أبوظبي ـ وكالات
تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تستضيف دولة الإمارات المؤتمر الدولي الثاني للغة العربية، الذي يعقد في دبي خلال الفترة من 7 إلى 9 آيار/مايو 2013 المقبل.
وتأتي رعاية صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي للمؤتمر في إطار تطلعات سموه لتعزيز أهمية ومكانة اللغة العربية بين لغات العالم لما تحمله من قيم ذات صلة بالهوية الثقافية والحضارية والتاريخية لأمتنا، وذلك انسجاماً مع رؤية الإمارات 2021 التي تهدف إلى جعل الدولة مركزاً للامتياز في اللغة العربية.
وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم قد أطلق حزمة من المبادرات النوعية في أبريل الماضي بهدف الحفاظ على اللغة العربية وتعزيز مكانتها في المجتمع شملت إطلاق ميثاق للغة العربية لتعزيز استخدامها في الحياة العامة وتشكيل لجنة تحديث تعليم اللغة العربية ومجلس استشاري لتطبيق مبادئ الميثاق ورعاية كافة الجهود الهادفة لتعزيز وضع اللغة العربية إلى جانب عدة مبادرات تتعلق بإحياء اللغة العربية كلغة للعلم والمعرفة.
ويناقش المؤتمر الثاني للغة العربية -الذي ينظمه المجلس الدولي للغة العربية بالتعاون مع منظمة اليونسكو واتحاد الجامعات العربية ومكتب التربية العربي لدول الخليج تحت شعار "اللغة العربية في خطر: الجميع شركاء في حمايتها"- كافة الموضوعات التي تتعلق باللغة العربية وخاصة في مجالات التعليم والعلوم والتعريب والترجمة وسوق العمل والإدارة والتقنية والصناعة والثقافة والإعلام والفنون والسياحة وغيرها من المجالات الحيوية والتنموية.
ألف شخصية
ويشارك في المؤتمر أكثر من ألف شخصية من 70 دولة بينهم عدد من المسؤولين وصناع القرار والباحثين والأكاديميين ورجال وسيدات أعمال وأدباء وشعراء وإعلاميين وجمع من المهتمين بقضايا اللغة العربية لمناقشة أكثر من 250 بحثاً ودراسة وورقة عمل سوف تقدم للمؤتمر، وذلك بهدف رفع مستوى الوعي بواقع ومستقبل اللغة العربية والتعريف بالجهود التي تبذل لخدمة اللغة ال
كما يحضر المؤتمر ممثلون عن وزارات الثقافة والتعليم العالي والإعلام والتربية والتعليم والعمل والتجارة والصناعة والجامعات والبرلمانات ومجالس الشورى ومجامع اللغة العربية والاتحادات والجمعيات التخصصية ومؤسسات المجتمع المدني، والباحثون والمختصون من مختلف دول العالم، إضافة إلى المنظمات والهيئات الدولية ذات العلاقة.
ومن المتوقع أن يخرج المؤتمر بتوصيات ونتائج عملية لأهم القضايا التي تعاني منها اللغة العربية في كافة التخصصات والميادين التي تتعلق بالمصالح الوطنية والعربية.
جدير بالذكر أن المؤتمر الأول للغة العربية كان قد عقد في العاصمة اللبنانية بيروت في شهر مارس 2012 الماضي تحت عنوان "العربية لغة عالمية مسؤولية الفرد والمجتمع والدولة" بالتعاون مع مكتب التربية العربية لدول الخليج ومنظمة اليونسكو بمشاركة باحثين ومختصين من 48 دولة.
حلول
يبحث المؤتمر من خلال البحوث والحوارات وورش العمل عن الحلول المناسبة لحماية اللغة العربية من التحديات والمخاطر التي تواجهها والتي قد تؤثر في مكانتها ومستقبلها والظواهر السلبية التي تعاني منها والتراجع الذي أصابها بعدما باتت اللهجات العامية الدارجة تشهد انتشاراً واسعاً بين أبناء اللغة العربية على حساب لغتهم الأم.
أرسل تعليقك