لندن - العرب اليوم
صمّم مجموعة من الأطباء النفسيين اختبار يقيس مدى حكمة الناس من خلال إجاباتهم على الأسئلة التي تختبر ست صفات مختلفة، وتشمل هذه الصفات تقديم المشورة الجيدة، والواقعية، والتفاهم الذاتي، والتسامح مع التنوع والقدرة على التعامل مع الغموض وعدم اليقين.
ويتكون الاختبار من 6 عبارات ومدى موافقة الشخص عليها على مقياس من واحد إلى خمسة، "المقياس خمسة "أنا أوافق بشدة""، والعبارات هي "أنا أستمتع بالتعرض لوجهات نظر متنوعة"، "لدي صعوبة في الحفاظ على الصداقات"، "من المهم أن أفهم ما أقوم به"، "لا أستطيع التخلص من المشاعر السلبية"، "أميل إلى تأجيل اتخاذ القرارات الرئيسية قدر استطاعتي"، "يرغب الآخرون في مساعدتي لهم لاتخاذ الخيارات".
وتعتبر الأسئلة 1 و 3 و 6 هي سمات إيجابية وينبغي إضافة القيمة العددية لهذه الأسئلة، ومع ذلك، فإن الأسئلة الأخرى هي سمات سلبية وينبغي طرحها من مجموع درجاتك، إذا حصلت على أكثر من 11، تكون حاصل على درجة الماجستير في دروس الحياة مثل البوذا، إذا حصلت على درجة من 8 إلى 10 تشير إلى أنك قد تعلمت الكثير، وإذا حصلت على درجة أقل من ثمانية يعني أنك لا تزال لديك الكثير لتتعلمه.
تم تصميم الاختبار، الذي يطلق عليه مقياس سان دييغو للحكمة، من قبل الباحثين في كلية الطب بجامعة سان دييغو، ويهدف إلى الكشف عن مستوى الحكمة من خلال النظر في كل من العوامل العصبية والنفسية والاجتماعية على أساس الصفات الستة المختلفة، كل من هذه الصفات مرتبط بمنطقة معينة من الدماغ.
وفقا لديليب جيست، عالم الأعصاب في جامعة كاليفورنيا، سان دييغو، أن هذا يثير احتمال أنه قد يكون من الممكن تعزيز مستويات الحكمة لدي الناس الذين يعانون من نقص، لإجراء الاختبار، اقرأ كل العبارات، وعلى مقياس من واحد إلى خمسة، حيث خمسة "أنا أوافق بشدة"، حدد بالدرجة مدي اتفاقك معهم، ولتقييم فعالية هذا الاختبار، طلب الباحثون من 524 شخصا في منتصف العمر أن يخضعوا إلى الاختبار، ووجد الباحثون أن مقياس سان دييغو للحكمة قاس بنجاح خمسة من المجالات الستة المستهدفة، وحقق التمييز الفعال بين الدرجات المختلفة لحكمة الأفراد، أولئك الذين حصلوا على أعلى الدرجات في الاستبيان حصلوا أيضا على درجات أفضل على مقياسين باختبار الحكمة، تلك التي تقيس المرونة والسعادة والارتياح مع حياتهم.
وقال الدكتور جيست إنّه "نعتقد أنه قد يكون أداة مفيدة في الممارسة السريرية، بالإضافة إلى قيمته في البحوث البيولوجية والنفسية والاجتماعية، وخاصة التحقيقات في علم الأعصاب وكذلك التدخلات الممكنة لتعزيزه"، وقد نشرت النتائج الكاملة للدراسة في مجلة البحوث النفسية.
أرسل تعليقك