى على أن يتم إلحاق عدد آخر من الدول لاحقاَ وأن تقوم الدول الأولى بمساعدة الدول اللاحقة.ما هو نهج المدرسة الشاملة بشأن التعليم من أجل التنمية المستدامة؟

يعني “نهج  المدرسة الشاملة” بشأن التعليم من أجل التنمية المستدامة أن هناك مؤسسة تعليمية تقوم على مبادئ مستدامة في كل جانب من جوانب الحياة المدرسية. ويشمل هذا النهج مضمون التدريس و منهجيته الخاصة بالمدرسة، بالإضافة إلى مبدأ التعاون مع الشركاء في المجتمعات الواسعة مثل (الجامعة، الطلاب، المعلمين و الموظفين) وجميع الجهات المعنية الفاعلة بالمدرسية، الداخلية منها والخارجية.

وتنفذ المدارس المشاركة في خطط عملها نهج المدرسة الشاملة كما تتشارك المدارس الشاملة مع غيرها من المدارس ولا سيما من خلال الأداة المتاحة على الإنترنت لشبكة اليونسكو للمدارس المنتسبة.

تجارب عالمية للمدرسة الشاملة:فيما يلي نستعرض بعض التجارب العالمية في مجال المدرسة الشاملة :الولايات المتحدة الأمريكية:نبتت فكرة المدرسة الشاملة في الولايات المتحدة من التنوع في إطار مدرسة واحدة وليس في مدارس مستقلة.

و قد ظهرت المدرسة الشاملة نتيجة للمطالبة بقيام مدرسة ديمقراطية متحررة من التقاليد الأوروبية مفتوحة أمام الجميع طلاب وطالبات بمختلف أصولهم الاجتماعية وقدراتهم العقلية.يتكون برنامج المدرسة الشاملة من نوعين :الأول ويستمر مدة أربعة سنوات ويطلق عليها المدرسة الثانوية الممتدة عمودياً وتعتبر أول نموذج للتعليم الثانوي الأمريكي في إطار سلم تعليمي متكامل بعد ثمان سنوات من المدرسة الأولية وهذا النوع يتجه نحو الاختفاء.

الثاني  ويستمر مدة ثلاث سنوات بعد ست سنوات المرحلة الإبتدائية وثلاث سنوات المرحلة المتوسطة حيث يطبق فيها نظام الساعات المعتمدة ويتم تقديم مناهج عامة أو مهنية أو تجارية.

إنجلترا:ما يميز هذه المدرسة أنها لاتضع حدودا لتحصيل تلاميذها كما أنها لاتفرض مناشط ثابتة معينة بل تتيح هذه المدرسة الرعاية للجميع  وتعمل على تهيئة فرص النمو إلى أقصى مدى تتيجة قدرات واستعدادات الطلاب.

السويد:عندما اعتُمد قرار إنشاء المدرسة الشاملة فيها، ألغيت كل المدارس (المعينة والحرفية وغيرها) وأصبح التعليم الثانوي مدرسة واحدة تتنوع وتتعدد فيها التخصصات والمسارات والمجالات كالاتي:الفنون والدراسات الاجتماعية.

الدراسات  الاقتصادية و التجارية.

التكنولوجيا والدراسات العلمية.

المدرسة الشاملة في مصر:في مصر، يقوم التعليم الثانوي الشامل على وضع المدارس الفنية والأكاديمية في منطقة سكنية واحدة ونظام إداري واحد بأقسام مختلفة حتى يتم الإستفادة من الإمكانات الموجودة بهذه المدارس من مبان وتجهيزات وأساليب وطرق تدريس واستراتيجيات تقويم متطورة.

نماذج للمدارس الشاملة:برز اتجاه في بعض المناطق لإعادة هيكلة المدرسة الثانوية الشاملة مثل إيست سايد عام 2010، حيث قامت بإدخال ثلاث أكاديميات ذات توجه مهني,وشكل ذلك جزءا من مبادرة تجديدةفي المدرسة  الثانوية, هذا الاتجاه عكفت على تنسيقه بدءا من عام 2009طاقم المنطقة التعليمية مع إسهامات هامة من المجتمع,ويتيح البرنامج إختيار طالب الصف الثامن فرصة الإنتقاء من 12 عرضاَ  من مدارس الموضوعات بناء على مجال إهتمامهم الشخصي , قد تخرج عدد من الخريجين إلى كليات السنوات الاربعة والجامعات . واليكم امثلة لتلك المدارس وبرامجها

قد يهمك ايضا : 

أبناء النازحين السوريين يوفّرون فرص عمل لـ12 ألف لبناني في قطاع التعليم

مركز محمد بن راشد للفضاء يُطلق واحدًا من أهم برامج المنح الدراسية في الإمارات

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المدرسة الشاملة ودورها في تحقيق التنمية المستدامة المدرسة الشاملة ودورها في تحقيق التنمية المستدامة



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:48 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة
 العرب اليوم - انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة

GMT 09:23 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
 العرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 17:18 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

بايدن يعتزم فرض عقوبات إضافية على روسيا قبل مغادرة منصبه
 العرب اليوم - بايدن يعتزم فرض عقوبات إضافية على روسيا قبل مغادرة منصبه

GMT 09:23 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

سوسن بدر تخوض تجربة فنية جديدة
 العرب اليوم - سوسن بدر تخوض تجربة فنية جديدة

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
 العرب اليوم - الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024

GMT 00:18 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

قصة غروب إمبراطوريات كرة القدم

GMT 06:28 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 05:56 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

تدمير التاريخ

GMT 01:25 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الأوركسترا التنموية و«مترو الرياض»

GMT 17:44 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الجيش السوري يحاول استعادة بلدات في حماة

GMT 06:19 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

اللا نصر واللا هزيمة فى حرب لبنان!

GMT 02:32 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا تعلن عن طرح عملة جديدة يبدأ التداول بها في 2025

GMT 08:33 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

حذف حساب الفنانة أنغام من منصة أنغامي

GMT 20:57 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يؤكد موقف الإمارات الداعم لسوريا

GMT 07:30 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود

GMT 18:25 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

محمد بن زايد ومحمد بن سلمان يبحثان العلاقات الأخوية

GMT 06:25 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

الروس قادمون حقاً
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab