715  من طلبة الجامعة الأردنية لا يقرأون خارج المنهاج
آخر تحديث GMT07:39:48
 العرب اليوم -

71.5 % من طلبة الجامعة الأردنية لا يقرأون خارج المنهاج

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - 71.5 % من طلبة الجامعة الأردنية لا يقرأون خارج المنهاج

عمان ـ بترا

يفترض ان يكون الكتاب اقرب صديق للطالب الجامعي لما فيه من فائدة ثقافية تعود عليه في فترة دراسته وحياته بعد الدراسة، فالقراءة تعزز الكثير من القدرات الفكرية والثقافية وتنمي المصطلحات وتجعلك واثقا بافكارك أكثر لالمامك بكل ما يحدث حولك. بعضهم – واقصد القليل جدا – يجد في القراءة عالما خاصا به يهرب من واقعه ليعش فيه حتى ولو لفترة بسيطة كي يجد فيه ما يحتاجه من علم أو رومانسية أو ثقافة أو أفكار خيالية، ذلك العالم يُنعش بعضهم ويقدم لهم ما يحتاجون من معلومات تُفيدهم بحياتهم العملية والعلمية. والاخر يجد في القراءة مضيعة للوقت ويعتقد ان الكتاب لا يقدم لصاحبه سوى متعة هو بالغنى عنها أو من الممكن أن يجدها في فعل امر اخر غير القراءة، فتعريف الكتاب النسبة اليهم لا يتعدى المقررات الدراسية الموجودة في الجامعة. هناك دراسة علمية حديثة تقول ان 71.5 % من طلبة الجامعة الاردنية لا يقرأون خارج المنهاج، وهدفت الدراسة التي أعدها الباحث محمود جميل الجندي، إلى بيان العلاقة بين الطالب الجامعي والكتاب، من خلال دراسة ميدانية استهدفت طلبة البكالوريوس في الجامعة الاردنية، من التخصصات الإنسانية والعلمية ضمن العام الدراسي 2013 /2014 ، ويستثنى من مفهوم القراءة هنا، كل ما يرتبط بالمقررات الجامعية من كتب وملخصات ومواد امتحانية. حول ذلك تقول الطالبة الجامعية سحر الفارس: ان الكتاب لا يفارق حقيبتها ابدا، فهي دائما تحمل معها كتابا تقرأه في وقت الفراغ سواء بين المحاضرات أو في طريق ذهابها الى الجامعة وعودتها الى المنزل. تقول الفارس: انها تستهجن الشباب الذين لا يشكل الكتاب جزءا مهما في حياتهم، برأيها ان الكتاب عبارة عن فرصة مجانية كي يستفيد الانسان منه قدر المستطاع ويحاول ان ينمي عقله وثقافته كي يجد ذلك في حديثه مع الناس والمراكز العلمية والاكاديمية التي سيصل اليها بالاضافة الى الشعور الجيد الذي يتولد لديه نتيجة ملء وقت الفراغ بامر مفيد. يخالف الطالب الجامعي سند الزغول ما قالته الفارس فعلى حد وصفه: "بتكفي كتب الجامعة" اذ يعتبر الزغول ان قراءة كتب المقررات الجامعية تكفي وانها تأخذ وقتا وجهدا فكيف يقوم بقراءة كتب خارجة على اطار الدراسة. يضيف الزغول انه يُفضل ان يقضي وقت الفراغ مع الاصدقاء او على الانترنت وانه في حال قرر ان يقرأ كتابا فلن يستمتع ابدا ولن يستفيد ايضا. أما الطالب الجامعي نائل عليان فيعتبر الكتاب امرا ضروريا في حياته فيقول ان بينه وبين الكتاب علاقة وثيقة فهو يفضل ان يقرأ كتابا على أن يقوم باي شيء اخر. اشار عليان الى ان للكتاب فوائد كثيرة يجهلها الغالبية، وانه يعاني من استهزاء اصدقائه منه لانه يحمل الكتاب اينما ذهب. حاولت الدراسة تحليل أسباب عزوف الطلبة عن القراءة، ما يؤدي بالضرورة الى تراجع في ثقافتهم، وخلصت الدراسة الى أن 71.5 % من طلبة الجامعة لا يقرأون خارج المنهاج، ويعزا ذلك حسب الدراسة لأسباب مختلفة، منها متابعة المحطات الفضائية، وعدم وجود رغبة للقراءة، وارتفاع أسعار الكتب، وعدم تشجيع البيئة المحيطة، وعدم جدوى القراءة بنظر بعضهم، وعدم وجود كتب جديرة بالقراءة. وقامت الدراسة بطرح عدة توصيات لمعالجة هذه الظاهرة السلبية، منها استغلال المناسبات والمهرجانات الفنية والأدبية والرياضية والأعياد لإقامة معارض الكتاب، وضرورة الترويج للقراءة في وسائل الإعلام عبر الدعاية للقراءة، وتبني مشروعات مشتركة بين وزارة الثقافة واتحاد الناشرين لتخصيص سلاسل من الكتب الرخيصة والمفيدة كما هي الحال في بلدان عربية وأجنبية أخرى، مثل مشروعات القراءة للجميع ومكتبة الأسرة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

715  من طلبة الجامعة الأردنية لا يقرأون خارج المنهاج 715  من طلبة الجامعة الأردنية لا يقرأون خارج المنهاج



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح
 العرب اليوم - دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab