أبوظبي - وام
قدم مكتب ثقافة احترام القانون بالأمانة العامة لمكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية محاضرة لتوعية طلاب المدرسة التطبيقية الفنية للبنين في أبوظبي بشأن مفهوم ثقافة احترام القانون وانعكاسه على فهم معنى الحقوق والالتزامات لكل فرد أينما وجد.
وأوضح النقيب عبدالله الدهماني - الذي ألقى المحاضرة - مفهوم ثقافة احترام القانون والغاية من إنشاء المكتب شارحا للطلاب معنى القاعدة القانونية القاضية " بأنه لا عذر في الجهل بالقانون" والتي أعطت الدولة الأسبقية والريادة في تثقيف من لم ينالوا قسطا كافيا من التعليم والثقافة بتبسيط القوانين وشرحها لمختلف فئات وشرائح المجتمع بلغاتهم المختلفة.
وقال إن الهدف الأعلى للمكتب أن يصبح احترام القانون جزءا من قيم وأخلاق المجتمع وليس بداعي الخوف من العقوبة .. لافتا إلى أن احترام القانون يعتبر أرقى أشكال التطور والتحضر للأفراد والمجتمعات .. كما أن إحترام سلطة القانون التي تهدف إلى تنظيم العلاقات بين البشر وتحقيق المساواة والعدالة ومنع إرتكاب الجرائم طموح كل مجتمع متحضر.
واستعرض الأسباب الموجبة لإحترام القانون .. موضحا أن القانون يحدد الحقوق والواجبات للفرد الفعال في المجتمع ويحمي ويحفظ هذه الحقوق ويحقق العدل والمساواة للجميع .. وقال إن من لا يحترم القانون لا يستطيع الطلب من الآخرين احترامه وبالتالي ستعم الفوضى وينعدم الامن والأمان.
ونوه الدهماني إلى الطرق الأساسية التي يمكن للفرد من خلالها تبنى هذه الثقافة وممارستها في حياته اليومية حيث يجب عليه البدء في السعي لامتلاك المعرفة القانونية الأساسية التي تؤمن له الحماية في كل سلوكياته وأن يحصل على هذه المعرفة من مصادرها الموثوقة وليس من خلال الشائعات أو وجهات نظر الأفراد ..مشيرا إلى أن كلمة القانون لا تشمل التشريع فقط بل تتضمن كل ما ينظم سلوك الفرد من أعراف وأخلاق وقيم دينية تعمل إلى جانب القانون في حفظ استقرار المجتمعات.
ونوه إلى أن للطالب مجموعة من الحقوق كأي فرد من أفراد المجتمع كتلقي التعليم الجيد والتمتع بالأمن داخل بيئة مدرسية جيدة والتعامل باحترام من جهة المعلمين والعاملين وبقية الزملاء والحصول على تقدير للسلوك الجيد داخل الفصل الدراسي والمدرسة .. غير أنه تقع على عاتقه مجموعة من الالتزامات والواجبات التي تحددها التعليمات كإتباع جميع السياسات والقواعد واللوائح التي نصت عليها الأنظمة المدرسية والمشاركة في البيئة المدرسية الإيجابية ودعمها.
وفي ختام المحاضرة تم تسليط الضوء على مجموعة من السلوكيات التي جرمها القانون والعقوبات المقررة لها حسب الأحوال كجريمة السرقة أو تخريب الممتلكات أو الاعتداء البدني واللفظي .. مؤكدا أن التحلي بالأخلاق وتعويد النفس على احترام القوانين هما خير ما يمكن أن يكيف الطالب نفسه عليهما لتصبح هذه الأمور جزءا لا يتجزأ من ثقافته.
أرسل تعليقك