التخريب لدى الأطفال يمثل أحد الاضطرابات السلوكية
آخر تحديث GMT11:48:45
 العرب اليوم -

التخريب لدى الأطفال يمثل أحد الاضطرابات السلوكية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - التخريب لدى الأطفال يمثل أحد الاضطرابات السلوكية

القاهرة ـ وكالات

يقول الدكتور موسى نجيب موسى، المستشار الإقليمى للعلوم الإنسانية بجامعة ليدز الأمريكية، إن التخريب يمثل أحد الاضطرابات السلوكية الهامة، فى حياة طفل الروضة، ويتمثل فى رغبة الطفل ظاهريا فى تدمير أو إتلاف الممتلكات الخاصة بالآخرين أو المرافق، وقد يشمل السلوك التخريبى من قبل الطفل نحو مقتنيات الأسرة فى المنزل أو الحديقة، أو حاجات أفراد أسرته من ملابس وكتب ولعب وأثاث منزلى أو غير ذلك من الحاجات ويتفاوت الأطفال فيما بينهم فى درجة الميل نحو التدمير والإتلاف. أوضح موسى أن النشاط والحركة أمور ملازمة للطفل، وحب الطفل للاستطلاع أمر لا يمكن إغفاله فى سلوكه اليومى، ومن النادر أن نجد طفلا مدمرا أو مخربا عن قصد، ولكن يقع التخريب أثناء محاولة الطفل تحقيق غرضه، أو تحقيق فكرة طرأت على ذهنه دون أن يكون خلف هذا السلوك خبث أو سوء نية ولكن الأمر كما يبدو أمامنا على المستوى الظاهر يعد تخريبا أو سلوكا تدميرا. ويقول الدكتور موسى إذا لجأ الطفل إلى التشويه أو الكسر أو التمزيق أو القطع، ففى الغالب يعكس رغبة فى التعرف على الأشياء والموجودات، فيعبث بها وحينما لا يحسن الأطفال تناول الأشياء وجذبها وفحصها فمن المتوقع إلحاق إتلاف بها، وحين يتلف الصغار الأشياء فإنهم يفعلون ذلك عن جهل بقيمة الأشياء أو آثارها، وحتى إن تعمد الطفل مثل سكب بعض السوائل على الأرض فليس ذلك دليلا على حب للأذى، كما يظن البعض بل إن افتقاد الطفل إلى معرفة شكل السائل حينما يسكب، وحينما ينتشر على الأرض وحينما يسيل هو الذى يدفعه إلى ذلك السلوك، وإن امتدت يد الطفل إلى دولاب الملابس أو أدراج المكاتب للعبث بمحتواها وربما إخراج ما فيها، فغالبا لا يكون ذلك بهدف البعثرة بقدر ما هو محاولة للكشف عن الشىء المختفى خلف محتويات هذا الدولاب أو درج المكتب. مشيراً إلى إن حب الاستطلاع والرغبة فى التعرف على الأشياء والموجودات قد تدفع الأطفال إلى العبث بها وتحليلها إلى أجزاء، ثم محاولة العمل على إعادة تركيبها. وأكد أن هذه السلوكيات تفرضها طبيعة النمو، فالطفل كلما كان صغيرا حديث العهد بالموجودات اشتدت لديه رغبة تحليلها وفكها، فتراه يتفحص كلما تقع عليه يداه يمسك بها، يتأملها ويرميها أرضا ليكتشف تأثير ذلك فيها، فإذا انكسرت وتحطمت قد نراه بادى السرور لأنه اكتشف حالة جديدة. وكلما تقدم الطفل فى العمر وفى حدود الثالثة نراه يطور أساليب عبثه، فيفرغ الدواليب والأدراج والصناديق من محتوياتها ويبعثرها وغيرها من الأمور الحياتية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التخريب لدى الأطفال يمثل أحد الاضطرابات السلوكية التخريب لدى الأطفال يمثل أحد الاضطرابات السلوكية



GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab