طالب مصري يؤكد رفض التحاقه بكلية التربية الرياضية بسبب شكله
آخر تحديث GMT21:57:36
 العرب اليوم -

طالب مصري يؤكد رفض التحاقه بكلية التربية الرياضية بسبب شكله

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - طالب مصري يؤكد رفض التحاقه بكلية التربية الرياضية بسبب شكله

الطالب أحمد عمر
القاهرة - العرب اليوم

"قال لي شكل وجهك لا يليق على الكلية هكذا، وبمنتهى البساطة تم استبعادي من اختبارات القدرات بكلية التربية الرياضية التي تمنيت الالتحاق بها".

اعتبرت تلك الواقعة ضمن نطاق التنمر بسبب شكل شفته "الأرنبية"، مما أثر سلبا على نفسيته ومستقبله.

وسعى عمر، (19 عاما) إلى الالتحاق بكلية التربية الرياضية جامعة كفر الشيخ، وفقا لمجموعه الحاصل عليه بالثانوية العامة وهو 72 بالمئة، ويروي تفاصيل الواقعة قائلا :"فكرت بهذه الكلية لأنها تتطلب اللياقة البدنية وقوة التحمل، لم أكن أتصور أنها تركز على شكل الوجه!".

ويضيف الطالب المقيم بحى القنطرة البيضاء في مدينة كفر الشيخ في دلتا النيل: "تمنيت استبعادي من الكلية لسبب وجيه، لكن ما حدث أنني لم أكمل إختبارات القدرات من الأساس، ووقف الأمر عند اختبار القوام لمعرفة مدى ملاءمة الشخص لدخول الكلية من عدمه، وجرى قياس الطول والعرض والوزن، لكن تم رفضي بسبب شكل الشفاة دون أن يكون للأمر علاقة بالقوام".

ويعانى الشاب مشكلة ما يعرف بـ"الشفة الأرنبية"، التي تتطلب إجراء عملية جراحية لتعود إلى شكلها الطبيعي.

ويضيف: "قبل انتهاء اختبار القوام، وبشكل مفاجئ، طلب أحد مسئولي اختبار القدرات مني عدم استكمال المرحلة التالية من اختبارات القبول بالكلية، وقال لي: اتفضل البس هدومك وروح، إنت شكلك أصلا مش لائق عل الكلية".

ويتابع عمر: "حاولت الحديث مع الشخص الذي رفضني وأكدت له أنني سأقوم بإجراء عملية جراحية في الفم لكنه لم يستمع لي وأصر على موقفه، وما كنت أتمناه أن يعاملني معاملة حسنة وطيبة أفضل مما حدث".

وأعرب عن أمنيته في دخول التربية الرياضية لأنها مناسبه لإمكاناته وقدراته ولمجموع درجاته، وتعتمد على مؤهلات الطالب "لا شكل وجهه".

"ضحية للتنمر" منذ سنوات

ولم تكن واقعة التنمر هذه هي الأولى التي تعرض لها أحمد عمر، ويشير إلى أنه كان يتمنى أن يصبح طبيب أسنان لكنه مر بظروف سيئة ودخل فترات اكتئاب في الثانوية العامة، بسبب ما كان يتعرض له من تنمر.

ويتابع: "عانيت التنمر والألفاظ البشعه من زملائي، وبعض المدرسين كانوا يتعجبون من شكلي في البداية، لكن مع الوقت تعودوا على ذلك".

وأكد أن اعتراضه كان على الأسلوب الذي تعامل به مسئول الاختبارات بكلية التربية الرياضية، قائلا:" السخرية من شكلي أحبطني كثيرا".

https://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=105993361226646&id=105977364561579

70 ألف تعليق ومشاركة "تضامن"

تأتي واقعة التنمرهذه رغم مرور أيام قليلة على صدور قانون يعاقب المتنمرين بالحبس والغرامة.

وفور استبعاد عمر، لجأ إلى صفحته على "فيسبوك" لكتابة ما تعرض له بالكلية تحت عنوان "أنا شكلي قبيح" ليتفاعل ويتضامن معه الآلاف، حيث حملت مشاركته تلك تفاعل أكثر من 45 ألف تعليق من جمهور الموقع، ونحو 24 ألف "شير" للمشاركة.

ويقول عمر: "لم أكن أتوقع كل هذا التفاعل من الناس الذي لم يقف عند حدود التضامن والتشجيع، بل تعداه إلى تلقي اتصالات من عيادات خاصة لجراحة الفم والأسنان لإجراء أي عملية مطلوبة بالشفاة بشكل مجاني، علاوة على تلقي اتصال من رجل أعمال يعرض تعويضي عما جرى وتحمل مصاريف أي كلية خاصة أخرى أريد الالتحاق بها".

كما تلقى عمر اتصالا هاتفيا من مكتب عميد كلية التربية الرياضية، لتحديد موعد ظهر السبت للقاء العميد في مكتبه لبحث الأمر، وتوضيح أسباب الاستبعاد.

طلب إحاطة للتحقيق بالواقعة

ودخل البرلمان المصري على خط أزمة استبعاد الطالب من اختبارات كلية التربية الرياضية، وكشفت النائبة ماجدة نصر عضو لجنة التعليم بمجلس النواب في حديث خاص لـ"سكاي نيوز عربية" أنها ستتقدم الاثنين بطلب إحاطة لرئيس المجلس علي عبد العال، موجه إلى وزير التعليم العالي خالد عبد الغفار، بشأن ما اعتبرته "واقعة التنمر" ضد الطالب عقب رفضه في الاختبارات بسبب "شكل وجهه".

واعتبرت نصر في طلب الإحاطة أن ما جرى مخالفة تنمر واضحة تستوجب عقاب المسئول عنه، بعد أن تسبب في إلحاق الضرر النفسي بعمر.

وأوضحت أنها ستطالب من خلال طلب الإحاطة بالتحقيق في واقعة التنمر، وضرورة إبلاغ رؤساء الجامعات وعمداء الكليات للفت النظر بخطورة الظاهرة، لاسيما أن واقعة كلية التربية بكفر الشيخ جاءت من مسئول وقدوة في حق طالب.

ونوهت النائبة أنها لا تتدخل إطلاقا في المعايير المرتبطة بقبول الطلاب، أو الرأي الطبي في حالة عمر، سواء كان لائقا أو غير لائق، لكن الاعتراض على طريقة تبليغ الطالب برفضه التي حملت سخرية أمام عدد من الزملاء، وكان مطلوب إبلاغه بالأسباب الطبية لرفضه بشكل سري في ورقة خاصة.

قد يهمك ايضا :

شوى من طلاب الثانوية العامة في مصر في خامس أيام الامتحانات
"التعليم" المصرية تزف بشرى سارة إلى طلاب الثانوية العامة بشأن النتيجة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طالب مصري يؤكد رفض التحاقه بكلية التربية الرياضية بسبب شكله طالب مصري يؤكد رفض التحاقه بكلية التربية الرياضية بسبب شكله



GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025
 العرب اليوم - زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 20:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 02:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم خيام النازحين في المواصي بقطاع غزة

GMT 17:23 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنتر ميلان الإيطالي يناقش تمديد عقد سيموني إنزاجي

GMT 16:59 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يتوعد الحوثيين بالتحرّك ضدهم بقوة وتصميم

GMT 17:11 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة الجزائري يوقف حكمين بشكل فوري بسبب خطأ جسيم

GMT 02:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل

GMT 06:45 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

انفجار قوي يضرب قاعدة عسكرية في كوريا الجنوبية

GMT 17:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

.. قتلى في اصطدام مروحية بمبنى مستشفى في تركيا

GMT 11:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab