الرياض – العرب اليوم
افتتح وزير التعليم الدكتور عزام بن محمد الدخيل البارحة، فعاليات ندوة تفعيل الشراكة بين الجامعات والقطاع الخاص في البحث العلمي التي تنظمها جامعة الملك سعود بقاعة الشيخ حمد الجاسر بالبهو الرئيس في الجامعة.
وأوضح وزير التعليم إن الجامعات تشكل اليوم ذروة سنام المجتمعات المتقدمة ورائدة نهضتها فلم تعد محاضن للإعداد الأكاديمي وحسب بل تنامت مهامها واتسعت وظائفها. مؤكدا أن الوزارة عملت على تفعيل قنوات الشراكة مع القطاع الأهلي في الجامعات، واجتذاب موارده وإمكاناته؛ لتتكامل مع المنتج العلمي في مركز البحوث، فعمدت إلى توطيد دعائم التعاون التكامل بين رأس المال الخاص والمتخصصين في إنتاج المعرفة، من أجل بناء شراكة قائمة على خدمة الوطن وأبنائه، ونهضته وازدهاره، دون إخلال بأي حق من حقوق القطاع الخاص في الاحتفاظ بتحقيق عوائد ترضي طموحاته؛ مما يعينه على الاستمرار وتقديم المزيد والتوسع في خططه الاستثمارية.
وكان الحفل بدئ بالقرآن الكريم ثم القى الدكتور رشود الخريف عميد البحث العلمي كلمة المح فيها إلى أن الندوة ركزت على ثلاثة محاور هي دور الشراكة بين الجامعات والقطاع الخاص في تعزيز الاقتصاد المعرفي وايضا نماذج ناجحة للشراكة بين القطاع الخاص وايضا محفزات هذه الشراكة.
وأوضح وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور أحمد العامري، مدى أهمية الشراكة الفاعلة بين الجامعات من جهة وبين القطاع الخاص من جهة أخرى، مشيرا إلى اهتمام وتركيز الدول المتقدمة على التعليم والبحث والتطوير والتحفيز على الإبداع والابتكار، وأن ذلك لا يتم إلا بتنشيط حركة البحث العلمي، وفتح قنوات الشراكة الفاعلة بين الجامعات وقطاعات التنمية المختلفة.
وأوضح رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي يوسف البنيان إنه إيمانا بما تعمل سابك على دعم الجامعات السعودية كجامعة الملك سعود وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية وجامعة الملك عبدالعزيز وغيرها من الجامعات وذلك من خلال اتفاقيات تأسيس مراكز أبحاث أو رعاية كراسي ومشاريع بحثية أو منح سنوية ويأتي مركز سابك لأبحاث البوليمرات مثالا على العلاقة المتنامية بين جامعة الملك سعود وشركة سابك وبالتالي يسهم دعم الشركة للجامعات السعودية بكل أشكاله في إثراء الجوانب البحثية والتقنية لديها بما يلبي أهداف التنمية الصناعية ويعزز الحركة الاقتصادية.
و القى مدير الجامعة بدران العمر كلمة أكد فيها أن الاهتمام بتطوير رأس المال البشري بات أولوية في حسابات هذا العصر، مضيفا أن الدول قد وضعت ثقتها في جامعاتها مستثمرة فيها من الخبراء والعلماء والإمكانيات والمعامل؛ ولدينا في جامعة الملك سعود مثال متميز على هذا النوع من التعاون البحثي بين الجامعات والقطاع الخاص، حيث أسست أكبر مركزين للبحث والتطوير في وادي الرياض للتقنية بالجامعة، بمبلغ يقدر بـ500 مليون ريال، ونحن على أمل كبير في نرى نماذج أكثر كهذه بين الجامعة والقطاع الخاص في إطار البحث العلمي لزيادة موارد الشركات الداعمة ، ولخدمة الوطن والمواطن.
و كرم وزير التعليم المشاركين والرعاة وافتتح المعرض المصاحب.
أرسل تعليقك