علب الموت الرخيصة في أيدي طلاب غزة
آخر تحديث GMT15:41:09
 العرب اليوم -

علب الموت الرخيصة في أيدي طلاب غزة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - علب الموت الرخيصة في أيدي طلاب غزة

القدس المحتله ـ صفا

يشعل أحمد وهو طالب في المرحلة الثانوية سيجارته فور خروجه من بوابة المدرسة مع مجموعة من زملائه الذين يتباهون في نفث الدخان بوجوه بعضهم البعض. ويسارع أحمد وزملاؤه فور الانتهاء من السيجارة إلى التهام العلكة التي اشتروها مما تبقى من مصروفهم علها تقضي على ما تبقى من رائحة الدخان خوفاً من كشف سرهم لدى ذويهم. تنتشر هذه الظاهرة بين طلاب المدارس الإعدادية والثانوية في قطاع غزة بشكل كبير، ورصدت عدسة وكالة "صفا" عددًا كبيرًا منهم في الشوارع العامة بمدينة غزة عقب انتهاء الدوام المدرسي. ويرتبط ذلك بشكل وثيق بثمن علبة السجائر التي وصل سعر بعضها إلى 4 شواقل فقط، ولا يجد الأطفال والفتيان وطلاب المدارس صعوبة في شرائها كونها رخيصة الثمن ومُتاحة على أرصفة الطرقات، كما أنّها تُباع بشكل فردي. رحلة البحث عن الطالب أحمد كنموذج لطالب يدخن السجائر من بين العشرات، كانت سهلة بالنسبة لمُعّد التقرير، حيث كان يقف لدى عودته من المدرسة عند أحد الأكشاك التي تبيع السجائر طالبًا منه 3 سجائر متفرّقة يستنشقها حتى وصوله للمنزل. ويقول لوكالة "صفا": "أعرف أنّ التدخين مُضر بالصحة وقد يؤدي إلى الوفاة أو الإصابة بالسرطان، لكنّي أشعر بالرجولة وأنا أتناول السجائر"، لكن زميله حسن قاطعه بنبرة استهزائية "الجميع يدخن، أبي يدخن، وأخوتي الأكبر مني يدخنون، ومعظم المدرسين يدخنون!". ويقول بائع دخان متنقل إنّ ثمن علبة السجائر الرخيصة دفع الأطفال وطلاب المدارس لشرائها بكثرة، "ونحن نبيع المُهرّب في الغالب الذي لا تُفرض الضرائب عليه فيرخص ثمنه"، مشيراً إلى أن هناك علب سجائر مُهرّبة بلغ سعرها 3 شواقل. ويذكر أحد التجار الذي رفض الكشف عن اسمه أن الدخان المهرب المتداول في السوق وعلى أرصفة الطرق يفوق أضعاف الدخان الخاضع للجمارك، لافتاً إلى أن حكومة غزة تجبي نحو ثلاثة شواقل مقابل كل علبة سجائر تدخل القطاع. ورفضت وزارة المالية والإدارة العامة للجمارك والمكوس –وهي المختصة بفرض الضرائب على السجائر- التعقيب على القضية وتفاصيل فرض الضرائب على التدخين وتهريبه من قبل التجار وبيعه بأثمان رخيصة. وكان مجلس الوزراء في غزة كلّف منذ منتصف عام 2010، وزارة الصحة بالتعاون مع كافة الجهات المختصة بتفعيل قانون مكافحة التدخين رقم (25) لسنة 2005م ، إلى جانب العمل بالمادة رقم (21) من قانون البيئة رقم (7) لسنة 1999م بخصوص حظر التدخين في وسائل النقل والأماكن العامة المغلقة، لكنّ ذلك القانون لم يُطبّق بشكل فعلي. بدوره، يقول مدير عام الإرشاد والتربية الخاصة بوزارة التعليم بغزة أحمد الحواجري إنّ مشكلة التدخين من الظواهر التي تحدث لدى طلبة المدارس خاصة في مرحلة المراهقة، حيث ينظر الطلاب لها كجزء من تأسيس الذات أو تقليدًا للكبار أو اقتدائهم بنموذج الأب أو المعلم من المدخنين. ويوضح لوكالة "صفا" أنّ دور الوزارة ومديريات التعليم يتمثل بتوعية الطلاب بمخاطر المشكلة على الصعيد الصحي وتأثير السجائر على صحته وبناء جسمه وتنفسه، إضافة إلى خطورتها عليه في الجانب النفسي والاجتماعي والاقتصادي.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علب الموت الرخيصة في أيدي طلاب غزة علب الموت الرخيصة في أيدي طلاب غزة



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:17 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

خالد النبوي يوجه نصيحة لنجله ويكشف عن أعماله الجديدة
 العرب اليوم - خالد النبوي يوجه نصيحة لنجله ويكشف عن أعماله الجديدة

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 16:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ضربات أمريكية لمنشآت بمحافظة عمران اليمنية

GMT 15:00 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الأهلى القطرى يعلن تجديد عقد الألمانى دراكسلر حتى 2028

GMT 14:49 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الاحتلال يقتحم عدة بلدات في القدس المحتلة

GMT 02:00 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

حرائق ضخمة في لوس أنجلوس تجبر الآلاف على إخلاء منازلهم

GMT 14:26 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

"الخارجية الفلسطينية" تدين جريمة الاحتلال فى جنوب شرق طوباس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab