الدوحة - قنا
بحثت ورشة "مخططات النمو الجديدة لطلبة المدارس" في أفضل السبل للكشف المبكر عن حالات سوء التغذية التي تشمل زيادة أو نقصان الوزن ومشاكل النمو للطلاب وتوفير قاعدة بيانات خاصة بنموهم.
وكانت الورشة التي نظمها المجلس الأعلى للصحة تحت عنوان "مخططات النمو الجديدة لمنظمة الصحة العالمية لطلاب المدارس الخاصة" قد شارك فيها 160 ممرضاً وممرضة من جميع المدارس الخاصة (بنين وبنات) وفي كافة المراحل الدراسية.
وهدفت الفعالية إلى تدريب المشاركين على كيفية استخدام وتطبيق مخططات النمو الجديدة المعدة من قبل منظمة الصحة العالمية وإلى بناء نظام ترصد ومراقبة للحالة الصحية للطلاب وخاصة حالات زيادة الوزن والسمنة لديهم، وكيفية تدوين هذه البيانات والاحتفاظ بها داخل الملف الصحي للطالب داخل العيادة الصحية في المدرسة.
وقالت الشيخة الدكتورة العنود بنت محمد آل ثاني مديرة تعزيز الصحة والأمراض غير الانتقالية بالمجلس الأعلى للصحة في كلمتها خلال الورشة إن مبادرة تبني وتطبيق مخططات النمو الجديدة التابعة لمنظمة الصحة العالمية تأتي تنفيذا لبرامج خطة العمل الوطنية للتغذية والنشاط البدني 2011- 2016 والتي تهدف إلى تقليل عبء السمنة والأمراض المزمنة المترتبة عنها مثل الأمراض القلبية الوعائية والسكري وبعض أنواع السرطان.
وأضافت أن المبادرة تعتبر أيضا إحدى مشاركات تعزيز الصحة والأمراض غير الانتقالية بالمجلس الأعلى للصحة لتفعيل رؤية قطر الوطنية 2030 الخاصة بالتنمية البشرية وتعزيز صحة أفراد المجتمع القطري بأكمله لبناء جيل جديد يتمتع بالصحة.
ولفتت الشيخة الدكتورة العنود آل ثاني إلى أن المبادرة تمثل خطوة هامة نحو تحقيق حق كل طفل بأن ينمو ويتمتع بصحة جيدة اعتماداً على أدلة علمية من مختلف بلدان العالم بأن للأطفال نمواً مماثلاً عندما يتم استيفاء احتياجاتهم الصحية والتغذوية الخاصة بهم، حيث تبيّن أن المحددات الرئيسية للتفاوت في النمو هي العوامل البيئية، وبهذا فإن هذه المخططات يمكن أن تستخدم أيضا لتقييم الامتثال لاتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل.
وأوضحت أن الهدف من تطبيق مخططات النمو هو توفير قاعدة بيانات وبناء نظام ترصد ومراقبة لنمو طلبة المدارس الخاصة في المراحل الدراسية الابتدائية والإعدادية والثانوية، وكذلك الكشف المبكر عن حالات اضطرابات النمو التي قد تكون لها علاقة بالتغذية متمثلة بنقصان الوزن وقصر القامة والتقزم من جهة أو زيادة الوزن والسمنة من جهة أخرى، وتحويل هذه الحالات إلى مراكز الرعاية الصحية الأولية التابعة لها للمتابعة والعلاج وإجراء اللازم.
وأشارت إلى أنه تم تطبيق هذا البرنامج على جميع المدارس المستقلة في دولة قطر في العام الدراسي 2013- 2014 ويتم حالياً جمع البيانات الخاصة بالطلاب لمعرفة الحالة الصحية لنموهم.
أرسل تعليقك