أكد مدير عام التربية والتعليم بمنطقة مكة المكرمة محمد بن مهدي الحارثي على ضرورة أداء صلاة الظهر داخل المدرسة، مشددًا على أن يكون مدير المدرسة هو الإمام.
وانتقد الحارثي خلال لقائه أمس الثلاثاء مديري المدارس بمكة المكرمة بقاعة الملك فهد بمبنى التعليم بعض مديري المدارس الذين لم يوقعوا على مذكرات الواجبات أو كتب الطلاب خلال عام كامل.
وقال: «إن بعض مديري المدارس لديهم ثقافة التخلص من المسؤولية من خلال جمع الخطابات فقط وتقديمها للمشرف عند زيارته للمدرسة دون أن يتابعون مطالباتهم ومخاطباتهم». وطالبهم بضرورة الحرص على المظهر العام للمدرسة لتظهر بمنظر لائق وجذاب أمام الزائرين، قائلا: «حينما زرت إحدى المدارس وجدت على سورها عبارة «المدرسة للبيع» واستغربت كيف يترك مدير المدرسة هذه العبارة»، مضيفًا أنه لابد لمدير المدرسة أن يكون متحركًا وملاحظًا لكل ما يدور وما يحدث في مدرسته.
وأكد على أهمية دور مديري المدارس في تحقيق رسالة المدرسة ودورها الريادي في المجتمع، مشددًاً على أهمية تحمل مسؤولية متابعة العملية التربوية والتعليمية داخل المدرسة في ظل المعطيات والميزانيات والصلاحيات التي تم منحها لمديري المدارس والتي من أبرزها الميزانية التشغيلية وميزانية الصيانة والنظافة وتأمين مستلزمات النظافة للعمل على إيجاد مبانٍ دراسية جاذبة للعمليات التربوية.
وأضاف: «إن من يعمل في مكة المكرمة قد سخره الله واصطفاه للعمل في أطهر البقاع وكل مدير مدرسة جدير بهذا الاصطفاء والأمانة الملقاة على عواتقكم كبيرة وأنتم مسؤولون أمام الله عما حملتم».
وتابع: «يجب أن يستشعر الجميع مخافة الله في العمل ويتذكر كل منكم مراقبة الله قبل مراقبة المشرف الذي يزور المدرسة، فإذا استشعر كل مدير المسؤولية ستزول جميع المعوقات بإذن الله».
ولفت إلى أن ما يصرف للمدارس من ميزانيات تشغيلية خير معين لمديري المدارس في تذليل الصعوبات وخلق بيئة مدرسية صحية جاذبة للطلاب، لافتًا إلى وجود ميزانية للصيانة وأدوات الصيانة تصرف للمدارس، مطالبًا بالاستعانة بها في صيانة المدارس وتوفير الجو الملائم للطلاب والمعلمين.
ونبه إلى ضرورة ضبط مستويات الطلاب وتفعيل برنامج القيم النبوية والاهتمام بحصص الاحتياط، قائلا: «ترك الفصل دون معلم يجلب بعض المشاكل وقد تصل للاشتباكات بين الطلاب، وما الحوادث التي حدثت ونقلتها وسائل الإعلام إلا خير دليل على ذلك، فيجب على مدير المدرسة تفعيل حصص الاحتياط بكل دقة واهتمام والتركيز على المراقبة والإشراف اليومي».
وأضاف أن طلابنا مستهدفون من كثير ممن يتربصون بأمن بلادنا ومن الفئات الضالة، قائلا: «يجب علينا أن نحافظ على أبنائنا».
وأكد على ضرورة تفعيل الأنشطة اللاصفية وإشباع مواهب الطلاب والتركيز على البرامج العلاجية لمعالجة ضعف التحصيل وبناء العلاقات الإنسانية مع المعلم.
وألمح إلى عزوف بعض المعلمين عن الانخراط في الدورات التدريبية، مطالبًا المديرين بحث المعلمين على حضور الدورات والاستفادة منها.
وقال إذا زرت مدير مدرسة ووجدته على مكتبه فهذا مؤشر غير إيجابي إذ يجب على مدير المدرسة أن يكون متواجدًا في مكان داخل المدارسة وأن تكون جولاته وتحركاته مستمرة طيلة اليوم الدراسي لا أن يكون قابعًا في مكتبه.
وفي ختام كلمته أكد الحارثي على جميع مديري المدارس عدم مراجعة الإدارة في أوقات الدوام الرسمي، قائلا: «استقبل أي مدير مدرسة بعد الدوام بالإدارة ولا أسمح لأي مدير أن يأتي إلى الإدارة وقت الدوام الرسمي».
أرسل تعليقك