الدوحة_ قنا
ناقش ممثلون من مؤسسة "التعليم فوق الجميع" خلال مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم "وايز" الذي يقام بمركز قطر الوطني للمؤتمرات ويستمر يومين، عدداً من العوامل الرئيسية التي تؤثر في حصول الأطفال على التعليم في مختلف أنحاء العالم من خلال جلسات نقاشية نظمتها مجموعة البرامج التي تقدمها مؤسسة التعليم فوق الجميع.
وألقت الجلسات الضوء على اثنين من تلك العوامل، وهما: الفقر وجودة التعليم بمشاركة متحدثين من القطاع الحكومي والمنظمات غير الحكومية والمنظمات متعددة الجنسيات.فقد نظم برنامج "علّم طفلاً" التابع للمؤسسة جلسة خصصت لمناقشة مشكلة الفقر تحت عنوان "آليات تمويل التعليم الحالية والخيارات الواعدة" أدارها الدكتور نيك بورنيت مدير معهد "النتائج من أجل التنمية"، وشارك في الجلسة جوليا غيلارد رئيسة مجلس إدارة "الشراكة العالمية من أجل التعليم، وايشيرو ميازاوا، من اليونسكو، وناديا بيرناسكوني من مجلس اللاجئين النرويجي، ولويس فالسي من اللجنة الدولية للإنقاذ، والمستشارة الدولية كلير ترينار.
وتعليقاً على الجلسة قالت الدكتورة ماري جوي بيغوزي مديرة برنامج علّم طفلاً:" يجب علينا القاء نظرة شاملة على الدور الذي يلعبه الفقر في التأثير على الحصول على التعليم من خلال استيعاب أكبر للعوائق الموجودة في كل منطقة على حدة. ومن خلال تحديد المشاريع المبتكرة التي تعالج جذور المشاكل التي تمنع الأطفال من الالتحاق بالمدارس، نستطيع أن نضمن حصول الأطفال على التعليم في عدد من أفقر المناطق في العالم.
فليست كل الحلول تناسب الجميع، كما أن جميع الحلول ليس لها نفس الفعالية في الحفاظ على الوعد الذي قطعه العالم للأطفال غير الملتحقين بالمدارس بتوفير برامج التعليم الجيد لهم".وسلطت السيدة بيرناسكوني والسيد فالسي بدورهما الضوء على المنهج الذي اتبعه برنامجان مولهما "علّم طفلاً" في ساحل العاج. وأوضحا كيف عمل البرنامجان على تخفيف العبء المالي على المجتمع المحلي بطريقتين مختلفتين تناسبان ظروف كل مجتمع بمفرده.
وخلص المتحدثون إلى أن تخفيف الفقر ممكن وأنه رغم تحديات تمويل التعليم، يجب ألا نتخلى عن وعدنا لملايين الأطفال حول العالم غير الملتحقين بالمدارس بتوفير التعليم لهم.وأوضحا أن هناك حلولاً كبيرة وصغيرة لمعالجة التحديات كما أن التحرك العملي على الأرض على المستوى المحلي هو نقطة بداية جيدة. وأكدا على ضرورة انعكاس ذلك على الجهود على المستويين المحلي والدولي.بدوره قال الدكتور نيك بورنيت مدير معهد "النتائج من أجل التنمية"، "فيما يتعلق بالتعليم، هناك الكثير من الأمور الواضحة، مثل الفوائد الاقتصادية للتعليم، وأعداد الأطفال غير الحاصلين على فرص التعليم، وأهداف التعليم، ونتائج وتكلفة الفشل في تعليم الأطفال.
لكن شيئا واحداً غير واضح، وهو كيفية تمويل التعليم للجميع".كما عقد برنامج "الفاخورة" التابع لمؤسسة التعليم فوق الجميع جلسة بعنوان "تجاوز عقلية الأزمة: قياس النتائج بعد النزاع"، شاركت فيها الدكتورة ربيكا بوليستيكو من اليونسكو، والدكتور يانيك دو بوت مدير سبارك، وميشيل شرول رئيس مكتب التقييم المستقل في بنك التنمية الكاريبي، والدكتورة عبلة عماوي من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ونهى بشير الحاصلة على منحة لشهادة الماجستير من برنامج الفاخورة.
وناقش المشاركون خلال الجلسة التي أدارها فاروق بورني مدير برنامج الفاخورة، ضرورة تغيير عقلية جميع الأطراف في مرحلة ما بعد النزاع، ومن بينهم المانحون وخبراء البرامج. وعرضت خلال الجلسة مقاطع من أفلام وتخللتها مناقشات للأفكار المتعلقة بأهمية قياس النتائج والقدرة على ذلك في مناطق النزاع. وشجع المشاركون في الجلسة الأطراف ذات العلاقة على التفكير في التعليم في هذه الظروف بطريقة جديدة.
أرسل تعليقك