معلمو سورية مصرون على إيصال رسالتهم المقدسة
آخر تحديث GMT03:28:15
 العرب اليوم -

معلمو سورية مصرون على إيصال رسالتهم المقدسة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - معلمو سورية مصرون على إيصال رسالتهم المقدسة

معلمو سورية
دمشق-حمص-سانا

يمنح معلمو سورية مهنتهم قيما وأبعادا إنسانية وحضارية جديدة بصمودهم وإصرارهم على مواصلة العمل وإيصال رسالتهم التعليمية والتربوية إلى أجيال المستقبل رغم التحديات الهائلة التي فرضتها الأزمة بسنواتها الأربع فينيرون درب أطفال وشباب الوطن ويبددون عتمة يصر أصحاب الفكر التكفيري على نشرها بإرهابهم.

وبينما يقدم المعلمون علمهم وفكرهم يمنح معلمو سورية وطلابها أرواحهم وحياتهم في سبيل استمرار مسيرة العلم حيث سجل القطاع التربوي منذ بداية الأزمة استشهاد نحو 850 من الأطر التربوية والمتعلمين وخروج نحو خمسة آلاف مدرسة من الخدمة جراء الاعتداءات الإرهابية حسب تصريح سابق لوزير التربية الدكتور هزوان الوز.

ويأتي عيد المعلم العربي هذا العام إلى سورية حاملا معه معاني جديدة حسب مديرة مدرسة عبد الرحمن الخازن بدمشق وهيبة صليبي “لأن المعلم السوري تحدى الكثير من الصعوبات والظروف الاستثنائية ليواصل تأدية رسالته السامية واستمر بعمله دون انقطاع مثل أي مقاتل على الجبهة يواجه الأعداء في سبيل أن تبقى سورية صامدة بوجه الضغوطات الداخلية والخارجية”.

ويرى المدرس بشار سلامة أن عيد المعلم تكريم بسيط للمعلمين الذين يؤدون واجبهم تجاه أبناء الوطن رغم محاولات الإرهابيين تعطيل الدوام ومسيرة العلم مؤكدا أن المعلمين لن يتوقفوا عن الاستمرار في العطاء ومصرون على الالتزام بمدارسهم رغم الظروف والتحديات.

وتتمنى ندى الصياد مدرسة لغة انكليزية في عيدها أن تعم المحبة بين السوريين ليتجاوزوا الأزمة بخير وسلام وأن تكون الأجيال القادمة قادرة على حماية الوطن والحفاظ عليه بصدق.

وتصف رحاب الهندي مدرسة لغة عربية من مدرسة سعد الدين القواص الرفاعي التدريس “بالمهنة المقدسة فالمعلم يؤدي رسالة وطنية ويحرر العقول من الجمود والجهل ويبني العقول وينهض بالمجتمع ويقوده نحو النور”.

وتشير سمر اسماعيل مدرسة لغة عربية في ثانوية الباسل للمتفوقين المختلطة إلى أن “عيد المعلم بالنسبة لها نجاح طلابها وتفوقهم ووصولهم إلى مراتب علمية عالية” مؤكدة ضرورة مواصلة العملية التدريسية لأن الإرهاب لا يعالج إلا بالعلم والثقافة وتنوير عقول الأجيال.

وتشكر جودي بيطار طالبة من الصف الخامس معلميها على جهودهم ومحبتهم للطلاب بينما تعبر الطالبة نغم شرف عن حبها لمعلميها الذين تكتسب منهم كل يوم خبرة ومعلومة جديدة وتصف الطالبة شهد المعلم بالشمعة المضيئة التي تذوب حتى تنير الدرب للطلاب.

وفي بيان له بهذه المناسبة أكد المكتب التنفيذي لنقابة المعلمين أن عيد المعلم العربي يمثل عيد الإخلاص والتضحية والعمل الجليل ورمز البناء الأسمى والأرقى والأنبل مبينا أن كل معلم على امتداد سورية يستحق وسام شكر وتقدير وعرفان.

ودعت النقابة في بيانها كل معلم ومعلمة إلى مناهضة الثقافة الرجعية المنغلقة واستنهاض الثقافة الوطنية التقدمية المنفتحة والعمل على التلاحم الوطني والتاخي والتآزر والعيش المشترك والتصدي بوعي وجدارة للفكر الخارج من الظلمات وصولا إلى حياة حرة ديمقراطية كريمة تليق بالإنسانية ومفردات وجودها.

