10 من أساتذة جامعة دمشق يهجرون أعرق مؤسسة تعليمية وأكاديمية
آخر تحديث GMT13:38:36
 العرب اليوم -

10% من أساتذة جامعة دمشق يهجرون أعرق مؤسسة تعليمية وأكاديمية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - 10% من أساتذة جامعة دمشق يهجرون أعرق مؤسسة تعليمية وأكاديمية

دمشق - جورج الشامي

كشفت صحيفة "الوطن" السورية، أنّ جامعة دمشق خسرت 10% من كادرها التدريسي منذ اندلاع الانتفاضة الشعبية المناهضة لنظام بشار الأسد، ونشرت الصحيفة أنّ "نحو 10% من أساتذة الجامعة غادروا البلاد خلال الفترة الماضية، باتجاه جامعات بدول عربية في مقدمتها البحرين مفضلين العروض الممتازة التي جاءتهم منها". وشهدت جامعة دمشق في بداية الحراك الشعبي الذي أنطلق في ربيع عام 2011 خروج طلابها في مظاهرات خجولة مناهضة للحكومة، قياساً مع تلك المظاهرات الحاشدة التي خرجت في حرم جامعة حلب والتي طالبت بإسقاط نظام الحكم، وعزا عدد من الطلاب إلى الإجراءات الأمنية الشديدة التي حالت دون خروج مظاهرات احتجاجية حاشدة. وعزا أستاذ اللغة الانكليزية في جامعة دمشق، الدكتور يحيى العريضي، في حديثه لأحد مواقع المعارضة، أسباب هجرة 10% من الكادر التدريسي لجامعة دمشق خارج سورية، أن "الكثير منهم لا يستطيع الخروج لأنه لا مجال لهم لأسباب عديدة ومعروفة. معظم الزملاء نبلاء ولا يقبلون بما يحدث، ولكن لا حول ولا قوة إلا بالله"، وتابع أن "هناك حياء وخوف ورعب عند الكثيرين الذين يرون البلد يُدَمَّر ويعرفون جذر المسألة متبنين الصمت، ولا ألومهم فهم يبوحون بما يختلج في خواطرهم سراً ؛ ويتمنون الخروج في أي لحظة إلى أي مكان". وأوضح نائب رئيس جامعة دمشق لشؤون التعليم المفتوح، أيمن أبو العيال في تصريح صحفي آخر لجريدة "الوطن"، أنّ "الرواتب والتعويضات التي يتلقاها أساتذة الجامعات كافية في الوقت الراهن لتأمين حياة كريمة لهم، فالأساتذة يقبضون تعويضاً للتفرغ ومعه ما يسمى تعويض التفرغ الإضافي للمفرغ كليًا، والأعمال الإضافية التي تضاعف راتب الدكتور لثلاث". وتتراوح رواتب مدرسي الجامعات عموماً بين 40 و60 ألف ليرة سوري شهرياً، ما يعادل 300 دولار. وهو أعلى من راتب أي وزير أو نائب في البرلمان أو أي وظيفة حكومية أخرى. وأرجع الدكتور العريضي بتفضيل الهجرة على البقاء، لأسباب لا تتعلق بالرواتب والتعويضيات المالية، وأنه "كأستاذ جامعة لا تقبل بما يحدث، فإن عجزت عن التعبير، أما خوفاً من أن تتحول إلى القبو أو إلى القبر، فلن يكون أمامك إلا الخروج من البلد بأي طريقة". وعبر أستاذ جامعي لـ "جريدة الشرق الأوسط"  "أعيش في حالة رعب دائم بعدما نشر اسمي مدرجاً في قائمة العار التي نشرتها إحدى صفحات الثوار في موقع التواصل الاجتماعي (الـ فيسبوك)". وعلق على ذلك "أظن أني محايد، لكن الحياد في بلدنا شبهة، فالتهديدات جاءتني بعد ظهوري على وسائل الإعلام الرسمية في أنشطة أقيمت لتأييد النظام، وأنا بصفتي عضو هيئة تدريسية في جامعة حكومية، لا أجرؤ على عدم المشاركة في مناسبات كهذه، وإلا تعرضت للمساءلة القانونية". وبحسب العريضي فإنّ النظام السوري "ما عاد يقبل حتى بالحياد أو الرمادية، وهذا خطر دائم. الزملاء غير القادرين على الخروج فضلوا الصمت، فهذا أضعف الإيمان وهو جيد برأيي، هم أخوتي وأحبتي وقلبي معهم؛ وآلامهم تفوق ألمي في البعد عن سورية الحبيبة". وفي بيان انشقاقه، كتب العريضي "من أراد أو يريد الاقتصاص مني، فليكن نبيلاً، ويقتص مني شخصيًا، لأن لا علاقة لأحد بما فعلت وأفعل". وتمنى أن تعود جامعة دمشق إلى تألقها ومكانتها العلمية ويرى أنه "من المفروض أن تكون الجامعة المنارة التي ترشد وتهدي وتنير الطريق للمجتمع، ولكنها في حالتنا تحولت إلى مكان يتحكم به من يقبل ذبح سورية وأهلها بهذه الطريقة".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

10 من أساتذة جامعة دمشق يهجرون أعرق مؤسسة تعليمية وأكاديمية 10 من أساتذة جامعة دمشق يهجرون أعرق مؤسسة تعليمية وأكاديمية



جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:01 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

نجمات تألقن على منصات عروض الأزياء
 العرب اليوم - نجمات تألقن على منصات عروض الأزياء

GMT 06:18 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

الخزانة ذات الأدراج قطعة أثاث مهمة في غرفة النوم
 العرب اليوم - الخزانة ذات الأدراج قطعة أثاث مهمة في غرفة النوم

GMT 00:20 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل تتجسس على أصدقائها.. فما البال بأعدائها؟!

GMT 00:42 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إيران باتت تدافع عن نفسها

GMT 22:40 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله يعلن استهداف قاعدة عسكرية إسرائيلية

GMT 23:19 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

غارات إضافية على الضاحية الجنوبية لبيروت

GMT 19:52 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل عشرات المدنيين بغارات للجيش السوداني في السودان

GMT 17:23 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش الإسرائيلى يعترض مسار طائرة إيرانية فوق العراق

GMT 23:25 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الممثلة المغربية الشهيرة نعيمة المشرقي عن 81 عاما
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab