أبو ظبي ـ العرب اليوم
أعلن مجلس أبو ظبي للتعليم عن إغلاقه لملف مدارس الفلل بشكل نهائي مع حلول آب/أغسطس2015، في إمارة أبو ظبي، والتي كان عددها 72 مدرسة.
وبدأ المجلس إغلاق هذه المدارس وفقًا لخطة محددة منذ العام الدراسي "2009/2010"، وانتهى من إغلاق 53 منها حتى الآن، ومن آذار/مارس المقبل سيبدأ إغلاق آخر 19 مدرسة فلل، بهدف الحفاظ على سلامة الطلبة وحرصًا على توفير الأبنية التعليمية المناسبة، وتحسين مستوى الخدمات المقدمة لهم.
وأكد المجلس أن إغلاق مدارس الفلل لكونها لا تعد بيئة تعليمية مناسبة أو آمنة للطلبة، وعلى مدار 12 عامًا الماضية، منح أصحاب الفلل فرص لإيجاد بدائل عبر أربع مراحل، منذ صدور القانون الاتحادي رقم 28 لعام 1999 المتعلق بالتعليم الخاص، والمُلزم للمدارس الخاصة بمراعاة اللوائح والنظم الحكومية المشترطة أنّ تكون مبانيها المدرسية آمنة وملائمة، وتلى بذلك المذكرات الوزارية والقرارات المتوالية على مدار الأعوام الماضية لتأكيد ضرورة عدم تجديد تراخيص مدارس الفلل وإغلاقها، وبعض تلك المدارس بدأ في الانتقال لمبانٍ جديدة وفق المعايير والشروط المطلوبة.
وعمّل المجلس وفق خطة جادة ومدروسة من العام"2009/2010" على الانتهاء من مدارس الفلل، ومدد الموعد المحدد لإغلاق مدارس الفلل حرصًا على مصلحة الطلبة، التي كان مقررًا أن يكون نهاية عام 2013، وهو آخر موعد لعمل مدارس الفلل، والذي تم تمدديه للعام 2014، ومن ثم آب/أغسطس 2015، وجاء ذلك في ضوء أن شرط الإغلاق ارتبط بتوفير بدائل للطلبة لضمان استمراريتهم في دراستهم دون معوقات، مع الحرص على إغلاق المباني الأكثر خطورة في الدرجة الأولى.
وأوضح المدير لقطاع التعليم الخاص وضمان الجودة في مجلس أبو ظبي للتعليم حمد الظاهري، أن هناك 19 مدرسة فيلا متبقية من 72 مدرسة، وجميعها في أبو ظبي، يُجري إغلاقها بشكل تدريجي، بعد أن أغلقت 6 مدارس فلل في العام الماضي، وشملت مدرستين من المدارس الهندية تضم كلتاهما 1845 طالبًا وطالبة، و4 مدارس فلل أخرى تضم 2531 طالبًا وطالبة، وسيشهد آذار/مارس المقبل، إغلاق 4 مدارس فلل أخرى تضم 2573 طالبًا وطالبة، مؤكدًا أن بعض المدارس المُغلقة أثبتت جديتها وستنتقل مع إغلاقها لمدارس بديلة، وستغلق أخرى لأنها لم تثبت جدية في تغيير مبناها، وتوفير بيئة تعليمية آمنة للطلبة.
وأكد الظاهري أن 19 مدرسة المتبقية، ستغلق تدريجيًا في العام الدراسي 2014-2015، مشددًا على أنه لن تكن هناك أية مدرسة خاصة بنظام الفلل موجودة على مستوى إمارة أبو ظبي ككل في آب/أغسطس المقبل، ليعزز عمليات التطوير في قطاع التعليم الخاص عبر حرص المجلس على توفير بيئات تعليمية آمنة ومحفزة للطلبة.
واهتم المجلس بالتعاون مع المستثمرين وملاك تلك المدارس لتسهيل ايجادهم للمباني البديلة، عبر تأجير مبانٍ حكومية شاغرة لصالح المدارس الجادة في بناء مبانٍ جديدة، وتوفير أراضٍ سكنية للمستثمرين للبناء، إضافة إلى تشجيع الاستثمار في القطاع الخاص.
ويتوجب على المدرسة قبول أبنائها من الطلبة القدامى في المدارس البديلة بذات الرسوم الدراسية التي كانوا يدفعونها، ويسمح لهم بزيادة أقصاها 20%، أما بالنسبة للطلبة الجدد الذين يتم قبولهم لأول مرة في المدرسة الجديدة، فإنه يحق للمدرسة أن تضع لهم رسومًا دراسية جديدة.
وانخفض عدد مدارس الفلل بشكل ملحوظ، وكانت 72 مدرسة فيلا في العام الدراسي (2008-2009)، تضم أكثر من 45 ألف طالب وطالبة، وانخفض عددها إلى 69 مدرسة فيلا في عام (2009-2010 )، وتضم 43 ألف طالب وطالبة، وتراجع العدد في ( 2010 - 2011 ) إلى 54 مدرسة تضم 38 ألف طالب وطالبة، وفي العام (2012/2011) انخفض عددها إلى 43 مدرسة بها 31 ألفاً و800 طالب وطالبة، وفي العام ( 2012 - 2013 ) انخفض عددها إلى 37 مدرسة تضم 24 ألف طالب وطالبة، بينهم 2661 طالبًا وطالبة من المواطنين، وفي (2014/2013) انخفضت إلى 25 مدرسة فلل، وحاليًا آخر 19 مدرسة فلل.
أرسل تعليقك