ووجهت النقابة تحية شكر وعرفان واعتزاز إلى كل المعلمين في سورية والمعلمين المناضلين في الجولان العربي السوري المحتل المقاوم ولأهله الصامدين المتمسكين بهويتهم السورية والعربية.

ومن حمص التي شهدت العديد من الاعتداءات الإرهابية على المدارس لإيقاف عجلة العلم والمعرفة وآخرها التفجير الإرهابي الانتحاري بالقرب من مدرسة عكرمة المخزومي يشير نقيب المعلمين في المحافظة همام حرب إلى التضحيات الكبيرة التي قدمها معلمو حمص في ظل الحرب التكفيرية التي تتعرض لها سورية حيث قدموا 20 شهيدا.

ويؤكد أن تضحيات المعلمين لن تذهب هدرا وستكون مدادا للأجيال القادمة مبينا أن المعلمين والطلبة أثبتوا رغم حجم التهديدات الإرهابية الكبيرة التي مورست بحقهم أنهم سيبقون بناة المستقبل وحاضره المشرق فهم أبناء حضارة عريقة علمت العالم برمته الأبجدية.

ويرفع المدرسون في عيدهم بعض المطالب لتمكينهم من الاستمرار بعملهم وتوفير مستوى معيشي لائق لأسرهم في ظل الظروف الراهنة ويدعو المدرس فهد اسماعيل إلى ضرورة توفير التدريب الملائم ومتطلبات العيش الكريم لهم ومنها زيادة عدد الصيدليات النقابية في المحافظة وإعادة سعر الوصفات الطبية إلى 70 بالمئة.

ويؤكد المدرس ثائر علي ضرورة تسوية رواتب المعلمين والمشرفين التربويين ممن كانوا في محافظتي حلب والرقة والحصول على الترفيعات والمزايا التي كانوا يتلقونها وهم على رأس عملهم وعدم تراكم الحسميات الواجب اقتطاعها شهريا منهم وإعادة النظر في رواتب المعلمين المقترضين وحسم الأقساط دون الحاجة إلى توقيف الراتب.

وفي وقت يشير فيه المعلم حسان عودة إلى المسؤوليات الكبيرة الملقاة على عاتقهم في ظل ما يشهده العالم من تطورات تقنية يدعو إلى توفير دورات تدريبية بهذا الخصوص للكادر التدريسي ليكون قادرا على التعامل مع الجيل الجديد.

ويدعو عودة إلى الإسراع في اقرار خزانة التقاعد للمعلمين أسوة بالمحامين والمهندسين وإنشاء شركة الخدمات الطبية لتخفيف الأعباء المالية عن المعلمين.

وتتفق المدرسة بيداء سليمان مع العديد من المدرسين على ضرورة إيلاء التدريب والتأهيل أهمية خاصة ولاسيما أن المناهج الحديثة تحتوي معلومات مكثفة وقد يصعب على بعض المعلمين تفكيكها وإيصالها للطلبة بطريقة سلسة.

وتحتفل سورية في الخميس الثالث من شهر آذار في كل عام بعيد المعلم تكريما لجهوده ورسالته الإنسانية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معلمو سورية مصرون على إيصال رسالتهم المقدسة معلمو سورية مصرون على إيصال رسالتهم المقدسة



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 17:14 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

عاصفة ثلجية مفاجئة تضرب الولايات المتحدة

GMT 11:55 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

مصر والعرب في دافوس

GMT 11:49 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

ليل الشتاء

GMT 17:05 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يوافق على انتقال كايل ووكر الى ميلان الإيطالى

GMT 17:07 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

كاف يحدد مكان وتوقيت إقامة قرعة كأس أمم إفريقيا 2025

GMT 03:19 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

القوات الإسرائيلية تجبر فلسطينيين على مغادرة جنين

GMT 17:06 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

بوروسيا دورتموند يعلن رسميًا إقالة نورى شاهين

GMT 17:04 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

شهيد و4 إصابات برصاص الاحتلال في رفح الفلسطينية

GMT 17:10 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع حصيلة عدوان إسرائيل على غزة لـ47 ألفا و161 شهيداً

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب

GMT 09:48 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

منة شلبي تواصل نشاطها السينمائي أمام نجم جديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab