يفتقر أكثر من نصف التلاميذ والطلبة في تونس لأجهزة التعلم عن بعد
آخر تحديث GMT12:26:39
 العرب اليوم -

يفتقر أكثر من نصف التلاميذ والطلبة في تونس لأجهزة التعلم عن بعد

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - يفتقر أكثر من نصف التلاميذ والطلبة في تونس لأجهزة التعلم عن بعد

التعلم عن بُعد
تونس_العرب اليوم

يفتقر أكثر من نصف التلاميذ والطلبة في تونس لأجهزة التعلم عن بعد في الوقت الذي فرضت فيه جائحة كوفيد 19 التحدي الجديد في إطار الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار الفيروس، وفي هذا الصدد أوضحت الأرقام المسجلة، وفقا لاستطلاع للرأي أنجزته وزارة التربية في البلاد، أن واحدا وخمسين بالمائة من تلاميذ التعليم الإعدادي والثانوي في مدارس تونس لا يمتلكون أجهزة هواتف ذكية أو حواسيب متصلة بشبكة الإنترنت تسمح لهم بمتابعة الدروس عن بعد.كما أن النسبة ترتفع إلى سبعين بالمائة في صفوف تلاميذ المرحلة الابتدائية وفق الاستطلاع الذي أطلقته الوزارة على موقعها الرسمي، وأجاب عنه مليون وتسعمائة ألف تلميذ من إجمالي مليونين و 215 ألف تلميذ في تونس.

وقال وزير التربية فتحي السلاوتي خلال المنتدى الوطني حول الجمعيات الناشطة في إدماج تكنولوجيا المعلومات والاتصال في التدريس عن بعد "إن هناك نقائص خلال السنة الدراسية الحالية التي تدور  في ظروف صعبة بسبب جائحة كورونا رغم اعتماد تونس لنظام التدريس الحضوري في مؤسسات التعليم يوما بيوما بسبب الوضع في البلاد، وإن الحرص على تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بين كل التلاميذ في الأرياف والمدن والقرى يجعل اللجوء إلى التعلم عن بعد أمرا صعبا."وأضاف المسؤول أن خيار التعلم عن بعد لم يكن الخيار الوحيد للتعاطي مع أزمة كورونا التي حالت دون الالتحاق المنتظم بالمدارس، والوزارة تدرس إمكانيات التعليم عبر شاشات التلفزيون خلال الأيام التي لا يذهب فيها التلاميذ للمدارس.

من جهته أوضح مدير المركز الوطني للتكوين والتطوير بالوزارة كمال الحجام، أن هناك إشكاليات في توفر الأدوات الرقمية للتلاميذ خاصة من هم في المرحلة الابتدائية؛ فضلا عن صعوبات متعلقة بالبنية التحتية وخدمات الإنترنت، غير أنهم حريصون بالتعاون مع المجتمع المدني للوصول إلى ضمان التعليم عن بعد للجميع بالتساوي في أقرب الآجال.وأشار الاستطلاع المنجز أن 93 بالمائة من الأولياء لا يفضلون التعليم عن بعد في ظل الجائحة الصحية وقد يرجع ذلك إلى شكوك تساورهم حول جودة الدروس المقدمة افتراضيا ومدى قدرة الأبناء على الاستفادة منها، حيث يأتي هذا بينما تستعد وزارة التربية لإطلاق باقة من القنوات التعليمية عبر البث الفضائي لخلق فضاء تعلمي رقمي عن بعد  وتقول الوزارة إن اللجوء للقنوات التلفزية يرجع لكونها أكثر ضمانا لتكافؤ فرص التعلم من الربط عبر الإنترنت من خلال الشاشات الذكية.

وتتزايد مطالب المجتمع المدني والنشطاء بإيقاف التعليم الحضوري وارتياد المدارس للأطفال بسبب تزايد مخاطر الإصابة بفيروس كورونا حيث تشهد تونس موجة حادة من انتشار سريع للوباء لم تستثن المدارس ولا التلاميذ والطلبة.وتؤكد الأرقام المسجلة أن عدد الإصابات في صفوف التلاميذ والإطار التربوي مرتفعة مقارنة ببلدان أخرى مشابهة لتونس. ويجدر الذكر أن الإصابات المؤكدة بكورونا في المؤسسات التربوية بلغت حتى منتصف أكتوبر أكثر من 1200 حالة مع الاشتباه في إصابة أكثر من 3000 آخرين.
وأمام هذه الأرقام دعت جامعة التعليم الثانوي التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل وزارة التربية للالتزام الصارم بتطبيق البروتوكول الصحي في المدارس واتهمتها بالتنصل من مسؤولياتها والتقصير في توفير أجهزة قياس الحرارة ومواد التعقيم مطالبة بتدارك الأمر قبل حلول فصل الشتاء.

في سياق متصل، أفادت وزيرة التعليم العالي ألفة بن عودة خلال جلسة عامة في البرلمان يوم الجمعة بأن الوزارة أعدت خطة استباقية لمواصلة الدروس عن بعد ودعت الجامعيين إلى رقمنة دروسهم استعدادا لذلك محذرة من الآثار السلبية للانقطاع البيداغوجي على تكوين الطلبة و نفسيتهم.ومن  جانبها قالت رئيسة جمعية "تلاميذنا" بشرى الطيب إنها تتوقع أن تكون الأرقام المتعلقة بنقص التزود بالحواسيب والهواتف الذكية لدى العائلات التونسية أقل من الأرقام المنشورة و ترجح وجود إجابات غير صريحة لبعض أولياء الأمور.وأكدت الطيب في تصريح للموقع أن تكافؤ الفرص في علاقة بالاشتراك بشبكة الإنترنت وامتلاك هذه التجهيزات مفقود بين المدن و الأرياف، مشيرة إلى أن نتائج الامتحانات الوطنية تبين تفاوت كبير في نتائج النجاح ونسب التفوق بين المحافظات الداخلية ومدن العاصمة وذلك بسبب ضعف الإمكانيات.

وأضافت الطيب أن المختصين في البيداغوجيا أكدوا وجود مشاكل في التركيز ومتابعة الدروس عبر الشاشات لدى التلاميذ رغم مهارتهم في الألعاب الإلكترونية ما يتطلب تدريب الإطار التعليمي على أساليب بيداغوجية حديثة لإنجاح الدروس الافتراضية.كما دعت الناشطة الجهات المسؤولة إلى العناية بأصحاب الهمم وتفهم حاجيات الأطفال النفسية واختلافات ميولهم ونسب الذكاء لديهم قبل ضبط برامج التعلم عن بعد الذي تعتبره مازال صعب التطبيق في المدراس التونسية قبل ضمان تكافؤ الفرص بين المدارس والتلاميذ من شمال البلاد إلى جنوبها.

قد يهمك أيضا:

137 إصابة جديدة بكورونا بلا أعراض في الصين
"حظر تجوال في الدار البيضاء لمدة شهر بسبب "كورونا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يفتقر أكثر من نصف التلاميذ والطلبة في تونس لأجهزة التعلم عن بعد يفتقر أكثر من نصف التلاميذ والطلبة في تونس لأجهزة التعلم عن بعد



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نجاة نهال عنبر وأسرتها من موت محقق

GMT 22:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 3 جنود لبنانيين في قصف إسرائيلي

GMT 09:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

بيب غوارديولا يوافق على عقد جديد مع مانشستر سيتي

GMT 18:37 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تفرض عقوبات على 6 قادة من حركة حماس

GMT 16:42 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

جماعة الحوثي تعلن استهداف سفينة في البحر الأحمر

GMT 08:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يُعلّق على فوزه بجائزة عمر الشريف

GMT 06:43 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب الطامح إلى دور شبه ديكتاتور!

GMT 11:51 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تليغرام يطلق تحديثات ضخمة لاستعادة ثقة مستخدميه من جديد

GMT 08:04 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد العوضي يكشف عن بطلة مسلسله بعد انتقاد الجمهور

GMT 06:02 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

نعم... نحتاج لأهل الفكر في هذا العصر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab