مدارس لواء التوحيد في حلب لا تاريخ ولا جغرافيا
آخر تحديث GMT13:31:20
 العرب اليوم -

مدارس "لواء التوحيد" في حلب: لا تاريخ ولا جغرافيا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مدارس "لواء التوحيد" في حلب: لا تاريخ ولا جغرافيا

حلب - أ.ف.ب

مع بدء معركة حلب في تموز/يوليو 2012 اغلقت اغلبية المؤسسات المدرسية ابوابها. تابع بعض تلامذة ثاني أكبر مدن سورية، دروساً خلال الشتاء في مدارس سرية فتحها المعارضون، لكن "اغلبية هؤلاء الاطفال خسروا عاماً بكامله"، وفق المدير الذي يستقبل في مدرسته مئات الاطفال في مصنع قديم في ظروف صعبة. ومع عودة آلاف التلاميذ السوريين الى المدارس في حلب، قال ابو حسين ان "اعادة فتح المدارس امر جيد، فهي تعطي شعوراً بان الامور طبيعية بعض الشيء بالرغم من استمرار الحرب على بعد كيلومترات". يدير ابو حسين احدى المدارس التي فتحت في ايلول/سبتمبر في شيخ نجار، وهو منطقة صناعية في محيط حلب لجأ اليها آلاف النازحين في الاشهر الفائتة. واوضح ان "اطفال هذه المنطقة كانوا متروكين لمصيرهم، ودرسنا امكانية فتح مدارس في المنطقة الصناعية لئلا يتأخروا اكثر في دراستهم". وقال: "لا نملك ما يكفي من الكتب، كتاب لكل ثلاثة اطفال، وهي اصدارات قديمة تعود الى عدة سنوات". وفي حي مساكن هنانو هناك نقص في اللوازم المدرسية في المدرسة التي تستقبل 200 طفل بدعم من الجيش السوري الحر وجمعية سورية. وقال مدير الدراسة ابو محمد "تنقصنا الدفاتر والاقلام واللوازم المدرسية. بالرغم من ذلك نرى انه ينبغي استئناف الدروس كالمعتاد كي يتوقف الشباب عن متابعة تطورات الحرب والقصف على مدار الساعة". تقع مدرسة سيف الدولة الاكثر عرضة على بعد حوالى مئة متر من احدى اكثر الجبهات توتراً في منطقة حلب شمال سورية. وتغطي اثار الرصاص جدران الملعب. وقال احمد صالح (22 عاما) "تستمر القذائف بالسقوط يومياً، لكننا ندعو الله لئلا تقع اي منها على المدرسة".  وصالح هو طالب رياضيات سابق بات استاذاً في المدرسة، التي فتحت بدعم من لواء التوحيد وهو فصيل قوي من المعارضة المسلحة مقرب من "الاخوان المسلمين". ويتم تموين المدرسة جيداً بفضل كتب مهربة من المناطق الخاضعة للنظام بمساعدة اصدقاء اساتذة يقيمون هناك. ويتلقى الاساتذة نحو 5000 ليرة سورية (44 دولاراً اميركياً) شهرياً. بالرغم من القصف ازدادت نسبة ارتياد المدرسة التي باتت تضم الف تلميذ. وافاد علي وهو مدرس آخر ان "الكثير من المدارس السرية اغلقت ابوابها وبالتالي اعدنا فتح المدارسة القديمة"، التي هجرت في مرحلة ما لان بعضها استخدم مقرا للمعارضين فبات هدفاً رئيساً لقوات النظام. ويشمل البرنامج اللغة الانكليزية والرياضيات والدين او اللغة العربية. لكن "تلامذتنا لا يدرسون الجغرافيا ولا التاريخ. وضعنا هذه الكتب جانبا لانها تشكل دعاية للنظام ولا نريدهم ان يتعلموا الاكاذيب كما اجبرنا ان نفعل نحن" وفق علي. وقال سمير حلاق،  استاذ الدين في احدى مدارس صلاح الدين، التي فتحت كذلك برعاية لواء التوحيد ان "قبل الثورة لم تكن المدارس مخصصة الا لتلقين التلاميذ الدعاية النظامية". وتابع ان اعادة فتح المدارس باتت اكثر اهمية مع "بدء عودة بعض النازحين الذين فروا من القصف في العام الفائت".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مدارس لواء التوحيد في حلب لا تاريخ ولا جغرافيا مدارس لواء التوحيد في حلب لا تاريخ ولا جغرافيا



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يؤكد العمل على وقف حرب غزة وإقصاء حماس عن السلطة
 العرب اليوم - بايدن يؤكد العمل على وقف حرب غزة وإقصاء حماس عن السلطة

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab