القاهرة_ العرب اليوم
مع اقتراب موعد بدء الدارسة وعودة المدارس، في السابع عشر من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، والذي حددته وزارة التربية والتعليم مسبقاً ، تزايدت وتيرة انتشار فيروس كورونا المستجد في بقاع مختلفة من العالم، مما يثير مخاوف متزايدة من جدوى بدء الدراسة في هذا التوقيت وخطورته على صحة الطلاب خاصة مع تزامنه مع قرب دخول فصل الشتاء.
فعلى صعيد متصل سجلت عدة دول عربية وأجنبية طفرة في معدل الإصابات، فقد شهدت الأردن زيادة حادة في منحنى الإصابات، التي ارتفعت بنحو عشرة آلاف حالة في أقل من أسبوعين، ليصل إجمالي الإصابات إلى ما يقرب من الضعفين منذ تسجيل أول حالة إصابة بالبلاد في مارس الماضي، وهو ما يعتبر تحولا جذرياً في البلد الذي شهد واحداً من أقل معدلات الإصابات والوفيات بالشرق الأوسط.
كما مددت المغرب حالة الطوارئ الصحية لشهر إضافي، بالتزامن مع ارتفاع قياسي في أعداد الإصابات والحالات الحرجة. كما قررت السلطات الفرنسية، بحسب وزير الصحة الفرنسي أوليفيه فيران، فرض التأهب في حالته القصوى لمواجهة العودة المتزايدة لاتتشار فيروس كورونا في أربع مدن فرنسية كبرى، في ظل ارتفاع معدل الإصابات الملتحقة بأقسام الطوارئ في المستشفيات.
كل هذه المؤشرات تعبر عن الحاجة الماسة إلى إعادة تقييم الوضع من جديد، خاصة فيما يتعلق بموعد بدء الدراسة، فلا يجب أن نغامر بحياة أبناءنا أو بالفاعلين في المنظومة التعليمية بشكل عام، قبل أن نتبين درجة تطور مؤشر الإصابة مع دخولنا فصل الشتاء.
وبالتالي يمكن لنا حينها أن نقرر مدى جدوى العودة من عدمها، فتأجيل الدراسة مثلاً إلى منتصف يناير، يسمح لنا بالنظر إلى الأمور بروية وعلى هدى، بحيث نختار القرار الصحيح حينها، بمد الإغلاق أو عودة الدراسة.
مع استمرار الدراسة من المنزل، واستمرار تطوير المنصات التعليمية الإلكترونية التي بدأت التعليم في التوسع فيها وتطويرها بالفعل، وفي حالة مد الإغلاق، يمكننا الإستعانة مجدداً بفكرة تنفيذ الأبحاث بدلاً عن الإختبارات، ليقوم الطالب بإعداد بحث عن كل مادة تعليمية، قام بدراستها من خلال المنصات التعليمية الرقمية.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
وزير التعليم السعودي يُعلن استمرار الدراسة "عن بُعد" إلى نهاية الفصل الدراسي الأول
إغلاق المدارس في بؤر تفشي "كورونا" في ولاية نيويورك الأميركية
أرسل تعليقك