حكومة الدبيبة لاحتواء أزمة الكتب الدراسية بعد سجن وزير التعليم
آخر تحديث GMT15:44:28
 العرب اليوم -

حكومة الدبيبة لاحتواء أزمة الكتب الدراسية بعد سجن وزير التعليم

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - حكومة الدبيبة لاحتواء أزمة الكتب الدراسية بعد سجن وزير التعليم

حكومة «الوحدة الوطنية» برئاسة عبد الحميد الدبيبة
طرابلس - العرب اليوم

تسابق حكومة «الوحدة الوطنية»، برئاسة عبد الحميد الدبيبة، الزمن لتوفير كتب المناهج الدراسية، قصد احتواء حالة الاحتقان والغضب التي سادت البلاد، وانتهت بسجن وزير التربية والتعليم موسى المقريف.ووفقاً لمسؤول حكومي تحدث لـ«الشرق الأوسط»، فإن المطابع المحلية والأجنبية، التي تعاقدت معها الحكومة، «تعمل بكامل طاقتها» على الانتهاء من طباعة الكتب الدراسية، قبل منتصف شهر يناير (كانون الثاني) الجاري، ليتم توزيعها على جميع المدارس.
وكان الدكتور عمران القيب، وزير التعليم العالي، ورئيس اللجنة الوزارية المكلفة من رئيس الحكومة لتوفير الكتب، قد وعد قبل يومين بأن «بدء تسلم الكتب لن يتجاوز هذا الشهر، وربما قبل ذلك».
وكان النائب العام المستشار الصديق الصور، قد أمر بحبس المقريف، في 21 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، على خلفية أزمة اعتبرت «قضية أمن قومي»، تتعلق بـ«شبهة فساد» في إجراءات التعاقد على طباعة وتوفير الكتب الدراسية، حيث تسبب تأخر طبع وتسليم الكتب للطلاب في تحمل الأسر الليبية أعباءً إضافية، تمثلت في تكاليف عملية طبعها على نفقتهم الشخصية، في ظل غلاء الأسعار، والاستثمار في الكتب القديمة وبيعها للطلاب، بالإضافة إلى أزمة سياسية تشهدها ليبيا راهناً.
والتحق بالمدارس الليبية هذا العام مليون و599 ألفاً و466 طالباً، وتعد هذه المرة الأولى، التي يبدأ فيها العام الدراسي من دون تسليم الكتب.
وفي محاولة لحل جانب من الأزمة، تفقد وزير التربية والتعليم المُكلف، أحمد أبو خزام، مخزناً رئيسياً للكتب المدرسية في تاغوراء (شرق طرابلس)، وأمر بتوزيع كل النسخ الموجودة في كل المخازن العامة والفرعية على مراقبات التربية والتعليم بالبلديات.
وأفادت التحقيقات، التي تجريها النيابة العامة مع المقريف، بأن عملية طباعة الكتب المدرسية شابتها أعمال «الوساطة والمحسوبية والإخلال بمبدأ المساواة» خلال إسناد الوزارة لعملية التعاقد على طباعة وتوريد الكتب.
ودفاعاً عن الاتهامات التي وجُهت للحكومة خلال الأيام الماضية، قال محمد حمودة، الناطق باسمها، إن «المخصصات المالية التي رصدتها الحكومة لطباعة الكتب المدرسية لا تزال في حساب وزارة التربية والتعليم، وليست في حساب المقريف، ولم يتم التصرف فيها». وأضاف حمودة في مؤتمر صحافي، مساء أول من أمس، أن رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة وجه الوزراء كافة بتوضيح أوجه الإنفاق المالي بتقارير رسمية، وذلك للرد على ما سماه «الهجمة الشرسة الإعلامية التي تستهدف الحكومة».
وقال القيب إن 45 شركة محلية وأجنبية تنافست في مناقصة طباعة المناهج المدرسية؛ وجرى فتح المظاريف أمام اللجنة الوزارية. لكن اتضح أن الأسعار التي تقدمت بها كانت أعلى من السعر المحدد من قبل مركز المناهج، لافتاً إلى أن اللجنة وضعت شرطين أمام الشركات؛ الأول تسليم الكتاب بحد أقصى خلال 30 يوماً، والثاني قبول الشرط الجزائي المتمثل في عدم تسليم المستحقات المالية للشركات، التي تُخالف الالتزام بالموعد المحدد للتسليم، مشيراً إلى أن شركة إيطالية قدمت عرضاً أقل، وجرى اتخاذها معياراً أمام بقية الشركات، وهو ما رفضته بعض الشركات، فوقع الاختيار على ثلاث شركات أجنبية، و15 محلية لطباعة 34 مليون كتاب. من جهته، قال علي سالم، المتحدث باسم وزارة التعليم العالي، إن «مجلس الوزراء استشعر خطورة الموقف، لأن العام الدراسي بدأ في الخامس من الشهر الماضي، في حين لا يوجد في المخازن سوى ما يغطي عشرة في المائة من احتياجات المؤسسات التعليمية، سواء في التعليم الأساسي أو الثانوي»، مشيراً إلى أن المجلس سارع بتشكيل وزارية لتدارك الأزمة التي تعد قضية أمن قومي.
ورأت انشراح الحاسي، وهي معلمة في مدرسة السد العالي بطرابلس أن عدم توفر الكتب «يمثل حملاً على عاتق الآباء، وبالتالي يلجأون إلى تصوير الكتب، وهذه مسألة مكلفة جداً لهم، بالنظر إلى عدم توفر السيولة».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

عبد الحميد الدبيبة يدعو لإقرار دستور "يعبر عن الليبيين"

الحكومة الليبية تُلوّح بتأجيل الانتخابات لـ"دواع أمنية" تزامناً مع عودة الدبيبة إلى قائمة المرشحين

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكومة الدبيبة لاحتواء أزمة الكتب الدراسية بعد سجن وزير التعليم حكومة الدبيبة لاحتواء أزمة الكتب الدراسية بعد سجن وزير التعليم



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نجاة نهال عنبر وأسرتها من موت محقق

GMT 22:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 3 جنود لبنانيين في قصف إسرائيلي

GMT 09:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

بيب غوارديولا يوافق على عقد جديد مع مانشستر سيتي

GMT 18:37 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تفرض عقوبات على 6 قادة من حركة حماس

GMT 16:42 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

جماعة الحوثي تعلن استهداف سفينة في البحر الأحمر

GMT 08:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يُعلّق على فوزه بجائزة عمر الشريف

GMT 06:43 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب الطامح إلى دور شبه ديكتاتور!

GMT 11:51 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تليغرام يطلق تحديثات ضخمة لاستعادة ثقة مستخدميه من جديد

GMT 08:04 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد العوضي يكشف عن بطلة مسلسله بعد انتقاد الجمهور

GMT 06:02 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

نعم... نحتاج لأهل الفكر في هذا العصر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab