قضايا علمية تشغل العالم عن عصر ما بعد الفيزياء
آخر تحديث GMT09:28:58
 العرب اليوم -

"قضايا علمية تشغل العالم" عن عصر ما بعد الفيزياء

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "قضايا علمية تشغل العالم" عن عصر ما بعد الفيزياء

القاهرة - وكالات

يستعرض كتاب (قضايا علمية تشغل العالم) مستقبل الأرض فى ظل "أكبر تهديد" تتعرض له بسبب ارتفاع مستوى مياه البحار وما يترتب على ذلك من غرق مدن وسواحل وانقراض نحو 50 بالمئة من الكائنات الحية فى عصر ما بعد الفيزياء أو قرن البيوتكنولوجيا (التكنولوجيا الحيوية). ويسجل الكتاب أن القرن العشرين كان قرن الفيزياء أما القرن الحادى والعشرون فهو قرن البيوتكنولوجيا التى ستكون علما تصل نتائجه وتطبيقاته إلى أيدى "الزوجات والأطفال فى البيوت. سوف تحدث انفجارا فى تنوع الكائنات الحية الجديدة". ويضيف أن القفزة الأخيرة "لعملية ترويض البيوتكنولوجيا هى الألعاب البيوتكنولوجية المصممة مثل ألعاب الكمبيوتر من أجل الأطفال حتى من عمر الحضانة" وكما أن هذا التطور سيمنح الأطفال شعورا حميميا تجاه الكائنات فستكون له "مخاطر جسيمة" لعلها ضريبة البيوتكنولوجيا. ولكن الكتاب يترك ترويض البيوتكنولوجيا للمستقبل "سوف أتركها لأطفالنا" ليقدموا الإجابات ويتجنبوا المخاطر بدون فرض وصاية عليهم. والكتاب مجموعة دراسات انتقاها ونقلها إلى العربية المترجم المصرى مصطفى محمود. ويقع الكتاب فى 212 صفحة متوسطة القطع وأصدرته الهيئة العامة لقصور الثقافة بالقاهرة فى سلسلة (الثقافة العلمية) التى تعنى بنقل ثقافة العصر للعربية إذ "لا تزال العلوم الحديثة مجهولة عند السواد الأعظم... ولا يزال الإسهام العربى فى هذه العلوم إنتاجا وتيسيرا لغير المتخصصين متواضعا ولا نقول غائبا" كما يسجل الغلاف الأخير للكتاب. ويقول الكتاب فى فصل عنوانه (تهديد الكوكب) إن زيادة انبعاث الغازات من الأرض عن المعدل العادى وتغير المناخ سيؤدى فى هذا القرن إلى انقراض نحو 50 بالمئة من أنواع الحيوانات وفى مقدمتها الحيوانات القطبية وربما يتم إنقاذها من هذا المصير "لكنها ستوضع فى حدائق للحيوانات أو فى مزارع لحفظ الحيوان لتكون تعزية صغيرة للدببة أو لمحبى الطبيعة" محذرا من نتائج كارثية إذا استمر البشر فى إدارة حياتهم بالطرق الحالية. ويضيف أن "آخر مرة كانت درجة حرارة الأرض أكثر ارتفاعا بخمس درجات (عما كانت عليه) منذ ثلاثة ملايين سنة" وكان مستوى سطح الأرض آنذاك أعلى بنحو 80 قدما ويرى أن سيناريو استمرار انبعاثات ثانى أكسيد الكربون والغازات غير الكربونية سيؤدى لارتفاع درجة الحرارة بشكل تفقد معه الولايات المتحدة "معظم مدن الساحل الشرقى" وهى بوسطن ونيويورك وفلادلفيا وواشنطن وميامي. ويقول "على وجه التحديد ستصبح ولاية فلوريدا بأكملها تحت سطح الماء" وإن الصين ستقوم بترحيل 250 مليون شخص وسينجم عن ذلك 120 مليون لاجئ فى بنجلادش "أو الأمة بأكملها تقريبا" أما الهند فسوف تفقد مساحة من الأراضى يعيش عليها 150 مليون مواطن. وتتنوع القضايا التى يناقشها الكتاب من المخاطر التى تهدد مستقبل كوكب الأرض إلى مسائل تتعلق بمجتمع محدد مثل المجتمع الأمريكى الذى يشهد تباينات فى نظرته إلى العلم.. ففى فصل عنوانه (ثلاث رسائل موجهة إلى أميركا) يستعرض الكتاب نقاشا وجدلا يدور حول زواج المثليين وقسم الولاء الذى يتلى بشكل تقليدى فى المدارس ومناسبات احتفالية رسمية ويقول إن أمريكا "أمة واحدة يرعاها الرب" أما القضية الثالثة فيطرحها من خلال سؤال "هل ينبغى تدريس بدائل نظرية التطور فى المدارس؟". وعن القضية الأخيرة يسجل الكتاب خوف الليبراليين والمعتدلين من "المنظمات والحركات الدينية.. (يخشى أن) تصبح أمريكا ذات فكر متخلف فى دولة ثيوقراطية متحجرة" حيث ينكر بعض المحافظين والمتدينين نظرية التطور لتشارلز داروين. ويرى الكتاب أن "هذا حقهم فقد يكون من قبيل انتهاك الحرية محاولة إجبارهم بعيدا عن هذا الاقتناع. لكنهم لا يجب عليهم فرض هذا الإيمان على الآخرين".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قضايا علمية تشغل العالم عن عصر ما بعد الفيزياء قضايا علمية تشغل العالم عن عصر ما بعد الفيزياء



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab