المعلمون في سورية إصرار على المضي في العملية التربوية وبناء المستقبل
آخر تحديث GMT11:48:45
 العرب اليوم -

المعلمون في سورية: إصرار على المضي في العملية التربوية وبناء المستقبل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المعلمون في سورية: إصرار على المضي في العملية التربوية وبناء المستقبل

دمشق ـ سانا

إذا كان المعلمون في دول العالم المختلفة يبذلون عرقا وجهدا وساعات طويلة في تلقين العلوم لتلاميذهم وطلابهم فإن معلمي سورية زادوا على ذلك بأن قدموا التضحيات في سبيل استمرار العملية التربوية وبناء المستقبل في مواجهة الفكر الإرهابي التكفيري الظلامي الذي يستهدف بلدهم. دماء 300 شهيد من الكادر التربوي سفكها ظلاميو العصر التكفيري خلال السنوات الثلاث الماضية لم تنل من إصرار معلمي سورية على المضي بمهامهم الوطنية في نشر العلم والمعارف وبناء جيل يقدم إضافة جديدة إلى الحضارة الإنسانية مثله في ذلك مثل آلاف الأطباء والمهندسين والتقانيين الذين يشغلون بفضل تفوقهم مواقع هامة في العديد من دول العالم. سورية التي قدمت للمعلمين كل الرعاية والاهتمام أدركت قبل معظم دول العالم أهمية دورهم في بناء الإنسان إذ خصصت لهم منذ عام 1960يوما للاحتفال بعيدهم تقديرا لجهودهم لتسبق بذلك باقي دول العالم بـ 34 عاماً حيث لم يتم الإعلان عن يوم المعلم العالمي الا في العام 1994. وفي إطار هذا الاهتمام جاء تأسيس نقابة للمعلمين عام 1970 مهمتها متابعة شؤون العاملين في القطاع التربوي والتعليمي وتقديم الخدمات لهم والاهتمام بتحسين واقعهم المعيشي قبل أن يصدر العام الماضي المرسوم التشريعي رقم 24 القاضي بتعديل التنظيم النقابي للمعلمين في سورية في إطار عملية الإصلاح وتحديث القوانين بما يتناسب مع متطلبات الواقع والعمل النقابي وتفعيله وتطويره. ويكتسب الاحتفال بعيد المعلم هذا العام طابعا خاصا كونه يتزامن مع الانتصارات التي يحققها جيشنا الباسل على المرتزقة التكفيريين ودعاة الفكر الظلامي بالتوازي مع استمرار العملية التعليمية في مختلف المناطق حيث تؤكد إحصائيات وزارة التربية مواظبة أكثر من 94 بالمئة من الكادر التدريسي على مدارسهم في مختلف المناطق في رسالة واضحة مفادها أن المعلمين في سورية أشد إصراراً على متابعة رسالتهم السامية رغم جميع محاولات التخريب والأفعال المدمرة التي يتبعها إرهابيو الفكر الظلامي للتأثير على مفاصل العملية التعليمية التربوية. وإلى ما قدمه الكادر التربوي كان لذوي الطلبة والتلاميذ دور هام في إنجاح العملية التعليمية رغم اعتداءات الإرهابيين واستهدافهم للمعلمين والطلبة والمنشآت التعليمية ناهيك عن دور وزارة التربية في تأمين جميع متطلبات العملية التعليمية حيث أكد وزير التربية الدكتور هزوان الوز في كلمة له بهذه المناسبة نشرت على موقع الوزارة أهمية دور المعلم في الدفاع عن رسالته رغم الحرب الظالمة التي تشنها قوى الاستعمار والصهيونية وأدواتها من الرجعيين والمتطرفين على سورية منوها بتمسك المعلمين بدوام نشر العلم والمعرفة في مدارسنا وبين أبنائنا والاستمرار في تطوير معارفه وأدواته وتوظيف كل ما هو متاح في سبيل ذلك. ولفت وزير التربية إلى وقوف المعلمين في وجه الترهيب والتضليل ومحاولات تعطيل العملية التربوية ودفاعهم بقوة عن صوتهم ومدارسهم وطلابهم ورسالتهم ورمزية كل منها وتقديمهم في سبيل ذلك الشهداء الذين سيبقون قدوة للأجيال ومبعث فخر لوطنهم وذويهم وقال "نعتز بما قدم المعلمون وبما يقدمون وكلنا ثقة وتفاوءل بدوام عطاء المعلمين وتطور رسالتهم" مؤكدا أن الوطن الذي يعيش في قلوب المعلمين سيبقى عزيزاً سيدا لأبناء سادة أعزاء.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المعلمون في سورية إصرار على المضي في العملية التربوية وبناء المستقبل المعلمون في سورية إصرار على المضي في العملية التربوية وبناء المستقبل



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab