الرباط - العرب اليوم
أعلنت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي في المغرب، أمس، أنها قررت منح الأسر صلاحية الاختيار بين التعليم الحضوري أو عن بعد خلال الموسم الدراسي المقبل، وذلك «أخذاً بعين الاعتبار تطور الوضعية الوبائية والتباينات المسجلة بين مختلف الجهات والأقاليم من حيث الإصابات». وأفادت الوزارة في بيان بأنه على أثر دراسة مختلف السيناريوهات الممكنة لتنظيم الدراسة في ظل هذه الوضعية، فإن الدخول المدرسي 2021 - 2022 سيتم وفق «أنماط تربوية مختلفة» تراعي التقدم الحاصل في تحقيق المناعة الجماعية بالمغرب عموماً، وبالوسط المدرسي بوجه خاص. وأشار البيان إلى تنظيم عملية التلقيح المتعلقة بالفئة العمرية «12 إلى 17 سنة»، التي تنطلق الثلاثاء المقبل. وعلى غرار الموسم الدراسي الماضي، أعلنت الوزارة أنها ستأخذ بعين الاعتبار رغبات الأسر بخصوص النمط التربوي الذي سيتم اعتماده، وذلك من أجل مراعاة وضعية كل أسرة في هذه الظرفية الاستثنائية، مشيرة إلى أنها سوف توفر مختلف الصيغ التربوية.
وتتمثل الأنماط التربوية التي سيتم اعتمادها بالمؤسسات التعليمية العمومية والخصوصية، وكذا مدارس البعثات الأجنبية، في نمط «التعليم الحضوري» بالمؤسسات التعليمية التي تتوفر على الشروط المادية لتحقيق التباعد الجسدي. وينطبق ذلك على المؤسسات التعليمية بالوسط القروي التي تتميز بأقسامها المخففة من حيث أعداد التلاميذ، على ألا يتجاوز عدد التلاميذ بالأقسام 20 تلميذاً. كما سيتم اعتمادها في المؤسسات التعليمية التي تم تلقيح جميع تلاميذها. ثانياً، اعتماد نمط التعليم بالتناوب بين «التعليم الحضوري» و«التعلم الذاتي» في باقي المؤسسات التعليمية. ثالثاً، اعتماد نمط «التعليم عن بعد» استجابة لرغبات الأسر أو عند اكتشاف بؤرة وبائية داخل مؤسسة تعليمية. وسيتم تطبيق هذه الأنماط التربوية «حسب وضعية كل مؤسسة تعليمية على حدة، مع تخويل صلاحية اعتماد النمط المناسب إلى السلطات المحلية والتربوية والصحية». وقررت الحكومة المغربية أخيراً تأجيل انطلاق الموسم الدراسي من 3 إلى 10 سبتمبر (أيلول)، وأهابت وزارة التربية الوطنية بجميع التلاميذ وأسرهم بضرورة الالتزام والتقيد الصارم بالتدابير الوقائية التي توصي بها السلطات الصحية، والانخراط المكثف في العملية الوطنية للتلقيح، من أجل تسريع وتيرة العودة إلى الحياة الطبيعية.
قد يهمك ايضا
مصر تدعو الجزائر والمغرب إلى "إعلاء الحلول الدبلوماسية"
أحزاب المغرب تلجأ إلى "الديجيتال" في الانتخابات
أرسل تعليقك