جدة – العرب اليوم
عُقد الخميس الماضي، في فندق السلام هوليداي، لقاءً تمهيدي وتعريفي وتوعوي،بحضور الطلاب المتقدمين بطلب إكمال التعليم الجامعي والأكاديمي، وفي حضور ولاة أمورهم وبعض الشخصيات الاجتماعية وممثلون عن رجال الخير والجهات الداعمة ومن الأكاديميين المشرفين والمساعدين في تأسيس هذا الرافد الخيري الاجتماعي التربوي إعلان من خلاله إشهار مؤسسة بوابة عدن لدعم التعليم العالي، وجاءت هذه الخطوة في ظل الأحداث المتسارعة التي تشهدها الساحة الجنوبية من تغيرات في الواقع بعد دحر الأعداء من جنوبنا الحبيب .
وفي جانب لا يقل أهمية عما يقدمه جنودنا البواسل في ثغور"الدفاع عن الوطن، تأتي هذه الخطوة المستهدِفة معالجة ما خلفه الحوثي وعفاش من عادات وسلبيات في مجتمعنا وفي عقول أبنائنا وما تم هدمه من بناء،في ظل حكمِه البغيض، وبعون الله وتوفيقه ومن ثم بجهود الخيرين من محبي الخير للوطن والمواطن، ومن لديهم النظرات الثاقبة والبعد الفكري في مجريات الأحداث وقراءة ما تتطلبه المرحلة القادمة من إلزامية وجود جيل مسلحاً بالعلم، وأمّة تؤمن بالتعايش السلمي والحياة الاجتماعية الكريمة، وفي ظل التطورات العلمية ومتطلباتها ومقوماتها والتي جعل الله فيها الإنسان هو العنصر الأساسي في إدارة كل أمور الحياة،في ظل هذه المتطلبات.
ومع وجود المخلصين تأسست مؤسسة المحاور للتنمية البشرية،والتي هي نواة بوابة عدن لدعم التعليم العالي، ولن نتطرق إلى ما لاقت هذه المؤسسة في بداية تكوينها من صعوبات لكننا سنتطرق للاجتماع لإيضاح ما طُرِح فيه من مواضيع وما تم مناقشته، وافتتح اللقاء بآيات من الذكر الحكيم، رتّلها على مسامع الحاضرين الطالب حافظ القرآن زكريا أحمد الفحه أحد الطلاب المرشحين للابتعاث،وعقب ذلك ألقى لشيخ حسين شعيلة أبو سلطان كلمة الترحيب "استهل حديث الترحيب بالحاضرين والطلاب، وتتطرق فيها إلى مراحل تكوين هذا الصرح، والعقبات التي صادفوها أثناء التأسيس .
وشكر المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشرفين وولي عهده وولي ولي العهد على مايقدموه لأبناء المغتربين من دعم في مجال التعليم والتعليم العالي، وأثنى في حديثه على جهود الشيخ عبدالله بقشان التي بذلها في سبيل الدفع برجال الأعمال بإنشاء مؤسسات تعليمية موازية ومكملة لمؤسسة حضرموت للتنمية البشرية، كما شكر تعاون مؤسسة الصندوق الخيري براسة الدكتور عمر بامحسون لتذليل الصعاب وتسخير الخبرات لإنجاح مؤسسة بوابة عدن لدعم التعليم العالي.
