ألعاب الفيديو لمعالجة قلة التركيز في الفصول الدراسية
آخر تحديث GMT19:21:48
 العرب اليوم -

ألعاب الفيديو لمعالجة قلة التركيز في الفصول الدراسية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ألعاب الفيديو لمعالجة قلة التركيز في الفصول الدراسية

الألعاب
القاهرة ـ العرب اليوم

أكّد علماء الأعصاب أن ألعاب الفيديو تعطى وكأنها وصفة طبية لمعالجة الأطفال الذين يعانون من أجل التركيز في الفصول الدراسية، وذلك لتعزيز أدائهم، وأوضح عالم الأعصاب في جامعة كاليفورنيا، الدكتور آدم غزالي، أن الجرعات المركزة من الألعاب يمكن أن تحسّن الذاكرة وتساعدها على أن تكون متعدّدة المهام، لذلك ينبغي أن تستخدمها المدارس لمساعدة الأطفال الذين يعانون من اضطرابات نقص الانتباه، وجاءت دعواته على خلفية سنوات من البحث، بما في ذلك دراسة شارك في تأليف الدكتور غازالي في عام 2016، والتي وجدت أن الأطفال المسجلين في برنامج تدريبي تتألف من 25 تمرينًا معرفيًا على الإنترنت، أظهرت تحسنًا كبيرًا في التركيز.

ومن المرجح أن تثير ادعاءاته انقسام في قطاع التعليم، وسط قلق متزايد من أن التعرض المفرط لشبكة الإنترنت والتلفزيون يمكن أن يسهم في تشخيص الأطفال الذين يعانون من اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة، وقال في مؤتمر قمة تكنولوجيا التعليم في سولت لايك سيتي "الآن قد يفكر بعضكم، وهذا مجرد فكرة منتشرة حول ألعاب الفيديو، أنهم مجرد مظهر آخر من مظاهر الهوس البشري - مجرد الوله بلا هوادة، وتعد أهداف لا طائل منها، لكن حتى ألعاب الفيديو تعتبر الأكثر إثارة للجدل بسبب المستويات العالية من المحتوى العنيف، إلا أنه قد تبين أن لها فائدة على القدرات المعرفية العالية - الاهتمام، الذاكرة العاملة، مهمة التبديل – وذلك من خلال دراسة الشباب الذين يلعبونها.

واستخدم الدكتور غزالي، في عام 2008 لعبة فيديو، نيوروراسر، لعلاج بعض إصابات الدماغ مثل الزهايمر في الولايات المتحدة، ويضيف أن بعض الألعاب يمكن أن تحسن "مرونة الدماغ" - وقدرتها على الإصلاح والتحسين في ظل ظروف معينة، وقال إنّه "إذا كانت هذه الألعاب يمكن أن تستخدم لتحسين وظائف الدماغ، سواء كنهج بديل للتعليم وكذلك كنهج سريري في الطب، فيمكننا حقا أن نحدث فرقًا كبيرًا"، ما يجب أن تحصل عليه هو وصفة شخصية، سواء كان ذلك تربويا أو طبيا، والتي تستهدف خصيصا الاعتماد على الطريقة التي يتم تقديمها في اليوم الأول، والتي تتطور تدريجيا وتتغير معك مع مرور الوقت، وباستخدام هذه التكنولوجيا يمكننا خلق تجارب قوية جدا وخبرات تعتبر بوابة إلى بلاسيتيتي الدماغ، حيث أن لعبك للعبة ما يؤدي إلى مقاييس أداء، يمكن تسجيلها من قبل محرك اللعبة في الوقت الحقيقي، ويمكننا استخدام هذا لإعطاء ردود الفعل في الوقت الحقيقي، يمكننا أن نأخذ التكنولوجيا الجديدة لالتقاط الحركة والتسجيلات النفسية، هل يمكن أن تغذي كل هذه البيانات في محرك اللعبة، يمكننا استخدام الواقع الافتراضي وزيادة الواقع لخلق المزيد من العالم الحقيقي، والخبرات ، وأضاف إن ما ننتهي به هو نظام متكامل ومتعدد الوسائط ومتكامل حقا، هذا هو مستقبل استخدام التكنولوجيا لخلق هذه الأدوات المستهدفة والتكيف للمساعدة في تحسين وظيفة الدماغ، سواء كان للأشخاص الذين يتمتعون بصحة جيدة أو الضعاف".

ومع ذلك، فإن ادعاءاته متنازع عليها من قبل أكاديميين آخرين، الذين يعتقدون أن الأطفال الذين يعانون من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه والاضطرابات المماثلة هم أكثر عرضة للإدمان على ألعاب الفيديو وغيرها من أشكال تكنولوجيا الترفيه، ومن بين هؤلاء الدكتور فيليب تشان والأستاذ تيري رابينويتز، الذي خلص تحليله لألعاب الفيديو إلى أن المراهقين الذين يقضون فترات طويلة باستخدام الإنترنت أو الألعاب من المرجح أن يعانوا من انخفاض الانتباه، وكتبوا في سجلات الطب النفسي العام، خلصوا إلى أن: "المراهقين الذين يلعبون أكثر من ساعة واحدة ألعاب الفيديو على الإنترنت قد يكون أكثر أو أكثر من أعراض شديدة من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه أو عدم الانتباه من أولئك الذين لا يلعبون.

ونظرًا للآثار السلبية المحتملة لهذه الظروف على الأداء المدرسي، فإن العواقب المضافة لمزيد من الوقت الذي يقضيه على ألعاب الفيديو قد تضع هؤلاء الأفراد في خطر متزايد للمشاكل في المدرسة"، وأضاف مدير مركز التعليم في جامعة باكنغهام، البروفسور ألان سميثرس، أن ادعاءات الدكتور غزالي ليست نهائية وينبغي أن تؤخذ مع قليل من الحرص، وأضاف "هناك اقتراحات كثيرة جدا من هذا النوع"، "إن فعالية هذه الدراسات يجب أن تحظى بالحذر، يبدو أن أبحاثا أخرى تشير إلى عكس ذلك تماما، لذلك ينبغي أخذ هذا الاقتراح بقليل من الحذر ما لم يتم دعمه بتجارب عشوائية.

وأضاف سميثرس "أن مثل هذه التوصيات مهمة جدا، لذلك فان الدليل يجب أن يكون ملموسا قبل المضي قدما"، وفي الوقت نفسه، يبدو أن دراسة منفصلة نشرت في "علم الأعصاب البشري" تدعم أبحاث الدكتور غازالي، وتبين أن لاعبين الفيديو عرضة لتحسينات في عدة أنواع من الاهتمام، بما في ذلك التركيز المستمر والانتقائي، وزعمت الدراسة أيضا أن لعب ألعاب الفيديو يزيد من حجم وكفاءة أجزاء الدماغ المسؤولة عن المهارات البصرية - قدرة الشخص على تحديد العلاقات البصرية والمكانية بين الكائنات.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ألعاب الفيديو لمعالجة قلة التركيز في الفصول الدراسية ألعاب الفيديو لمعالجة قلة التركيز في الفصول الدراسية



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:48 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة
 العرب اليوم - انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة

GMT 09:23 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
 العرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 18:34 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

جماعة الحوثي تعلن تنفيذ 3 هجمات على أهداف حيوية في إسرائيل
 العرب اليوم - جماعة الحوثي تعلن تنفيذ 3 هجمات على أهداف حيوية في إسرائيل

GMT 19:13 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

سيد الناس يعيد بشرى للمشاركة في دراما رمضان
 العرب اليوم - سيد الناس يعيد بشرى للمشاركة في دراما رمضان

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
 العرب اليوم - الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024

GMT 05:57 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

المحنة السورية!

GMT 07:17 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

اليمامة تحلّق بجناحي المترو في الرياض

GMT 19:01 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور

GMT 22:51 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الإسرائيلي يأمر بإخلاء شمال خان يونس "فوراً" قبل قصفه

GMT 20:03 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

القبض على موظف في الكونغرس يحمل حقيبة ذخائر وطلقات

GMT 20:27 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

دعوى قضائية على شركة أبل بسبب التجسس على الموظفين

GMT 22:06 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

إيقاف واتساب في بعض هواتف آيفون القديمة بدايةً من مايو 2025

GMT 08:16 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

وفاة أسطورة التنس الأسترالي فريزر عن 91 عاما

GMT 18:35 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

العراق ينفي عبور أي فصيل عسكري إلى سوريا

GMT 18:29 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

قصف إسرائيلي على مناطق جنوب لبنان بعد هجوم لحزب الله

GMT 17:20 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

هنا الزاهد توجه رسالة مؤثرة إلى لبلبة

GMT 18:45 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ولي العهد السعودي يستقبل الرئيس الفرنسي في الرياض

GMT 11:32 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الاحتلال ينسف مبانى بحى الجنينة شرقى رفح الفلسطينية

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024

GMT 11:35 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

فقدان ثلاثة متسلقين أثناء صعودهم لأعلى قمة جبل في نيوزيلندا

GMT 21:48 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة

GMT 08:11 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

ارتفاع حصيلة ضحايا فيضانات تايلاند إلى 25 قتيلا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab