ارتفاع عدد الفتيات المسجلات في مدارس وادي سوات
آخر تحديث GMT12:07:11
 العرب اليوم -

ارتفاع عدد الفتيات المسجلات في مدارس وادي سوات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ارتفاع عدد الفتيات المسجلات في مدارس وادي سوات

مينغورا - أ.ف.ب

يسجل عدد طالبات المدارس في وادي سوات في باكستان ارتفاعا كبيرا رغم الاعتداء الذي استهدف العام الماضي الطالبة مالالا يوسف ضي في هذه المنطقة، وهو ما يؤشر على تحسن الأوضاع الأمنية هناك. وكانت مالالا تعرضت في الثاني عشر من تشرين الأول (اكتوبر) الماضي لإطلاق نار على يد إسلاميين متشددين من حركة طالبان باكستان، أرادوا من تلك العملية توجيه رسالة إلى سكان وادي سوات (شمال غرب البلاد) بأن الإناث لا ينبغي لهن أن يذهبن إلى المدارس، وخصوصا المدارس غير الدينية. وأصيبت مالالا آنذاك برصاصة في رأسها، وأنقذت بمعجزة، ثم نقلت إلى مستشفى بريطاني ما تزال مقيمة فيه حتى اليوم. وأثارت قصتها تعاطفا كبيرا في باكستان وفي الخارج، وأيضا على مستوى رؤساء الدول والنجوم العالميين مثل انجلينا جولي ومادونا. وتحتفل هذه الفتاة يوم الجمعة بعيد ميلادها السادس عشر، ومن المقرر أن تلقي كلمة في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، تثير فيها قضية ملايين الأطفال الذين لا يقدرون على متابعة تحصيلهم العلمي في مختلف بقاع الأرض. وفي كانون الأول (ديسمبر)، احتجت طالبات باكستانيات على قرار السلطات إطلاق اسم مالالا على مدرستهن، وذلك تخوفا من أن تصبح المدرسة هدفا لعمليات المتشددين الإسلاميين، حتى أنهن مزقن صورا لها. لكن عدد الفتيات المسجلات في المدارس آخذ في الارتفاع في مدارس وادي سوات، الذي كان تحت سيطرة حركة طالبان من العام 2007 وحتى العام 2009 عندما شن الجيش الباكستاني هجوما واسع النطاق استعاد فيه السيطرة على الوادي. وقد بلغت هذه النسبة 6 % منذ العام الماضي؛ إذ أصبح عدد الطالبات المسجلات 102374 طالبة هذا العام مقابل 96540 طالبة العام الماضي، بحسب السلطات. ويعود الفضل في هذا الارتفاع بالدرجة الأولى إلى استعادة الأمن في هذه المنطقة، بحسب ما تقول سلطانة انوار مديرة إحدى أقدم مدارس الإناث في مينغورا، كبرى مدن وادي سوات.وتضيف "كان عناصر حركة طالبان يمنعون الفتيات من الدراسة، ويهددونهن في حال ذهبن إلى المدرسة، أما اليوم فإن الفتيات يعدن إلى مقاعد الدراسة شيئا فشيئا، ما يدل على تلاشي الخوف". وتتابع قائلة "عندما يتم حظر شيء ما بالقوة، فإنه يعود ويظهر بإصرار أكبر". في هذه المدرسة المتواضعة، لا تحظى قاعات التدريس ذات الجدران الملونة بطاولات وكراس، بل إن الطالبات يجلسن على الأرض وذلك لإفساح المجال أمام أكبر عدد ممكن. سعيدة رحيم واحدة من الطالبات اللواتي استأنفن دراستهن بعد توقف قسري ناجم عن وجود حركة طالبان في الوادي، وفي الأيام الأولى بعد انسحاب المقاتلين المتشددين ظلت المخاوف مخيمة على عائلتها لوقت ما، ثم تلاشت هذه المخاوف وقررت العائلة إعادتها إلى المدرسة. ومع أن حادثة مالالا ليست هي الدافع لعودة سعيدة إلى الدراسة، إلا أنها تستوحي منها، كما تقول.وتضيف "أقدر ما تقول، وأريد أن أتابع العمل الذي بدأته، وأن أظهر في الإعلام وأن اقنع الناس أن التعليم هو حق للفتيات". ويرى عرفان حسين بابك وهو مدير مدرسة في قرية سيد شريف قرب مينغورا "الكثير من الفتيات لديهن قناعة أن مالالا لم تفعل شيئا للتعليم وأنها لاقت ترويجا كبيرا من وسائل الإعلام".ويضيف "كثيرون هنا يعتقدون أن مالالا لا علاقة لها بارتفاع عدد الطالبات في المدارس، بل إن هذا الارتفاع عائد إلى الوعي بين الناس".ورغم هذا الارتفاع، ما يزال الطريق طويلا أمام التعليم في باكستان، إذ إن أكثر من خمسة ملايين طفل محرومون من التعليم الأساسي، من بينهم ثلاثة ملايين فتاة. وترتفع نسبة الأمية في ولاية خيبر باختونخوا المحافظة والواقعة بمحاذاة الحدود مع افغانستان، إلى أكثر من 60 % لدى النساء. وقد دمر عناصر طالبان 750 مدرسة خلال خمس سنوات، إلا أن 611 مدرسة أعيد بناؤها بعد ذلك، بحسب ما يؤكد وزير التعليم محمد عاطف. وقد رفعت السلطات المحلية التي يرأسها بطل الكريكيت السابق عمران خان ميزانية التعليم بنسبة 27 % ليتجاوز 660 مليون دولار. ويقول عمران، الذي وجه نداء للحوار مع طالبان "التعليم هو الأولوية في ميزانيتنا، وتعليم الفتيات هو أولى أولوياتنا".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ارتفاع عدد الفتيات المسجلات في مدارس وادي سوات ارتفاع عدد الفتيات المسجلات في مدارس وادي سوات



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 08:33 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

حذف حساب الفنانة أنغام من منصة أنغامي
 العرب اليوم - حذف حساب الفنانة أنغام من منصة أنغامي

GMT 01:25 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الأوركسترا التنموية و«مترو الرياض»

GMT 06:28 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 00:18 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

قصة غروب إمبراطوريات كرة القدم

GMT 00:08 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

تحذير من عقار لعلاج الربو يؤثر على الدماغ

GMT 00:08 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ماذا يحدث فى حلب؟

GMT 01:36 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

عودة ظاهرة الأوفر برايس إلى سوق السيارات المصري

GMT 12:03 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت

GMT 02:12 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السفارة الروسية في دمشق تصدر بيانًا هامًا

GMT 00:03 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

مي عمر أفضل ممثلة في "ملتقى الإبداع العربي"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab