طرحت دائرة الأراضي والأملاك فـــي دبي مـــؤخراً برنامـــجاً تدريبـــياً طـموحاً يستهدف الطـــلبة والطـــالبات في المدارس والجــــامعات، وذلك من أجل الإسهــام في الارتقاء بمستويات الشباب المواطــنين، وتشجيعهم على الانخراط بسوق العمل حال إكمال دراستهم.
وقال احمد بن فارس مدير اول ادارة الموارد البشرية في دائرة الأراضي والأملاك في دبي: «إننا نفخر بقدرتنا على استقطاب أفضل المهارات الوطنية والقدرة على استبقائها في مختلف أقسام وأذرع الدائرة، مما أسهم في تسجيل «أراضي دبي» مستويات قياسية في نسب التوطين خلال السنوات الماضية.
ومما لا شك فيه أن هذا النوع من البرامج التدريبية يعود بالنفع علينا وعلى المتدربين في آن واحد، لأنها تتيح لنا اختيار أفضل الكفاءات الوطنية من الخريجين الجدد، لتولي وظائف مرموقة في الدائرة».
وأضـــاف: «تـــقوم الـــدائرة بإطلــاق هذا الـــبرنامـــج على أساس سنوي من أجل إكساب الطـــلبة والطالبات من شباب الوطن المهارات والخبرات الضرورية التي تساعدهم على الانخراط في سوق العمل، إلى جانب التعرف إلى ظروف الحياة العملية على أرض الواقع، من خـــلال ممارسة أنماط العمل الوظيفي.
وبما أن «أراضي دبي» تعتبر من المؤسسات الحـــكومية الــرائدة التي تقدم أعــــلى مستـــويات الــدعم للاقتصاد الوطني، تتاح لهؤلاء الطلبة فرصة استـكشاف جـــوانب كثيرة من الواقع الاقتــصادي، وتطبيق العلوم النظرية التي اكتسبوها على مقاعد الدراسة».
وتشترط «أراضي دبي» أن يكون الطالب المتدرب من مواطني دولة الإمارات العربية المتحدة.
وتكون فرص التدريب متــــاحة أمام الطلبة من المرحلة الثانوية وحتى نهاية المرحلة الجامعية، لكن ينبغي عليه أن يكون قد تخطى المرحلة الدراسية الحالية «العام الحالي» إلى المرحــــلة التي تليــها بنجاح، مع إثبات استمراره على مقاعد الدراسة.
وأكدت إدارة الموارد البشرية في «أراضي دبي» أن الطــلبة المـــتدربين سيكـــونون تحت إشراف موظفيها لمتابعة تدريبــهم باستـــمرار لمدة تصل إلى أربعة أسابيع، حيث يبدأ التدريب يوم الثالث من أغسطس وحتى الثامن والعشرين من الشهر ذاته، وبواقع 6 ساعات يومياً من الأحد إلى الخميس، ومن الساعة الثامنة صباحاً ولغاية الساعة الثانية ظهراً.
وتجدر الإشارة إلى أن إدارة الموارد البشرية تقوم بتنفيذ برنامج التدريب الصيفي كل عام.
ويتطلع القائمون على هذا النشاط إلى تحقيق جملة من الأهداف، ومن أهمها: تنمية وصقل مهارات الشباب للمساهمة في خدمة المجتــمع، وتعريف الطالب على بيئة العمل الواقعـــية، وإتاحــة الفرصة أمام الطلاب لاكتساب الخبرات العملية والتدريب في مختلف المجالات الحسابية والإدارية والعقارية.
وشغل أوقات الفراغ بين الشباب من خلال إتاحة فرص للتعلم واكتساب مهارات جديدة، وتنمية مهارة العمل الجماعي والتعامل مع الزملاء.
وعلاوة على كل ما ذكر، تتطلع المــؤســسات الوطنــية عموماً إلى ترسيخ الشعــور بالانـــتــماء الوطني بين الطلبة والطـالبات، وتحـــمل المســؤولية تجــاه خـــدمة بلدهـــم عن طريق تقــــديم الخدمات إلى جمهور المتعاملين.
وـــيؤكد الطـــلاب الذين ينخرطون في التدريب، أن هذه البرامج تساعدهم على احترام الوقت والتقيد بالمواعيد واحترام النظام.
أرسل تعليقك