أعلن معالي حسين بن ابراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم عن تأسيس مجلس للمعلمين يضم في عضويته 320 معلما ومعلمة يمثلون جميع المناطق التعليمية ومن المراحل الدراسية والتخصصات كافة ليكون مجلسا استشاريا وتابعا لمعاليه مباشرة في خطوة تستهدف الانتقال إلى مرحلة تمكين المعلمين من المشاركة في صناعة القرار التربوي وصياغة التخطيط وقيادة دفة التطوير وبناء الاستراتيجيات المستقبلية وتنفيذها.
وذكر معالي الحمادي أن مهنة التعليم من أفضل وأرقى المهن على مر التاريخ وأن المعلم هو الأساس في نهضة المجتمعات وتشكيل الوعي لدى أفرادها وهو أحد أهم المساهمين في حضارة الأمم وأن دولة الإمارات وهي دولة العلم والعلماء لها السبق دائما في تقدير أصحاب الرسالة التربوية وجميع المنتسبين لقطاع التعليم.
وأكد معاليه على أهمية الرعاية الكريمة التي يحظى بها التعليم من لدن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة" حفظه الله" وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وإخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات.
وأشار معاليه إلى بعض ملامح الاهتمام بالتعليم والمنتسبين إلى قطاع التربية والمتمثل في محافل التكريم السنوية للمعلمين والتربويين من خلال الجوائز التربوية والتعليمية المتخصصة ومن بينها جائزة القائد المؤسس التي أطلقتها الوزارة تيمنا بذكرى مؤسس دولتنا المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وتأسيسا على المفاهيم ومنظومة القيم التي أرسى قواعدها "طيب الله ثراه".
وذكر معاليه أن الإمارات تزخر بخيرة المعلمين وصفوتهم ممن يبذلون جهودهم ويتفانون في عملهم بمسؤولية وهو ما تقدره الوزارة وتعتز به لافتا إلى أن تأسيس مجلس استشاري لمعاليه من المعلمين هو ترجمة حقيقية لتأكيد أهمية دور المعلم واستحقاقه في أن يكون شريكا فاعلا في رسم السياسات والتخطيط والمتابعة والتقييم إلى جانب أدواره ورسالته النبيلة التي يؤديها بإخلاص وكل أمانة.
وقال معاليه : آن الأوان لفتح المجال أمام المعلم وتمكينه من الإسهام بفاعلية في توجيه منظومة التعليم نحو أهدافها وأوضح أن الوزارة مع تشكيل مجلس المعلمين وتفعيله ومجلس القيادات المدرسية القائم بعمله منذ بداية العام الجاري تكون قد انتقلت إلى مرحلة مهمة من تكامل الأدوار والمهام والمسؤولية المشتركة.
وأوضح معاليه أن وزارة التربية أطلقت منتدى الخليج العربي للمعلمين وبرنامج الحقائب التدريبية المتخصصة وغير ذلك من مبادرات التنمية المهنية لرفع مستوى أداء التربويين ودعم المعلمين على وجه التحديد وتعزيز أدوارهم للنهوض بمستوى المهنة كما أنها تعمل بحرص شديد وخطى حثيثة لمساعدة المعلمين على الإبداع والابتكار والإسهام بفاعلية في عمليات التحول النوعي في المجتمع المدرسي.
وأكد معالي الحمادي أن نجاح جهود الوزارة يتوقف على الأداء المخلص للمعلمين ومستوى التفاني الذي يميزهم وعلى عطائهم الجزيل وما يتحملونه من مسؤوليات وواجبات تجاه أبناء الدولة الذين يستحقون من الجميع كل عناء ويترقبون ممارسات تربوية وتفاعلا علميا أكثر رقيا يساعدهم على رفع مستوى تحصيلهم العلمي مشيرا إلى أن الوزارة تنظر للمعلمين وما يقدمونه بكل تقدير وأنها على ثقة في خبرتهم وحرصهم على تحقيق مصلحة الطالب الذي يمثل ركيزة للعملية التعليمية وهدف جهود التطوير المبذولة.