وأوضح الشيخ حسين بن شعيله"أنّ المؤسسة الوليدة تبنت تعليم أكثر من عشر طالبات في الجامعات السعودية.. والعدد يتزايد كل يوم.. بالإضافة إلى بعض الطلاب في الخارج المتعثرين في دفع رسوم الجامعات سواء في البكالوريوس أو الماجستير وأيضًا الدكتوراه، بالإضافة الى أكثر من 40 طالبًا في كليات جامعة عدن، ووجه أبناؤه الطلبة المتقدمين للابتعاث وولاة أمورهم والبالغ عددهم اكثر من 125 متقدم على انتهاز الفرصة المقدمة لهم وإثبات وجودهم ومواكبتهم لمتطلبات العصر وهو التعليم، وأنه لا مكان لمن لا يريد أن ينمّي من مهاراته وقدراته، كما وعد سعادته بإعطاء الفرصة لكل المتقدمين على فترات وكما يقال البقاء هو للأفضل ( لمن لديه العزيمة والإصرار على الوصول إلى الهدف المنشود )وأن المستقبل يفرز من يستحق الدعم والتشجيع، وأوضح فيها شروط حصول الطالب على المنحة وشروط النجاح لاستمرارية الدعم في المستقبل، وبيّن بأنه سيكون لمن يثبت جدارته وأحقيته وذلك بتفوقه في دراساته وأخلاقه وسلوكياته.
وألقى عضو هيئة التدريس في جامعة الملك سعود وأحد مؤسسي المؤسسة الدكتور نصر صالح عبدالحميد المفلحي، والذي لا نستطيع أن نفي بوصف جهوده المبذولة في سبيل إنجاح وإتمام العملية التعليمية بالشكل المطلوب يدًا بيد مع الداعمين وممثلهم الشيخ أبو سلطان بن شعيلة الذي يبذل جهد ووقت كبير لإنجاح هذا الصرح العلمي... مع نخبة من الداعمين والمؤسسين وعلى رأسهم الشيخ عبدالله المفلحي أبوفتحي، وقد تطرق الدكتور نصر في كلمته عن أهمية التعليم وشرح وتوضيح بعض البرامج التي يستطيع الطلاب من خلالها تنمية مهاراتهم وتحسين مستواهم , كما أشار إلى أهمية بعض التخصصات والتي لم يسجلها طلابنا في رغباتهم وأوضح أهميتها وماهية الدراسة فيها، ثم اختتم كلمته بتوجيه الطلاب ببعض الإرشادات عن كيفية استخدام بعض البرامج والمواقع الالكترونية المفيدة، لتجهيز انفسهم للتعليم الجامعي.
ثم تلاها كلمة لوزير الثقافة السابق الدكتور محمد أبو بكر المفلحي وقد أسترسل بتوضيح التخصصات شرح مفصل ووجه أيضا الطلاب بكلمات طيبة ونابعة عن حرص وأمل ومصحوبة بخلاصة خبرات ومسيرة طويلة في مختلف المجالات، وبدوره الدكتور عمر بامحسون ألقى كلمةً عبر الهاتف بصفته رئيس مؤسسة الصندوق الخيري الحضرمي أشاد بجهود العاملين في هذا الصرح ومؤسسيه وقوة إصرارهم، وحرصهم على الاستفادة من تجارب الآخرين وتجنب أخطائهم والعمل بطرق نجاحهم .
وأتبعها أيضًا عبر الهاتف كلمة للأستاذ أبوبكر أيضًا من مؤسسة الصندوق الحضرمي، وشرح فيها شرح مفصل عن الجامعات والكليات والتخصصات في بعض دول الخارج، كما ألقى الشيخ محمد قاسم النقيب والشيخ سقاف السعدي كلمات توعويه للطلاب وحثوهم على أنّ يكونوا سفراء لأهلهم ولوطنهم وللمؤسسة ويمثلوها خير تمثيل، وشكروا المؤسسين ومجلس الأمناء في عدن برئاسة الدكتور عبدالناصر الوالي، ونائبه الدكتور محمد هيثم الطفي.
كما أشار زيد عبدالله المحرمي في كلمة توضيحية عن وسائل التواصل وأهمية إنشاء قاعدة بيانات وطريقة التواصل بين الإدارة والطلاب، وألقى الطالب المتخرج النموذجي محمد الطفي كلمة، شرح فيها تجربته وبيّن للطلاب عن طرق التعامل مع البيئة الجديدة وحثهم على حسن اختيار الأصدقاء وكيفية الاستفادة من الوقت، ونبهم إلى الاهتمام بالمكتبة الجامعية وغيرها من الأمور المهمة التي ستواجههم في بلد الابتعاث.
أرسل تعليقك