استخدام الشطرنج لمساعدة الطلاب على زيادة التركيز
آخر تحديث GMT14:16:38
 العرب اليوم -

استخدام الشطرنج لمساعدة الطلاب على زيادة التركيز

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - استخدام الشطرنج لمساعدة الطلاب على زيادة التركيز

استخدام الشطرنج لجذب التلاميذ عن الهاتف
لندن – العرب اليوم

اعتمدت إحدى المدارس في بريطانيا، على استخدام لعبة الشطرنج في مساعدة التلاميذ ممن يعانون من صعوبة في التركيز، إضافة إلى استخدامه كوسيلة لجذب التلاميذ بعيدًا عن شاشات الهاتف الخاصة بهم.

وقالت جوليا رودويل، مديرة مدرسة "بارك إند" الإبتدائية في منطقة ميدلزبره، في شمال شرق إنكلترا، إن مجموعة من التلاميذ المشاكسة في الصف الثالث، كان يصعب السيطرة عليهم أو جذب انتباههم، حيث كانت "مجموعة معقدة وصعبة"، وعند وضعها أمام مجموعة الشطرنج رغم ذلك، تخللهم الصمت والتركيز، ووصفت رودويل، "المرة الأولى التي رأيتهم فيها يلعبون الشطرنج، كنت مندهشة ومذهولة تماما، تركيزهم لا يصدق، لم أر قط شيء كهذا في أي درس آخر".

وتعد مدرسة بارك واحدة من 800 مدرسة ابتدائية تضيف الشطرنج لمناهجها، وكانت الرغبة في تحسين تركيز التلاميذ لحل الرياضيات وحل المشكلات هي جزء من الدافع، كما تتصارع المدارس مع إدمان التلاميذ لشاشة الهاتف الذكي وتركيزهم القصير، وينظر أيضا للشطرنج كوسيلة للعلاج من "السموم الرقمية". وأعجب رودويل حتى أن جميع موظفيها تم تدريبهم الآن لتعليم الشطرنج.

وبالنسبة لها، أن الطريقة التي جذبت بها لعبة الشطرنج الأطفال كانت ساحقة، قائلة "يسرع المعلمون نحوي لكي اشاهد الأطفال الذين يهزمون غيرهم في الشطرنج، حتى أن طفلة لا تستطيع أن تحقق الا مكاسب بسيطة، لكنها هزمت الجميع في الصف "، وأضافت "نحن في منطقة محرومة جدا، لذا فإن الشطرنج ليس شيئا تقليديا يتوافق معه أطفالنا لكننا تبنينا ذلك كجزء من المدرسة المتكاملة".

وتعتنق المدارس الأخرى في البلاد هذا الفكر ايضا، يقول مالكولم بين، مؤسس الجمعية الخيرية "الشطرنج في المدارس والمجتمعات"، و"الأطفال يولدون في عالم من شاشات اللمس والاستجابة الفورية، ولعبة الشطرنج تشجعهم على الجلوس والتركيز والتفكير الجاد بدلا من المكوث بعيدا مع الهاتف الذكي".

وأضاف بين، وهو محترف سابق في لعبة الشطرنج، أن أحد الأهداف هو جعل الأطفال "غير منعزلين" ويمكنهم قضاء المزيد من الوقت مع والديهم في الصيف، وبناء "المهارات والمرونة والعزيمة". وكان مصدر إلهامه لإنشاء المؤسسة الخيرية قبل ثماني سنوات من تعليم الشطرنج للأطفال المهاجرين في برج هامليتس في لندن في الثمانينيات. "رأيت التأثير التحويلي على هؤلاء الأطفال. وكانوا يعيشون في شقق صغيرة، فوق محلات الرقائق".

وتابع "إن الأمر يتعلق بإعطاء الأطفال في المدارس الحكومية نفس الفرص المتاحة، للأطفال في المدارس الخاصة". ويبدو أن هذا الطموح يؤتي ثماره. وعلى سبيل المثال، وصلت المدرسة الابتدائية الكاثوليكية " Sacred Heart" في ليفربول- التي لديها نسبة عالية من التلاميذ الفقراء - للتو إلى نهائيات بطولات المدراس الوطنية ECF التي تجري في الشهر المقبل، وتهزم جيشا من المدارس الخاصة في طريقها.

وقول ليسلي روتش، مدير المدرسة، أن البطولات كانت دفعة كبيرة للتقدير الذاتي لدى الأطفال، ومستوى لبعض التلاميذ الأكثر هدوءا الذين لا يساهمون عادة في الدروس. وقد ساعدت أيضا في ثقة الأطفال الذين لا يتحدثون اللغة الإنجليزية كلغة أولى.

وليس لدى روتش، شك في أن الشطرنج يساعد على تقليل الوقت الذي يقضيه الأطفال على أجهزة الكمبيوتر والأدوات، أو مشاهدة التلفزيون. وتقول "إنهم يعطونهم شيئا آخر للقيام به خارج المدرسة". هذا هو الرأي الذي رددته مدرسة رود بارك في نهاية المطاف. من جانبه قال ريتشارد غراهام، استشاري طب النفسي للطفل، اعتقد أن استخدام الشطرنج في المناهج يبين كيف تحاول المدارس على نحو متزايد لتطوير "المتعة الحقيقية والمشاركة في الأنشطة الحالية"، ويعتقد أن العناصر التنافسية للعبة حاسمة لما يثبت شعبيتها "لقد حصلت على قطع مثيرة للاهتمام حقا - مثل الفارس، مع التحركات غير عادية - وهناك قوة بمعنى الملك والملكة. كل هذه العناصر تجلب الإثارة والمشاركة "

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استخدام الشطرنج لمساعدة الطلاب على زيادة التركيز استخدام الشطرنج لمساعدة الطلاب على زيادة التركيز



الملكة رانيا بعباءة بستايل شرقي تراثي تناسب أجواء رمضان

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:43 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

نيكول سابا تعلق على دورها في "وتقابل حبيب"
 العرب اليوم - نيكول سابا تعلق على دورها في "وتقابل حبيب"

GMT 02:20 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

إسرائيل تقطع خط مياه استراتيجيا عن شمال غزة

GMT 23:29 2025 الأحد ,09 آذار/ مارس

القمة وما بعدها.. أسلوب التفاوض الترامبى!

GMT 02:14 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

انقطاع الاتصالات والإنترنت في جنوب سوريا

GMT 01:37 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

تحطم طائرة بموقف سيارات قرب مطار بنسلفانيا

GMT 02:08 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

تسجيل هزة أرضية شرق ميسان

GMT 23:29 2025 الأحد ,09 آذار/ مارس

«الترامبية» فى إفطار منير فخرى عبد النور

GMT 09:25 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

حظر تطبيق Telegram في المناطق الروسية

GMT 23:37 2025 الأحد ,09 آذار/ مارس

سعد لمجرد يستعد لطرح عملة رقمية خاصة به
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab