الرياض - العرب اليوم
ينفذ مركز الأمير سلطان للخدمات المساندة للتربية الخاصة برنامجًا متقدمًا لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة وتدريبهم. والبرنامج تعليمي تأهيلي، لإكساب الأطفال ذوي حالات التوحد ومتلازمة داون وفرط الحركة المهارات المطلوبة، ودمجهم في بيئة مدرسية عادية. ويعمل البرنامج بواقع 4 أيام أسبوعياً من الساعة 8:00 صباحاً إلى الساعة 12:00 مساء في فصلين دراسين لعدد 5 أطفال لكل فصل، ويتم البرنامج التعليمي التدريبي برئاسة إخصائية التعليم الخاص وبمشاركة أخصائيات العلاج الوظيفي والطبيعي وأخصائيات التخاطب وتعديل السلوك، عبر جلسات جماعية وفردية وفق الاحتياجات الفردية للأطفال.
وأوضح الدكتور هشام الحيدري مدير مركز الأمير سلطان للخدمات المساندة للتربية الخاصة أن الأهداف الخاصة للبرنامج تشمل تعزيز وتنمية المهارات الحركية الكبيرة (الجلوس، الحركات الانتقالية، والمشي، والوضعيات الصحيحة في الجلوس والمشي، وغيرها)، وتنمية المهارات الحركية الدقيقة اليدوية من تحوير ومسك الأشياء اللازمة للقيام بالمهام المطلوبة مثل الخياطة والرسم والتركيب وحل الأحجيات والقيام بفتح وربط الأزرار والسحابات وارتداء وخلع الملابس.
وقال: "يهتم البرنامج بتطوير مهارات اللغة التعبيرية والاستقبالية، من خلال تحسين النطق وإغناء حصيلة المفردات وتطوير التواصل الفوري، وكذلك أساليب التواصل اللفظي وغير اللفظي، ومهارات الاستماع وأتباع التعليمات، تنمية المهارات الإدراكية: الانتباه والذاكرة والتركيز، والتعرف على الأشكال والألوان والأعداد ومفاهيمها، وكذلك التسميات، وتحسين القدرة على المطابقة، والفرز، والبناء والنسخ واقتفاء الأثر، الخ. إلى جانب تعزيز استقلالية الطفل في تناول الطعام والشراب وتدريبه على أساسيات النظافة الشخصية.
وبين "الحيدري" أن البرنامج يهدف أيضا إلى توطيد التنشئة الاجتماعية، وتعزيز اللعب، والتقليد والسلوكيات المرغوبة، وتدريب الطفل على أساليب التكيف لتعزيز التفاعل واكتساب المهارات، وتثقيف الأهل وتدريبهم من خلال المحاضرات والندوات حول مواضيع مختارة وتكليفهم بمهام الأسبوعية.
وعند التحاق الطفل بالبرنامج يتم وضع خطة تعليمية فردية لكل طفل على حدة وتتم متابعتها خلال فترة العلاج لتحقيق الأهداف المرجوة. بعد إكمال فترة العلاج يتم خروج الطفل ويتم تزويده بتقرير مستوى قدرات الطالب في كل من الجانبين الأكاديمي والفيزيائي والذي يعد أداة مهمة للمعلمين والمعلمات في المدراس والمعاهد في معرفة جوانب القوة والجوانب التي تكون بحاجة إلى تطوير.
أرسل تعليقك