ناقش لقاء تربوي موسع عقدته وزارة التربية والتعليم العالي، اليوم الأحد، تفعيل إستراتيجية النهوض بتدريس الرياضيات وربطها بالسياق الحياتي، وتفعيل نتائج TIMSS 2011.
وأكد مدير عام الإشراف والتأهيل التربوي ثروت زيد، خلال اللقاء الذي حضره (50) مشرفا تربويا ومعلما لمبحث الرياضيات؛ أهمية تنمية تفكير الطلبة وقدرتهم على التحليل والتركيب، ما يتطلب رفع الكفاءات المهنية للمعلمين في مجال استراتيجيات التدريس وتوظيف التكنولوجيا.
وأشاد بتنوع الجهود وتعددها في ظل إتاحة فرص العمل ضمن مستويات عديدة؛ إذ تم إعداد دليل يتناول تشخيص واقع أداء طلبة فلسطين في الرياضيات في المشاركة بدراسة TIMSS 2011 والذي أعد من قبل المشرفتين التربويتين نادية جبر وأشجان جبر.
واستعرضت المشرفتان التربويتان تجربتهما الواقعية في إعداد الدليل والمنهجية المتبعة في العمل من جمع بيانات وتبويبها وتحليلها، حيث عُقدت لقاءات عديدة مع عينة قصدية من المعلمات والتدريب على تطبيق استراتيجيات تدريس متنوعة، وتطبيق الفقرات المفرج عنها على مجموعة من الطلبة، وعقد لقاءات لمجموعات بؤرية بهدف التعرف على أخطائهم والتعرف على الأسباب التي دعتهم لإلغاء إجابة أو ترك أخرى فارغة، وكذلك اقتراح بدائل لمشكلات الطلبة، وبناء فقرات تحاكي الفقرات المفرج عنها.
وأشارت المعلمات المشاركات في إعداد الدليل إلى تجربتهن في إعداده، وانعكاسه على الممارسات التعليمية من خلال تطبيق بعض استراتيجيات التدريس، وتوظيف التكنولوجيا، حيث أكدن زيادة قدرتهن في تحديد المتطلبات السابقة للتعلم، وتمثيل المحتوى بطرائق تربط بين المجالات المختلفة في الرياضيات.
وتخلل اللقاء مداخلات عديدة للمشاركين ومناقشات لقضايا ذات علاقة في إطار المنهجية المتبعة لاعتماده، ما يعدّ تحكيما حقيقيا وفاعلا للدليل، تمهيدا لتطويره وتقويمه ومن ثم تبنيه من قبل الوزارة ليكون مرجعا رياضيا مهما يستفيد منه الدارسون وذوو العلاقة.
وفي سياق آخر، عقدت وزارة التربية والتعليم العالي، اجتماعا للطلبة المرشحين للدراسة في كليات العالم المتحد لعام 2014.
وحضر الاجتماع مستشارة الوزيرة للشؤون الأكاديمية سكينة عليان، ورئيس قسم التبادل والمتابعة، ومنسقة المشروع سيما شركس، وعدد من خريجي كليات العالم المتحد.
وهدف الاجتماع لمناقشة العديد من القضايا التي تهم الطلبة، خاصة المرتبطة بضرورة إطلاعهم على تاريخ القضية الفلسطينية وجذور الصراع العربي الفلسطيني– الإسرائيلي؛ باعتبارهم سفراء لدولة فلسطين؛ ما يستوجب رفدهم بالمعارف والمعلومات حول الحقائق التاريخية والجوانب الثقافية والسياسية والتربوية، والتأكيد على رفض كافة أشكال التطبيع مع الإسرائيليين وتوضيح مخاطره، إضافة إلى التنويه إلى قضية الصدمة الثقافية التي يواجهها بعض الطلبة في المرحلة الأولى من الدراسة، وطرح عدة حلول للتغلب عليها من خلال انخراط الطلبة في البيئة المحيطة وعدم الانزواء عن الآخرين.
كما تناول اللقاء بعض الجوانب المتعلقة بالصعوبات والتحديات التي يواجهها الطلبة، خاصة الطالبات اللواتي يرتدين الحجاب، وصعوبة التحدث باللغة الإنجليزية بطلاقة بوصفها لغة أجنبية، والتركيز على أن وزارة التربية هي مرجعية الطلبة، سيما أن برنامج كليات العالم المتحد يقع تحت مظلتها وإشرافها.
كما تم تقديم عدة اقتراحات للطلبة قبل سفرهم للخارج، تمحورت حول أهمية أن يقوم الطلبة بإعداد عرض حول القضية الفلسطينية وإيصال صورة حقيقية وصادقة عن نضالنا العادل ورغبتنا في العيش الحر والكريم، وتقبل الطلبة من مختلف الجنسيات والثقافات العالمية، وغيرها من النصائح التربوية.
يشار إلى أن الطلبة يلتحقون بهذه الكليات بعد اجتيازهم الصف الحادي عشر وذلك لمدة عامين، حيث يحصلون على شهادة البكالوريا الدولية (IB) والتي تعادل بشهادة الثانوية العامة 'التوجيهي' في الفرعين العلمي والأدبي.
أرسل تعليقك