**********----------********** وكان معالي وزير التربية قد تحدث في بداية اليوم الرابع لأعمال منتدى الخليج العربي للمعلمين اليوم أمام حضور المنتدى مؤكدا أن إعداد أبناء الدولة والأجيال القادمة للحياة والمستقبل وإكسابهم مهارات القرن 21 وتهيئتهم لإدارة مجتمع اقتصاد المعرفة يعد أمانة في أعناق الجميع وأن وزارة التربية من هذا المبدأ تعمل على بناء شراكات قوية مع مؤسسات المجتمع وأفراده ومع الجامعات بشكل خاص وأولياء الأمور والطلبة من أجل رفع مستوى مخرجات التعليم ومن أجل الوصول إلى نظام تعليمي يكون هو الأفضل عالميا .
وأوضح معاليه أن الشراكة الاستراتيجية للوزارة مع أطراف العملية التعليمية ومبادرات تشكيل مجلس القيادات المدرسية ومجلس المعلمين وغيرها كل ذلك يؤسس للشفافية التي ينبغي أن تكون هي الأساس في صناعة واتخاذ القرار وفي التخطيط وفي جميع الأمور التي تحكم العملية التعليمية والتي تؤثر بشكل مباشر في أعمال التطوير.
وأضاف معاليه موجها حديثه لجميع التربويين على مستوى الدولة قائلا / نحن فريق واحد وعائلة تربوية واحدة وأمامنا هدف واحد وأن الشفافية والوضوح والتواصل هي المبادئ الرئيسة التي تتمسك بها الوزارة للعمل معا ومع جميع أطراف العملية التعليمية فيما أشاد بالتعاون المثمر بين الوزارة والجامعات منوها في الوقت نفسه بأهمية استثمار هذا التعاون والاستفادة من الشراكة القائمة مع مؤسسات التعليم لدفع جهود التطوير نحو أهدافها المنشودة.
وقال معاليه إن الإمارات لا تعرف المستحيل وأنه بهذا المفهوم الراسخ سيتحقق هدف رؤية /2021/ وهو الوصول إلى نظام تعليمي من الطراز الأول يعزز توجهات الدولة ويدعم استحقاقاتها ومكانتها ومراكزها الأولى في شتى المجالات عالميا .
يشار إلى أن مجلس المعلمين يختص بمجموعة من المهام والاختصاصات منها عقد لقاءات مع المعلمين لتبادل الآراء واطلاعهم على المستجدات التربوية وتعزيز ثقافة ونظام العمل لدى المعلمين وبناء أفراد ومجتمعات تعلم دائمة في المدارس وتعزيز فرص النمو المهني والمعرفي لدى المعلمين من خلال بناء شراكات مع المؤسسات والجمعيات المهنية إلى جانب تبادل الخبرات والتجارب التربوية المختلفة "داخلية و خارجية" ودراسة التحديات والمشكلات التي تواجه المعلمين والطلبة واقتراح الحلول لها ودراسة المشاريع والمبادرات التي تنفذ في المدارس وتقييم نتائجها وجدواها ودراسة الموضوعات المحالة من الوزارة والمساهمة في إجراء البحوث الإجرائية ويسعى المجلس إلى تعزيز ثقافة الحوار والتواصل بين المعلمين والقيادات المدرسية والمناطق التعليمية والقيادات العليا في الوزارة وذلك لتحقيق مجموعة من الأهداف في مقدمتها : وضع الخطط والاستراتيجيات للنهوض بمستوى الطلبة والمعلمين والمدارس وتمكين المعلمين من المشاركة بفاعلية في تطوير العملية التعليمية وعرض الأفكار والرؤى التربوية المستجدة في الساحة التربوية للبحث والنقاش وتبادل الخبرات من واقع الممارسة الميدانية.
كما يهدف المجلس إلى رصد التحديات في الميدان التربوي واقتراح الحلول المناسبة لها وخدمة المعلمين في الميدان وتلمس احتياجاتهم ورفعها إلى ذوي العلاقة واستثمار خبرات المعلمين في التخطيط والتطوير والتقييم ورسم السياسات.
وحددت وزارة التربية مجموعة من الخطوات التي تتسم بالشفافية والموضوعية في اختيار أعضاء المجلس وهي تبدأ بالتعميم والإعلان عن مجلس المعلمين على المناطق التعليمية وتحديد عدد المرشحين في كل منطقة وذلك بناء على العدد الإجمالي لمعلمي المنطقة ووفقا للأعداد المقررة ومن ثم فرز طلبات الترشيح وإعداد قوائم بالمرشحين مصنفة حسب كل منطقة وتخصص وعليه يتم الاختيار النهائي وتشكيل المجلس وفق شروطه وضوابطه المعتمدة.
أرسل تعليقك