رسوب ثُلث طلاب كلية للطب في مصر يعيد سجال الغش بالثانوية
آخر تحديث GMT12:13:23
 العرب اليوم -

رسوب ثُلث طلاب كلية للطب في مصر يعيد سجال الغش بالثانوية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - رسوب ثُلث طلاب كلية للطب في مصر يعيد سجال الغش بالثانوية

رسوب ثُلث طلاب كلية للطب
القاهرة - العرب اليوم

كل عام، وبالتزامن مع نتيجة الثانوية العامة، يتصاعد السجال حول ما يرى البعض أنه «فشل» وزارة التربية والتعليم المصرية في السيطرة على حالات الغش، ويبدو أن تلك التهمة ستظل تلاحق المنظومة حتى بعد التحاق الطلاب بالجامعة. وفي واقعة مثيرة للجدل، شهدت نتيجة الفرقة الأولى بكلية الطب البشري جامعة سوهاج (صعيد مصر)، رسوب 229 طالباً، من أصل 671 طالباً بالفرقة الأولى؛ ما يعني قرابة الثُلث. وضجت مواقع التواصل الاجتماعي بالخبر بسبب تزامنه مع نتيجة الثانوية العامة في مصر وتواتر أقاويل حول وقائع «غش عائلي» بعدما حصل طلاب ينتمون إلى عائلات بارزة في صعيد مصر على نتائج متقاربة.

وصحيح أنه لا يمكن الجزم بأن طلاب تلك الدفعة وصلوا إلى مواقعهم جراء «الغش»، إلا أن إجراء الوزارة تحقيقات هذا العام في نتائج طلاب بمدارس ثانوية تقع في النطاق الجغرافي ذاته حصلوا على مجموع كبير أثار «الشكوك» حول وقائع غش مرتكزة على صلة القرابة وربما التنافس بين العائلات في الجنوب والتي تنتمي لها محافظة سوهاج. وعلّق الدكتور مصطفى عبد الخالق، رئيس جامعة سوهاج، على الواقعة في مداخلة هاتفية لبرنامج «آخر النهار» المُذاع عبر قناة «النهار» ووصف النتيجة بـ«المنطقية»، متهماً «خلايا» لم يفصح عنها باستهداف الجامعة والرغبة في إثارة الجدل دون جدوى.

من جانبه، يقول الدكتور محمد عبد العزيز فؤاد، أستاذ العلوم والتربية جامعة عين شمس «ثمة تدنٍ عام في مستوى طلاب الفرق الأولى بجميع الكليات، إن صح التعبير، هذا ما لمسناه خلال السنوات الأخيرة، لا سيما في الكليات العلمية التي تتطلب قدرات خاصة، اعتبر ما نشهده هو انعكاس لمنظومة التعليم الجديدة، هؤلاء هم فرز لترهل في المفاهيم العلمية والأساسيات التعليمية وحتى المستوى اللغوي». ويردف في حديثه لـ«الشرق الأوسط»: «ثلاثة أعوام من التجريب غير المدروس أفرزت طلاباً فاقدين التحصيل العلمي المعياري الحقيقي، كما أن نظام الامتحان كان مشجعاً على عملية الغش؛ لأن النموذج MCQ يسهل الغش وفي حال تسيب اللجان وعدم تأمينها».

كان الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني السابق، قد أعلن حجب نتيجة بعض لجان الامتحانات هذا العام بسبب شبهة الغش الجماعي، في الوقت عينه أعلن خلال المؤتمر الصحافي لإعلان نتيجة الثانوية العامة، وصلت نسبة النجاح فيها إلى 75 في المائة، عن أن عدد حالات الغش المضبوطة في لجان امتحانات الثانوية العامة 2022 أقل من الأعوام الماضية. غير أنه بالعودة لتصريح سابق نشرته صحيفة «الأهرام»، أبريل (نيسان) 2021، نقلاً عن شوقي، قال، إن نسبة الغش في الامتحانات تصل إلى 85 في المائة نظراً لفقدان الرغبة في التعلم، وأوضح أن الدولة تتكلف ملياراً و300 مليون لمواجهة ظواهر الغش. كذلك، قررت وزارة التربية والتعليم يوليو (تموز) الماضي، منع تحويل الطلاب إلى لجان محددة في عدد من المحافظات مثل سوهاج وقنا وأسيوط وكفر الشيخ، إلا بموافقة الوزير شخصياً بسبب شبهة الغش، وحسب صحيفة «آخر ساعة» التابعة لمؤسسة «أخبار اليوم» المصرية، تم اكتشاف تحويل قرابة 2200 طالب إلى لجان محظور التحويل إليها في سوهاج بمركز دار السلام هذا العام.

