دبي - العرب اليوم
أفاد تربويون بأن التعلم الذاتي الذي جاء نتيجة تطبيق التعلم الهجين للعام الدراسي 2020 ـ 2021، أفرز عن توفير مساحة للطالب لكي يتعلم بشكل ذاتي من خلال المنصات التعليمية والتطبيقات والبرامج الذكية وأكسبت من خلالها الطلبة 8 مكتسبات أصبحت بمثابة بداية حقيقية لاكتشاف القدرات والذات وتحقيق الأهداف والارتقاء بالمهارات بشكل فردي وذاتي.
وتمثلت تلك المكاسب في: تطوير الطالب سلوكياً ومعرفياً ووجدانياً، وصقل مهاراته في البحث والتحليل والاستكشاف، بالإضافة إلى تحليه بالصبر والتفكّر، وتبادل الخبرات والآراء مع الآخرين، وإدارة الوقت بالشكل الأمثل، والتغلب على الضغوطات، وتقبل النقد البناء، والقدرة على تحليل المعلومات ونقدها وتفسيرها.
وقالت ريما وهبي، رئيسة قسم اللغة العربية للناطقين بغيرها للمرحلة الابتدائية في مدرسة جيمس متروبول: يتطلب النجاح مهارات عديدة على الطلاب تعلمها وإتقانها، ويعد التعلم الذاتي أحد أبرز أنماط التعلم الحديث حيث يكون دور المتعلم أكثر فعالية وإيجابية، ووفر التعلم الذاتي الفرصة للطلاب للحصول على الخبرات التعليمية والمعارف المختلفة التي ستفيدهم على مدى الحياة، من دون ربطها بمكان محدد أو فترة زمنية معينة أو مرحلة دراسية أو مكان مخصص للتعليم.
وأوضحت أن التعلم الذاتي أكسب الطلبة التطوير سلوكياً ومعرفياً ووجدانياً وزودهم بالقدرة على استيعاب متطلبات العصر ودعمهم لاكتساب المعارف وصقل مهاراتهم في البحث والتحليل والاستكشاف، فضلاً عن مساعدتهم على التحلي بالصبر والتفكّر في شتى المواضيع سواء كانت متعلقة بالمنهاج أو حياته اليومية.
وقالت: إننا نشدد من خلال حواراتنا مع الطلاب على أهمية الانضباط والالتزام بالوقت والشعور بالمسؤولية وامتلاك حب المعرفة والرغبة بتطوير الذات، لافتة إلى أنها تحث طلابها دائماً على تحديد أهدافهم بناءً على احتياجاتهم الشخصية واهتماماتهم ومن ثم طرح الأسئلة والبحث بأنفسهم عن الإجابة. كما تشجعهم على إظهار إبداعاتهم وألا يجعلوا أنفسهم أسرى لدرجاتهم المدرسية وأن يضعوا نصب أعينهم حب التعلم والاعتزاز بإنجازاتهم وقدراتهم مهما كان حجمها.
وفي السياق ذاته أوضحت سمية الحمداني، رئيسة قسم التربية الإسلامية في مدرسة جيمس فاوندرز المزهر: أن التعلم الذاتي للطلاب يساهم سواء في المدرسة أو من خلال الإنترنت أو غيرها من الأساليب في تبادل الخبرات والآراء مع الآخرين والاستكشاف والتساؤل والسعي للوصول إلى المعلومات الموثوقة بجهد شخصي وبالتالي الارتقاء بتحصيلهم العلمي ومهاراتهم الشخصية.
ومن أبرز المهارات التي اكتسبها الطلبة في التعلم الذاتي لدعم تجربتهم التعليمية وخبراتهم الحياتية هي: القدرة على تحليل المعلومات ونقدها وتفسيرها، والمطالعة لصقل مهاراتهم المعرفية، بالإضافة إلى مجابهة الضغوطات وتقبل النقد البناء وإدارة الوقت بكفاءة والتواصل بإيجابية مع الآخرين والرغبة بالتعلم والسعي إلى تحويل التحديات إلى فرص.
ومن جانبها قالت ناتاشا كوشال، مديرة قسم الابتكار والتعلم الرقمي في مدرسة جيمس البرشاء الوطنية: تسعى مدرستنا إلى تطوير كفاءات طلابنا وصقل مهاراتهم على المستويين الأكاديمي والشخصي لمواكبة متطلبات القرن الـ21 وإعدادهم للتعلم وتحقيق النجاح في عالمنا. يحتاج طلبتنا لأن يكونوا مرنين ومتعاونين ومتمرسين رقمياً لكي يتواصلوا مع الآخرين بفعالية ويطبقوا معارفهم في حل المشكلات الحياتية بمهارة، كما يحتاجون إلى المشاركة الفعلية في القضايا العالمية والانطلاق نحو إحداث التغيير، لذلك نبذل أقصى جهدنا لدعم تعليمهم الذاتي.
ونؤمن كمعلمين بإمكانيات الطلبة، ونقدم لهم منهجاً ثريّاً لتعزيز عملية التعليم والتعلم في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، بالإضافة إلى مهارات القرن الـ21 لقادة العالم المستقبليين. كما تتيح مدرستنا فرصاً رائدة لتنمية مهارات الطلاب القيادية من خلال الانخراط بمجموعة من اللجان مثل اللجنة البيئية، ولجنة الابتكار الرقمية ومجلس المدرسة. ويشارك طلابنا أيضاً في العديد من المبادرات التي تعزز الاستدامة والتفكير التصميمي وتحديات الابتكار المرتبطة بتجارب الحياة الواقعية في المدرسة، وذلك على المستويين المحلي والدولي.
أرسل تعليقك