دعوا المراهقين ينامون نقاش في أميركا لتأخير موعد بدء الدروس
آخر تحديث GMT19:24:53
 العرب اليوم -

"دعوا المراهقين ينامون" نقاش في أميركا لتأخير موعد بدء الدروس

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "دعوا المراهقين ينامون" نقاش في أميركا لتأخير موعد بدء الدروس

حافلة مدرسية لنقل التلاميذ في نيويورك
واشنطن - أ.ف.ب

تزداد المساعي في الولايات المتحدة من اجل تأخير بدء الصفوف صباحا في المرحلتين التكميلية والثانوية اذ غالبا ما يشعر المراهقون بالنعاس مما يؤثر سلبا على صحتهم.

هذا النقاش المتكرر منذ حوالى شرين عاما عاد الى الواجهة اخيرا مع نشر جمعية اطباء الاطفال الاميركيين تحذيرا في عدد ايلول/سبتمبر من مجلة "بيدياتريكس".

وكتب اطباء الاطفال يقولون " المراهقون الاميركيون ينقصهم النوم والامر عائد خصوصا الى ان الصفوف تبدأ باكرا " محذرين من المخاطر الناجمة عن ذلك ومنها عدم التركيز والادمان والاكتئاب والبدانة.

وجاء في التقرير "دعوهم ينامون!" مع توصية بتأخير بدء الدروس الى الثامنة والنصف على اقل تقدير في المرحلتين التكميلية والثانوية.

وفي الواقع يبدأ المراهقون الاميركيون يومهم باكرا.

وتفيد احصاءات نشرتها جمعية "ستارت سكول لايتر" التي تعمل من اجل تأخير موعد بدء الدروس صباحا فان اقل من 15 % من المدارس الثانوية الاميركية تبدأ صفوفها عند الساعة الثامنة و النصف او بعدها. وثمة مدرسة تقريبا من كل عشر مدارس تبدأ الدروس فيها قبل السابعة والنصف صباحا وواحدة من كل ثلاث بين السابعة والنصف و07,59 و43 % بين الثامنة و08,29 .

وتقول هيذر ماكينتوش التي تقيم في انابوليس (ميريلاند شرق الولايات المتحدة) لوكالة فرانس برس "ولداي يجب ان يكونا في المدرسة عند الساعة 07,17 بالتحديد" مضيفة "هذا يعني ان الحافلة المدرسية تمر امام منزلنا عند الساعة 06,30 لذا علينا ان نستيقظ بين الساعة 05,45 والساعة السادسة".

وتضيف هيذير المسؤولة في "ستارت سكول لايتر" ان الامور كانت جيدة بالنسبة لابنها ويل (14 عاما) "خلال الاسبوع الاول بسبب حماسة العودة الى المدرسة" الا ان الامور بدأت تسوء بعد ذلك.

ويعتبر اطباء الاطفال الاميركيون ان المراهق يجب ان ينام بين ثماني ساعات ونصف الساعة وتسع ساعات ونصف الساعة ليلا خصوصا وان سن البلوغ يؤدي الى تغيير في وتيرة النوم "ما يجعل من الصعب الخلود الى النوم قبل الساعة 23,00".

وهم يرون ان 87 % من المراهقين الاميركيين لا ينامون مدة كافية والمطالبة بتأخير موعد بدء الدروس "خطوة تندرج في اطار الصحة العامة".

وكانت اوسع دراسة نشرت حول هذا الموضوع في شباط/فبراير 2014 من قبل جامعة مينيسوتا اظهرت ان تلاميذ المدارس التي تبدأ دروسها عند الساعة الثامنة والنصف والذين بامكانهم تاليا ان يناموا ثماني ساعات على الاقل "هم في صحة افضل واقل اكتئابا ويستهلكون كميات اقل من القهوة والكحول والسجائر".

ومن اصل تسعة الاف طالب وثماني مدارس ثانوية وثلاث ولايات شملتها الدراسة، اشار التقرير ايضا الى تراجع في نسبة التغيب والتأخر فضلا عن انخفاض في حوادث السير وعلامات افضل في الامتحانات.

وتقول كريستن اموندسون المديرة العامة للجمعية الوطنية للجان التربوية الرسمية المكلفة تحديد انظمة المدارس وهي من صلاحيات السلطات المحلية في الولايات المتحدة "انه نزاع بين العلوم والرياضيات".

وتوضح "الجميع يتفق على ان المراهقين لا ينامون ما يكفي من الساعات وغالبا ما يحضرون الى الصفوف متعبين جدا. من جهة اخرى هناك ميزانية وهنا يأتي دور الرياضيات وتحاول المدارس ان تستفيد من كل دولار ينفق خارج قاعة الصفوف الى ابعد حد" مشددة هنا على الكلفة العالية جدا للحافلات المدرسية.

وتشير ايضا الى النشاطات خارج اطار المدرسة مثل ممارسة رياضة كرة القدم الاميركية لمدة ثلاث ساعات والمشاركة في الجوقة الموسيقية وغير ذلك "وهي نشاطات مهمة ومتأصلة في الثقافة الاميركية".

لكن فكرة تأخير بدء الصفوف بدأت تشق طريقها. ففي العام الماضي عملت 80 مقاطعة من اصل 15 الفا في البلاد، في هذا الاتجاه وثمة مقاطعات اخرى تدرس المشروع.

واعرب وزير التربية ارني دونكان الذي لا سلطة قرار له في هذا الاطار، مرارا عن دعمه "لاجراءات معقولة".

اما التلميذ ويل فلا يزال مضطرا الى الاستيقاظ باكرا "اكون متعبا عادة في الحصة الاولى فاحاول ان انام لخمس دقائق كما يفعل زملائي في الصف من وقت الى اخر".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دعوا المراهقين ينامون نقاش في أميركا لتأخير موعد بدء الدروس دعوا المراهقين ينامون نقاش في أميركا لتأخير موعد بدء الدروس



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab