حقيقة الشهادة التي حصلت عليها جامعة دمشق كأفضل جامعة
آخر تحديث GMT13:31:20
 العرب اليوم -

حقيقة الشهادة التي حصلت عليها "جامعة دمشق" كأفضل جامعة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - حقيقة الشهادة التي حصلت عليها "جامعة دمشق" كأفضل جامعة

دمشق - جورج الشامي

أعلنت جامعة "دمشق"، عبر موقعها على الإنترنت، عن حصولها على جائزة "أفضل جامعة" لعام 2013، من "الجمعية الأوروبية للأعمال"، في أكسفورد البريطانية، بعد أن تمّ تصنيفها ضمن السجل الدولي للجامعات الرائدة، الذي تعده الجمعية كل عام. وعلى الرغم من أن العنوان الذي وضعته جامعة دمشق للخبر، الذي نشرته على موقعها، يتضمن الترجمة الأدق لما ورد في كتاب الجمعية الأوروبية، وهو أنّ "الجمعية الأوروبية للأعمال تصنف جامعة دمشق ضمن السجل الدولي للجامعات الرائدة"، إلاّ أن ترجمة الكتاب، الوارد من الجمعية الأوروبية، توحي بذلك بطريق غير مباشر، لكنه لا يذكر صراحة أن جامعة دمشق ورئيسها سيكرمان كالجامعة الأولى ورئيس الجامعة الأول، حيث تقول العبارة "we invite you to receive the nomination attributes"، أي أن الجمعية تدعو رئيس جامعة دمشق لحضور الاحتفال، للحصول على ميزات هذا الترشيح، لكن الترجمة التي نقلتها جامعة "دمشق"، والتي ربما أوحى بها كتاب الجمعية، جاءت كما يلي على موقع جامعة دمشق "وقد تلقت جامعة دمشق دعوة لخصور حفل توزيع الجوائز، الذي تعقده الجمعية، بتاريخ 17 كانون الأول/ديسمبر 2013، ضمن إطار "قمة أكسفورد للقادة ـ العلوم والتعليم"، وسيتم تقديم جائزة (أفضل جامعة) لجامعة دمشق، ولقب (أفضل مدير للعام 2013) لرئيس جامعة دمشق". وقد تناقلت عدد من الصحف المحلية، الرسمية وغير الرسمية، خبر حصول الجامعة على هذه الجائزة، والذي تضمن اقتباسًا من الكتاب المرسل من الجمعية الأوروبية إلى جامعة دمشق، الذي ورد فيه "نظرًا لتوافقها مع المعايير العالمية المعتمدة من الجمعية، من حيث تنفيذ الجامعة برامج إدارة فعّالة، وتطبيقها الابتكارات التكنولوجية والفكرية، والمستوى المتقدّم الذي وصلت إليه الجامعة، من حيث سياستها بشأن ضمان الجودة، في تقديم الخدمات التعليمية، وتقديم إنجازات متميّزة، إضافةً إلى سمعة الجامعة الجيّدة على الصعيد المحلي والإقليمي، وصورتها الإيجابية في الإعلام والصحافة، ولدى عالم الأعمال، والمجتمع، والشفافية في العمل". التباس هذا الخبر، في الشكل والمضمون، أثار تساؤلات كثيرة لدى المتابعين، كما دفع للبحث في حقيقته، الأمر الذي كشف شبهات بشأن هذه الجمعية، وجوائزها، بصورة تتجاوز مجرد الترجمة غير الدقيقة، حيث وجد التحقيق، الذي نشرته صحيفة "الاقتصادي"، أن "جامعات أخرى ادّعت حصولها على هذه الجائزة هذا العام أيضًا، ومنها الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد"، وعبر التحري عن مجال عمل "الجمعية الأوروبية للأعمال" في أكسفورد، ومدى اعتماديّتها وموثوقيّتها لمنح هكذا تقييم، والمعايير التي بموجبها تم تصنيف "جامعة دمشق"، كأفضل جامعة في العالم لعام 2013، توضل التحقيق إلى أن "الجمعية الأوروبية للأعمال في أكسفورد هي الترجمة غير الدقيقة للتسميةEurope Business Assembly EPA, Oxford، والترجمة الأسلم هي (جمعية أعمال أوروبا، أكسفورد)، وهذه الجمعية تملك موقعًا على الإنترنت، هو http://www.ebaoxford.co.uk، مسجّل منذ منتصف عام 2003، وينتهي تسجيله في منتصف عام 2015". وقد ورد في موقع الجمعية أنها "شركة مستقلة (Independent Corporation)، لإدارة وتنمية التعاون في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية، تهدف إلى تعزيز تبادل التجارب المتميزة في الاقتصاد، والتعليم، والثقافة، وخلق صورة إيجابية عن المناطق النامية والشركات"، وهكذا نجد أنفسنا أمام "شركة تجارية" يشار لها على أنها "جمعية". اللافت للنظر هو أن موقع هذه الشركة أو الجمعية، لا يتيح الاطّلاع على أسماء جميع الجهات والأفراد الذين حصلوا على جوائز "الشركة الجمعية"، وإن كانت هناك بعض المسميّات  لشركات نفطية وبنكية وجهات عامة وخاصة أخرى، يجمعها كلها أنها من الدول النامية في أوروبا الشرقية وآسيا. الموقع لا يوضّح حقيقة الشركة، وكل ما يعرضه هو صور ونصوص، تذكّرنا بتصاميم مواقع الإنترنت العائدة للجامعات الوهمية، وشهاداتها التي لا قيمة لها، ولكن من خلال التحري عن هذه الشركة حصل "الاقتصادي" على رقم السجل التجاري لها، وهو 3964500 وقد تبيّن أنها مسجّلة في المملكة المتحدة، بتاريخ 4 نيسان/أبريل عام 2000، برأسمال تأسيسي مقداره 1000 جنيه استرليني، أو ما يعادل 1605 دولار أميركي فقط. وتمكّن تحقيق "الاقتصادي" من الاطلاع على بعض المعلومات المتعلّقة بالشركة، عبر إدارة سجل الشركات في المملكة المتّحدة، المعروفة باسمها الإنكليزي "Companies House"، وقد تبيّن أن مؤسس الشركة، وحامل أسهمها الأوحد، ومديرها طيلة 13 عامًا هو إيفان سافوف، وهو شاب أوكراني، من مدينة خاركيف، يبلغ من العمر 32 عامًا، ويدّعي، عبر صفحته على "اللينكدإن"، أنه قد حصل على الإجازة في التسويق من جامعة "أكسفورد بروكس" عام 2004، وعلى شهادة في التاريخ المعاصر من جامعة "أكسفورد" عام 2013.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حقيقة الشهادة التي حصلت عليها جامعة دمشق كأفضل جامعة حقيقة الشهادة التي حصلت عليها جامعة دمشق كأفضل جامعة



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يؤكد العمل على وقف حرب غزة وإقصاء حماس عن السلطة
 العرب اليوم - بايدن يؤكد العمل على وقف حرب غزة وإقصاء حماس عن السلطة

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab