الدوحة ـ قنا
عقد مؤتمر القمة العالمية للإبداع في التعليم (وايز) والمؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا) اتفاق شراكة لتنظيم مهرجان التعلّم 2014 تحت شعار "النماذج الإبداعية في استخدام التكنولوجيا في التعليم"، وذلك في الفترة ما بين 23 أكتوبر الحالي وحتى 8 نوفمبر القادم.
ويهدف المهرجان الذي يقام في كتارا إلى التبادل الخلاق لأحدث التطورات في مجال التعليم والتعلم.
وجاء الإعلان عن هذه الشراكة في مؤتمر صحفي عقده اليوم كل من الدكتورعبدالله بن علي آل ثاني رئيس مؤتمر القمة العالمية للإبداع في التعليم (وايز) والدكتور خالد السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا للإعلان عن تفاصيل المهرجان.
وقال الدكتور عبدالله بن علي آل ثاني، رئيس مؤتمر القمة العالمية للإبداع في التعليم (وايز): "يعتبر الإبداع وأنظمة التعليم التي تغذيه من أهمّ المصادر الثمينة في هذا القرن، حيث أدركت وايز منذ فترة طويلة هذا التوجّه، وسوف تتناول هذه القضية الحاسمة خلال قمّتها لعام 2014"، موضحا "أن مهرجان التعلم يعتبر فرصة استثنائية لشعب قطر، ليس فقط بسبب موقعه في كتارا، ولكن أيضا لأن أطفال المدارس ومعلميهم سيتعرّفون على فائدة استخدام التكنولوجيا في العملية التعليمية".
ومن جانبه قال الدكتور خالد السليطي: "نحن سعداء بالشراكة مع وايز لتنظيم مهرجان التعلم 2014، حيث نحرص على تقديم كل ما من شأنه أن يثري الساحة الثقافية في قطر، وهذا المهرجان يتماشى مع استراتيجية كتارا الساعية إلى عقد الشراكات والتعاون مع مختلف المؤسسات في الدولة لاستقطاب المعارف والثقافات المتنوعة مما يضيف مستويات أعلى من الرقي الفكري والاجتماعي للأفراد والجماعات".
وأشار إلى أن كتارا باتت تُعد صرحاً ثقافياً وحضارياً بارزاً يستقطب مئات الآلاف من الزوار من كل مكان، مؤكدًا أنها المكان المثالي لمهرجان التعلم، مرحبا بالزوار من الأسر والأطفال لحضور هذا الحدث التفاعلي المثير والمرح.
ودعا القائمون على المهرجان جميع الزوار وكذلك أطفال المدارس للمشاركة في الفعاليات المتنوعة التي ستمدهم بمجموعة من الأفكار والخبرات وذلك من خلال معرض للصور وسلسلة من العروض، بالإضافة إلى ورش الأعمال وأنشطة أخرى، حيث سيتم عرض استخدامات التكنولوجيا في الفصول الدراسية من جميع أنحاء العالم وشرح كيفية الاستفادة من التكنولوجيا المتوفّرة لتعزيز الإبداع.
وسوف يقدم المهرجان 11 استخداما من أفضل الاستخدامات في مجال تطبيق التكنولوجيا لتحسين التعلم، علاوة على الرحلة التفاعلية المرحة التي سيتعلم من خلالها المشاركون كيف يمكن أن تتحول وسائل الإعلام التقليدية والفنون، إلى وسائل معرفة وتعليم.
كما سيتضمن المهرجان معرضًا للصور الفوتوغرافية للمصورة الإيرانية "نيوشا تفاكوليان" والذي أثرى كتاب وايز 2014 بصوره الرائعة. حيث سيقدّم المعرض مئات الصور غير المنشورة، والتي تشكل مذكرات سفر حقيقية للمصورة.
وسيتم عرض 50 مشروعاً إضافياً من جميع أنحاء العالم على شكل أشرطة فيديو وثائقية في منطقة العرض بالمهرجان.
ويحتوي مهرجان التعلّم 2014 على مجموعة من ورش العمل من بينها ورشة، لوك لايك موزيك، حيث ستسمح هذه الورشة للأطفال بالمساهمة الفعالة في إنشاء عمل فني على نطاق واسع وإثراء الصوتيات المتكونة بشكل جماعي، وهي تركيب سمعي بصري للابتكار الشهير "كولور تشاسر"، والتي هي عبارة عن روبوتات مصغرة تحدد وتتبع الخط الأسود - وتحوّل النقاط المرجعية الملونة التي رسمها المشاركون إلى أصوات بما في ذلك الطبول، الأوتار واللحن.
بالإضافة إلى ورشة- بريمو، وهي مجموعة برامج ألعاب تفاعلية تعلّم الأطفال برمجة المنطق، من خلال اللعب مع بريمو حيث سيقوم الأطفال بتطبيق التعليمات وتعلم إصلاح الأخطاء، إذ أنها مصممة للتعرّف على البرمجة الملموسة، وإزالة عنصر التجريد المعقد من المعادلة.
ويتخلل المهرجان عرض وحدات إلكترونية تسمى "أوتوتو" من إنتاج شركة دانتاكو ومقرها في المملكة المتحدة واليابان وستُقدم مجموعة آلات موسيقية مخترعة تسمح لأي شخص بابتكار آلة موسيقية فريدة من أي شيء موصل للكهرباء، بالإضافة إلى مشاركة وحدات الكترونية أخرى تسمى "ليتليبتس" من إنتاج شركة ليتليبتس بالولايات المتحدة الأمريكية وتعرف باسم ليغوس لجيل الإيباد، لكل منها وظيفة مختلفة منها الضوء، الاستشعار، المحركات، حيث ستسمح لأي شخص أن يتعلم وينتج نماذج أولية بالإلكترونيات، ومشاركة الريبوت "بريمو" وهو من إنتاج شركة صوليد لابس ومقرها في المملكة المتحدة وإيطاليا وهو عبارة عن روبوت خشبي يعلم الأطفال كتابة أول البرامج والخوارزميات دون الحاجة لمحو الأمية، بالإضافة إلى المنتج "هيت ذي بيت" لشركة لورنزو برافي ومقرها إيطاليا، والذي سيقدم آلة طبل تحول مواد عادية إلى إيقاع.
وفي تقنية جديدة سيتم تقديم منتج "إليكترونيكس" بيبر من إنتاج شركة "كورالي غورغاشون" بفرنسا وهو عبارة عن ورق مجهز برقاقات إلكترونية تصدر كلاما وهي تبسيط بصري للأنظمة التي تبدو معقدة وتساعد على توضيح الإلكترونيات، كما سيعرض "ميكي ميكي" من إنتاج شركة "جوي لابز" في الولايات المتحدة الأمريكية وهو عبارة عن اختراع في القرن 21 يحول أي شيء إلى لوحة تشتغل باللمس، هذا علاوة على مختارات من طباعة ثلاثية الأبعاد تقدمها جامعة تكساس آي آند إم (قطر) وسكالبتيو (فرنسا) وتقدّم مجموعة متنوعة من الإمكانيات للطباعة ثلاثية الأبعاد، حيث تكسر الحاجز بين العالم الافتراضي والعالم الحقيقي.
كما سيحظى المشاركون في المهرجان بفرصة تعلم كيفية عمل شاشة LED، وفيها سيتم تقديم كيف تتكون الصور عن طريق برمجتها، كما سيتمكن المشاركون من ابتكار لعبة فيديو باستخدام أزرار التحكم.
أرسل تعليقك