يرجع الدكتور أحمد هارون، استشاري الصحة النفسية، وقائع تراجع المستوى التعليمي للطلاب في المرحلة الجامعية إلى ما أطلق عليه نظرية «القمة والقاع»، ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «بعيداً عن السبب المباشر لرسوب طلاب أولى طب، بشكل عام ثمة خلل في نظرة المجتمع للتعليم الثانوي، جعلته يصل إلى حد الأزمة، سواء أولياء الأمور أو الطلاب ينظرون للأمر بمعيار إما أن تصل القمة بالالتحاق بكليات مثل الطب والهندسة، وإما أن تسقط في القاع، هذا من شأنه يدفع لتجاهل مقياس السمات والاهتمامات - ليس القدرات - الذي يعكس شغف الطالب ومن ثم يضعه على الطريق الصحيحة، بينما يُنظر للمرحلة الثانوية باعتبارها طوق النجاة لمستقبل مزدهر فقط إذا حصل الطالب على نتيجة تؤهله لكلية بارزة، هذا يدفع بمعيار الأرقام الذي قد يذهب بالطالب إلى واقع ربما لا يناسبه».

جدير بالذكر، أن محاولات وزارة التربية والتعليم التصدي للغش وصلت إلى التجريم القانوني، صدر القانون رقم 205 لسنة 2020 والخاص بمكافحة أعمال الإخلال بـالامتحانات على أن يعاقب الطالب المتهم بالغش بالحبس مدة لا تقل عن سنتين ولا تزيد على 7 سنوات، فضلاً عن دفع غرامة لا تقل عن 100 ألف جنيه، ولا تزيد على 200 ألف جنيه. بينما أدان شريف ممدوح، رئيس اتحاد الطلاب في جامعة سوهاج، سلوك نشر أسماء الطلاب الراسبين، ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «ما حدث له أسباب لا تتعلق بالغش، بينما قد تكون عوامل نفسية وصحية وأسرية وراء هذه النتيجة التي تعد طبيعية لطلاب الفرقة الأولى، لكن من غير المبرر هو التشهير بهم على صفحات التواصل الاجتماعي بغرض تعزيز نظرية ضعف منظومة الثانوية العامة».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا

سمية الخشاب توجه رسالة لطلاب الثانوية العامة

طارق شوقي يناقش مع مدير التعليم في البنك الدولى إنجازات مصر للنهوض بنظامها التعليمي

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رسوب ثُلث طلاب كلية للطب في مصر يعيد سجال الغش بالثانوية رسوب ثُلث طلاب كلية للطب في مصر يعيد سجال الغش بالثانوية



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 02:14 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

المستشار الألماني يحذر الصين من توريد أسلحة إلى روسيا
 العرب اليوم - المستشار الألماني يحذر الصين من توريد أسلحة إلى روسيا

GMT 08:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يُعلّق على فوزه بجائزة عمر الشريف
 العرب اليوم - حسين فهمي يُعلّق على فوزه بجائزة عمر الشريف

GMT 12:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض: أمن الإقليم مرتكزه حل الدولتين

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 12:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 06:43 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الحوثيون يستهدفون سفينة في البحر الأحمر دون إصابات

GMT 11:06 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 03:01 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

رصد "أول حالة انقراض معروف للطيور من أوروبا"

GMT 09:59 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يردّ على انتقادات عمله بعد أيام من وفاة شقيقه
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab