تحت عنوان “المنطقة العربية والتعليم للجميع” انعقدت عدة جلسات متوازية خلال اليوم الأول للمؤتمر الإقليمي للدول العربية حول التربية ما بعد 2015 بمشاركة دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا, ودول مجلس التعاون الخليجي واليمن,ودول المغرب العربي.
وركزت النقاشات في هذه الجلسات على إنجازات التعليم للجميع, والتحديات الأساسية والعبر المستقاة والثغرات والمشكلات المتبقية, والتوصيات لجدول أعمال لما بعد عام 2015.
واستعرض الحضور إنجازات التعليم للجميع والتي تمثلت في النهوض بالتعليم ما قبل التعليم الأساسي, وزيادة عدد الملتحقين بالمرحلة الابتدائية, وعمل برامج للنهوض بنوعية التعليم والنهوض بالمدارس, وتحقيق نتائج جيدة في المساواة بين الجنسين في فرص التعليم, وتطوير المناهج, ومحو الأمية.
تم خلال الجلسات مناقشة التحديات التي تواجه الدول العربية في مجال التعليم والتي تتمثل في: التوسع في التعليم ما قبل المدرسي, وتحقيق الجودة, والدافعية للتعلم لدى الطلبة, وتعليم الأطفال في المناطق المهمشة, وكذلك الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة,وتوفير الأعداد المطلوبة من المدرسين والاهتمام بتدريبهم, وإعداد الطلبة للتعليم الجامعي, وتأثير المواطنة والانتماء على التعليم, والمشاركة المجتمعية ودور المجتمع المدني في تطوير التعليم, ومشكلة التمويل وكيفية رفع مستواه وتنويع مصادره, والعنف المدرسي, ورفع مستوى المناهج.
وفي نهاية الجلسات تم عرض التوصيات, والتي ركزت على عقد ورش متخصصة لمعالجة التحديات
في مجال البيانات والمعلومات والمؤشرات المرتبطة بالتعليم للجميع, وتوسيع مفهوم الجودة, ومعالجة آثار الأزمات التي مرت بها الدول العربية, وكيف يمكن أن يحقق التعليم الخاص الأهداف المرجوة منه, والاهتمام بدور المعلم ومدير المدرسة.
كما ركزت الورش على بناء منظومة عربية للتعليم المهني أو الفني, وتوسيع مفهوم التعليم النظامي بما يضمن تواجد الأطفال فترة أكبر في المدارس, ورعاية التميز والإبداع وإيجاد منظومة للإبداع, وإعادة تعريف برامج محو الأمية بحيث لا تقتصر على القراءة والكتابة والحساب فقط, وإعادة النظر في المحتوى التربوي, وإعداد القادة التربويين وتدريبهم من خلال تبادل الخبرات والاطلاع على التجارب الأخرى, والاهتمام بتعليم ذوي الإعاقة, وملاحقة تكنولوجيا الاتصال في التعليم.
أرسل تعليقك