دروس في فرنسا لتحسين أداء الأهل
آخر تحديث GMT19:24:52
 العرب اليوم -

دروس في فرنسا لتحسين أداء الأهل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - دروس في فرنسا لتحسين أداء الأهل

باريس - أ ف ب

تابعت سيلين دروسا تلقن الاشخاص كيف يكونون اهلا صالحين بعدما استشارت عددا من الاخصائيين والمعالجين ومدربي النطق بشأن ابنها البالغ سبع سنوات الذي كان "في حالة تمرد متواصلة. وانا كنت في غضب دائم ولم اكن الام التي اريد ان اكون". على غرار الدول الناطقة بالانكليزية، تكثر في فرنسا الان الشركات التي توفر المشورة الى الاهل الذين يريدون اقامة علاقات افضل مع اطفالهم". احدى المقاربات الرائجة الان هي "التأديب الايجابي" المعتمدة في كاليفورنيا وترتكز على "تربية الاكفال بحزم وعطف". قرب محطة سان-لازار في باريس يلتقي 12 من الاهل هم تسعة نساء وثلاثة رجال ليلة واحدة في الاسبوع على مدى ثلاثة اشهر ويجلسون بشكل دائري مع مدربتين. وعلى الجدران علقت شعارات "تشجيع الولد مثل ري النبتة" او "الاخطاء هي فرص ممتازة للتعلم". الجلسة مخصصة "للتصرفات غير المناسبة" مع تناول النزاعات الاكثر انتشارا في العائلة: الفروض المدرسية واستخدام الالعاب الالكترونية والتلفزيون والخروج من المنزل. تقوم احدى الامهات بدور مراهقة تريد ان تمضي ليلتها عند صديقتها لكن والدتها ترفض. فترد المراهقة غاضبة "اكرهك". وتسأل المدربة اليكس دي سابيري ، "الام"، "بماذا تشعرين؟" فترد اليس قائلة "انها تخيفني واشعر باني لا اسيطر على الوضع". ويعاد المشهد وينبغي على اليس ان تعطي الان "جوابا مناسبا". فتقول "انا سعيدة جدا لان لديك صديقات عزيزات. انا ايضا كنت اشعر بخيبة امل عندما كانت والدتي ترفض طلبي. لكن الامر غير ممكن اليوم فجدتك ستتناول العشاء معنا. فلنتفق معا على يوم اخر". وفي نهاية الجلسة يعطى الاهل فروضا لتطبيقها مع مع اطفالهم يتلوى فيها الطفل دور البالغ والاهل دور الطفل. دروس "التأديب الايجابي" للاهل والمدرسين تتنشر راهنا في باريس والمناطق. ويتم تدريب مدربات لبلجيكا وسويسرا والمغرب. وتوضح اليس (42 عاما) "لم يكن اهلنا يفكرون بالطريقة التي يتصرفون بها. لقد تربيت على الضرب باليد والسوط. وهذا يقضي على الطفل. انا اردت الا اتعرض لابنائي قدر المستطاع. لا اريد ان اصرخ ولا ان اضرب". ويسعى الاهل اليوم الى نوع جديد من السلطة لا تحطم الطفل لكن من دون ان يعطى ايضا مطلق الحرية على ما تقول بياتريس سباتيه عالمة النفس التي طورت في فرنسا "التأديب الايجابي". وتوضح "ثمة قواعد لكن الطفل يساهم في وضعها وان كانت هناك مشكلة نطلب من الطفل المساهمة في حلها". وتقول بياتريس كوبر-رواييه عالمة النفس "الرابط مع الطفل اصبح الاثمن في الحياة اذ ان الرابط العاطفي اصبح هشا وعابرا. ويتوقع الناس الكثير من علاقتهم بطفلهم. والكثير من الاهل يخشون الا يتصرفوا بطريقة مناسبة والا يكونوا على قدر المسؤولية للوصول الى الطفل المثالي الذين يصبون اليه". تركز جمعية "تومبو جون" على الاهل مع اطفال مراهقين الذين يعانون بسبب الضغط المدرسي ويجدون انفسهم بمفردهم بعد المدرسة. ومن الادوات المقترحة لمساعدة المراهق على اقامة "توازن في حياته"، جدول موزع على حصص من نصف ساعة تدرج فيه كل نشاطاته وفروضه المدرسية وكرة القدم والكمان مع اوقات للقراءة والحلم ورؤية الاصدقاء. وتقول مبتكرة هذه الطريقة ايمانويل غييامون "يسأل الاهل دائما كيف يمكنهم ان يكونوا فعالين قدر الامكان مع الوقت القليل المتاح امامهم. فهم يخضعون لضغوط المجتمع الذي يتطلب النجاح في كل شيء". وتضيف وهي ام لاربعة اطفال "الاهل فقدوا ثقتهم بانفسهم. لو تركوا قلبهم وغريزتهم تقودهم فهم سيجدون حلولا لمشاكلهم". وتقول كوبر-روييه "ازدهار سوق المشورة عائد الى اتساع اضطراب الاهل . وهو مؤشر قوي جدا الى التركيز الكبير على الاداء والنتائج في مجتمعنا". وتؤكد سيلين ان الامور التي تعلمتها في هذه الجلسات ساعدتها على تخفيف التوتر مع نجلها. وتوضح "منذ متابعتي لهذه الجلسات عاد نجلي يلاطفني ويتودد الي. واصبحت العلاقة جميلة".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دروس في فرنسا لتحسين أداء الأهل دروس في فرنسا لتحسين أداء الأهل



جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:01 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

نجمات تألقن على منصات عروض الأزياء
 العرب اليوم - نجمات تألقن على منصات عروض الأزياء

GMT 06:18 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

الخزانة ذات الأدراج قطعة أثاث مهمة في غرفة النوم
 العرب اليوم - الخزانة ذات الأدراج قطعة أثاث مهمة في غرفة النوم

GMT 20:44 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

نحن وانتظارنا الطويل... الطويل جداً!

GMT 11:11 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

نووي إيران... الحقيقي

GMT 23:59 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل تجدد هجماتها على الضاحية الجنوبية لبيروت

GMT 16:22 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

غارة تدمر مسجدا في بلدة يارون جنوبي لبنان

GMT 21:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 21:26 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الأمير ويليام يكشف سبب غيابه عن الأولمبياد 2024

GMT 00:31 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

روح أكتوبر!

GMT 01:26 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

استقالة كبيرة موظفي رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab