الدوحه-العرب اليوم
فاز الطلبة القطريون بثلاث ميداليات ذهبية وفضية وبرونزية في مسابقة أولمبياد اللغة العربية في نسخته الأولى 2016 والذي نظمه المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج- أحد أجهزة مكتب التربية العربي لدول الخليج- تحت شعار: "بالعربية... نُبدع"، وذلك خلال الفترة من 28 فبراير حتى 3 مارس الجاري بإمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة وبمشاركة أكثر من ثمانية عشر طالبا وطالبة بواقع ثلاثة مشاركين من كل من دولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين ودولة الكويت والمملكة العربية السعودية ودولة قطر وسلطنة عمان.
أُعلن الفائزون في مؤتمر صحفي عقده المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج في فندق هيلتون الشارقة وحضره معالي الدكتور علي بن عبدالخالق القرني المدير العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج وسعادة الأستاذ مروان الصوالح وكيل وزارة التربية والتعليم بدولة الإمارات العربية المتحدة عضو المجلس التنفيذي لمكتب التربية العربي لدول الخليج والأستاذ عيسى الحمادي مدير المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج بالشارقة.
وحازت الطالبة العنود مانع الحبابي من مدرسة الكرعانة الثانوية على الميدالية الذهبية، بينما حازت الطالبة مريم أحمد محمد الأنصاري من مدرسة الإيمان الثانوية على الميدالية الفضية والطالبة مريم علي القره داغي من مدرسة البيان الثانوية على الميدالية البرونزية، وقد أهدت الطالبات هذا الإنجاز لدولتهن الغالية قطر وأعربن عن سعادتهن الكبيرة لتمثيل دولتهن في هذا المحفل التربوي الكبير عازمات على مواصلة التفوق والتميز بإذن الله، والجدير بالذكر أن قسم اللغة العربية في إدارة التوجيه التربوي برئاسة الأستاذة موزة علي المضاحكة قام بالتنظيم والتنسيق لمشاركة الطالبات في هذا الأولمبياد بالتعاون مع مدارسهن.
مواهب أدبية
من جهتها أشادت الأستاذة نادية علي المسيفري موجهة اللغة العربية ورئيس وفد دولة قطر بما بذلته اللجنة المنظمة للأولمبياد من اهتمام كبير وتنظيم وتنسيق، يسر عمل الوفود المشاركة، بالإضافة إلى اللجنة العلمية التي اتسمت بالكفاءة والخبرة والشفافية، من خلال إشراك رؤساء الوفود في إجراءات ومراحل المنافسة، بالإضافة إلى الاستفادة الكبيرة التي جنتها الطالبات من خلال المشاركة في الأولمبياد، والتي ساهمت في إثراء حصيلتهن اللغوية وكشفت عن مواهبهن الأدبية بالإضافة إلى تعزيز ولائهن للغة العربية وحماسهن ليكن من حماة لغة القرآن والمحافظين عليها.
وقد عبّرت الأستاذة موزة المضاحكة مساعد مدير إدارة التوجيه التربوي، رئيس قسم اللغة العربية عن سعادتها الغامرة بهذا الإنجاز قائلة: يشرفني بداية أن أهدي هذا الإنجاز العلمي إلى حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى وإلى سعادة وزير التعليم والتعليم العالي والأسرة التربوية في دولتنا الحبية قطر وقالت إنه ما من شك في أن لهذا الفوز دلالات واضحة على اهتمام وزارة التعليم والتعليم العالي باللغة العربية وأن الجهود التي تبذلها آتت ثمارها من خلال سعيها إلى تمكين الطلبة من مهارات اللغة العربية والاهتمام بالأنشطة التي تكشف المواهب الأدبية الطلابية وتساهم في تنميتها واستثمارها.
وأضافت المضاحكة: إن هذا الأولمبياد يهدف إلى رفد اللغة العربية بمجموعة من المبدعين والمبدعات في شتى مجالات وفروع اللغة العربية، وإلى تقدير مواهبهم اللغوية والأدبية وتكريم الطلاب والطالبات، ولتأكيد اهتمام وزارة التعليم والتعليم العالي بهذه المواهب الطلابية.
كما أشادت بالدور الكبير الذي قدمه مكتب التربية العربي لدول الخليج من خلال تبنيه العديد من المبادرات التربوية، ومن بينها تنظيم أولمبياد اللغة العربية في دورته الأولى 2016م في المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج.
وقالت الأستاذة موزة: إننا بمكتب توجيه اللغة العربية فخورون بهذا الإنجاز الوطني الذي حققناه في ختام مسابقة أولمبياد اللغة العربية 2016 التي نحتفي فيها بنخبة من طلبتنا المميزين، تحدونا فيها سعادة غامرة ونحن نشارك الوطن وطلبتنا وذويهم وأساتذتهم هذه الفرحة العظيمة، فرحة التفوق والتميز والإبداع، وأقول بكل اعتزاز لطلبتنا الثلاثة الذين مثلوا قطر في الأولمبياد: يحق لكم أن تفخروا وأن ترفعوا رؤوسكم فوق السحاب؛ لأن هذا الإنجاز ما جاء إلا بعد جهد وسهر وتعب ومثابرة وإصرار وعزيمة؛ لذا يحق لكم أن ترفعوا رؤوسكم، مثلما نحن اليوم نرفع رؤوسنا بكم.
ويهدف الأولمبياد إلى الارتقاء بالمستوى العلمي للطلبة والمعلمين في مادة اللغة العربية، وتفعيل دور المؤسسات المعنية بتعليم اللغة العربية وتعلمها، بالإضافة إلى تعميق الولاء والانتماء للغة العربية باعتبارها إحدى أهم أدوات تعزيز الهوية الوطنية وذلك عبر اكتشاف الإمكانات والمهارات والقدرات اللغوية للطلاب، والعمل على تحفيز وتنمية الإبداع اللغوي بين الناشئة، وتتمثل أهميتها في تهيئة البيئة المناسبة لرفع التنافس العلمي بين طلبة الدول الأعضاء وإثراء المناهج الدراسية والإسهام في تطوير تعليم اللغة العربية وتعلمها.
الجدير بالذكر أن مراحل التنافس في هذا الأولمبياد مرت بمرحلتين: المرحلة الأولى، وكانت عبارة عن جلسة اختبارية تحريرية تضمنت عددا من محاور اللغة العربية كالبلاغة والإملاء والترقيم والفنون الأدبية والنحو والصرف ومهارات فهم المقروء ، أما المرحلة الثانية فقد كانت للمقابلة الشخصية التي أجريت للمتأهلين من المرحلة الأولى وهم الطلبة الحاصلون على نسبة 75% في الاختبار التحريري، وهي تقيس مهارات الأداء الشفوي، حيث يكلف الطالب بتقديم عرض شفوي لمدة عشر دقائق في موضوع متعلق بالمحور العام للمسابقة لهذه الدورة للعام 2015/2016م تحت عنوان: الاعتزاز بالهوية الوطنية. ويأتي دور المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج في تنفيذ هذا البرنامج باعتباره مركزًا متخصصا في مجال تطوير تعليم اللغة العربية..
أرسل تعليقك