الخرطوم ـ أ.ش.أ
قرر مجلس عمداء جامعة الخرطوم اليوم الاثنين استئناف الدراسة تدريجيا بجميع الكليات اعتبارا من مطلع سبتمبر المقبل، كاشفا عن حزمة من الإجراءات لإعادة الاستقرار وتأمين العام الدراسي للحيلولة دون ضياعه من أيدي الطلاب.
وقال بيان لمجلس عمداء جامعة الخرطوم صدر اليوم، "إن المجلس التأم وناقش التطورات التي شهدتها الجامعة منذ إغلاقها، والاجتماعات التي عقدت مع مسئولين لاستئناف الدراسة .
وأكد أن مجلس العمداء يعي التحديات التي تواجه استقرار الجامعة على رأسها العنف الطلابي، منوها إلى أن تجاوزها والتغلب عليها في ظل الإمكانيات المحدودة للإدارة علاوة على البيئة والأوضاع الاقتصادية والسياسية العامة يبدو أمرا صعبا .
ولفت إلى أن خطوات اتخذت في اتجاه تقوية الحرس الجامعي بزيادة عدده بجانب تنظيم وضبط بوابات الدخول للحرم الجامعي، كما شدد البيان على أن الجامعة ستحرص على تنفيذ لوائحها بما يضمن الاستقرار الدراسي .
ونوه بيان مجلس العمداء لجامعة الخرطوم، إلى أن مسئولية الاستقرار الأكاديمي لا تلقى على عاتق الإدارة وحدها، وتتطلب تضامن جميع الأسرة الجامعية من أساتذة وطلاب وعاملين والعمل على تهيئة المناخ الملائم والحد من الظواهر الدخيلة والعنف.
تجدر الإشارة إلى أن جامعة الخرطوم التي تصنف كواحدة من أكبر الجامعات السودانية قد أغلقت أبوابها منذ عدة أشهر بعد أحداث شغب عنيفة اندلعت في مارس الماضي أدت لمقتل الطالب "علي أبكر" الذي اغتالته رصاصة داخل الحرم الجامعي، وأعقبت الحادثة حالة من الاعتصام المتنامي وسط طلاب الكليات المختلفة الذين رفضوا مداومة الدراسة، مطالبين إدارة الكلية بالتحقيق في مقتل زميلهم والكشف عن هوية الجناة وتقديمهم إلى المحاكمة، كما تمسك الطلاب بإغلاق الوحدات المحسوبة على تنظيم الطلاب الإسلاميين والتي قالوا أنها تدير أنشطة عسكرية من داخل الحرم الجامعي لترويع الطلاب ومنعهم من الاعتصام .
واضطر مجلس العمداء بجامعة الخرطوم في اجتماع استثنائي في الثالث عشر من مايو الماضي، إلى إصدار قرار بتعليق الدراسة إلي حين التأكد من اتخاذ الإجراءات الكفيلة والضرورية لتحقيق أمن الجامعة واستقرارها في جميع كليات.
أرسل تعليقك