المدينة المنورة – العرب اليوم
قامت الإدارة العامة للتربية والتعليم في المدينة المنورة لرؤساء الوفود المشاركة في أولمبياد الكيمياء العربي السابع صباح الأثنين بزيارة إلى ثانوية طيبة التاريخية، بالإضافة إلى زيارة الصرح التعليمي الرائد في المدينة المنورة مركز (دار القلم) والذي يضم «مدرسة الإمام ورش لتحفيظ القرآن الكريم، ومعهدا للخط العربي، ومتحفا تعليميا، ومسرحا تربويا، والذي يقع في المبنى التاريخي لثانوية طيبة التاريخية.
وكان في استقبال الضيوف مدير ثانوية طيبة أيمن توفيق ومدير مركز دار القلم محمد قشقري، حيث تعرف الضيوف على أبرز ما تحتويه هذه المرافق التعليمية، بالإضافة إلى التاريخ القديم الذي ارتبط بهذه المرافق التعليمية الرائدة.
ويضم دار القلم إضافة إلى معهد تحفيظ القرآن الكريم ومعهد الخط العربي المتحف التعليمي الذي يشتمل على وثائق تاريخية خاصة بالتعليم في منطقة المدينة المنورة منذ أكثر من (80)عاما وصورا قديمة للتعليم ومناسباتها في المدينة ومكتبة عامة تراثية وبعض التحف والمقتنيات الأثرية وسجلات الملفات القديمة التي كانت تستخدم في أقسام إدارة التعليم والمدارس في المدينة المنورة.
ويعد (دار القلم) مركزا علميا ويتخذ من (اقرأ) شعارا للتوجه نحو القرآن الكريم، حفظا وتلاوة، ويهتم بالحرف العربي خطا وفنا، وباللغة العربية تعبيرا وأداءً، لتلتقي جميعا وتستثمر ملكات الإنسان (السمع والبصر والفؤاد) لتنمية التفكير لدى الجيل الناشئ بحيث يتم استثمار عناصر التراث التقليدية في التدريس إلى جانب الطرق التعليمية الحديثة ووسائلها المتميزة.
وتتمثل الرؤية للمركز في تنمية العلم والمعرفة في مسارات للقرآن الكريم واللغة العربية والخط العربي أما الرسالة فتكمن في تكوين جيل قرآني معتز بعقيدته حافظ لكتاب الله عالم بأسرار اللغة العربية مبدع في الخط العربي، وذلك وفق أهداف العناية بالقرآن الكريم حفظا وتلاوة وتجويدا والاهتمام باللغة العربية وبيان أسرارها، والاحتفاء بالخط العربي والتعريف بأساليبه وأنواعه، والعمل على ربط الدارسين والمتدربين بتراثهم الإسلامي العريق وتخريج جيل جديد من الدارسين مرتبط بتراثه معتز بقيمه ومدرك لأسرار كتاب الله، وترسيخ قيمة العلم والحوار واحترام الإنسان وفضيلة التفكير، وتعزيز دور المملكة في دعم المشروعات العلمية والمساهمة في بناء الإنسان المسلم على مبادئ العلم والمعرفة.
أما مسارات العمل الرئيسة فتشمل المسار التعليمي النظامي من خلال مدرسة تحفيظ القرآن التي اعتمدت على الأساليب التقنيات الحديثة في تدريس القرآن وتدبره وحفظه ومسارالتدريب والتأهيل ودورات تدريبية طويلة الأمد تمتد من فصل دراسي واحد إلى فصلين و قصيرة الأمد تمتد من أسبوع إلى شهر وهذه الدورات تتركز على أربع مجالات حفظ القرآن الكريم والتجويد وتعدد القراءات والخط العربي الحوار وتبادل الأفكار من خلال اللغة العربية الفصحى.
وهناك مسار المنح الدراسية حيث تمنح الفرصة لبعض الدارسين من العالم
الإسلامي لحضور الدورات المقامة على اختلاف تخصصاتها إضافة إلى مسار الأنشطة.
والمعارض ويعمل هذا المسار على إقامة أنشطة متنوعة يتم فيها من خلال المسرح استثمار قدرات الطلاب ومعارفهم وإقامة معارض الكتب والخط العربي وكذلك مسار المؤتمرات والحوارات الحضارية ويعمل على تكوين مجالات التواصل بين أبناء العالم الإسلامي في لقاءات حرة متميزة مفتوحة حول مختلف القضايا المرتبطة بأهداف الدار.
أرسل تعليقك