الرياض – العرب اليوم
أكدت إدارة التربية والتعليم في محافظة صبيا عدم صحة ما نُشر جملة وتفصيلاً عن حادثة تلبّس الجانّ ببعض طالبات متوسطة الشقيري؛ بسبب إحضار كتاب “شمس المعارف” للمدرسة، مؤكدة أن ما حدث لا يعدو كونه حالة طارئة لطالبة مصابة بمسّ تعاني منه منذ فترة طويلة.
وقالت الإدارة في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني: “إنطلاقاً من مبدأ الشفافية وحرصاً على بيان الحقائق حول ما نشرته بعض الصحف الإلكترونية مؤخراً، حيث أوردت فيه تلبّس الجان ببعض طالبات متوسطة الشقيري، بعد قراءتهن لأحد كتب السحر والشعوذة قبل أيام، مدعية -أي الصحيفة- في ثنايا ما نشرته أن إحدى الطالبات أحضرت كتاب “شمس المعارف” إلى المدرسة، وقامت مع عدد من زميلاتها بقراءته، وهو ما تسبب لهنّ بحالات صرع وتلبس، متسببات في حالة من الهلع والفزع بالمدرسة”.
وتابعت إدارة “تعليم صبيا”: “واستطردت بشكل غير مهني في خبرها، مبينة أن إدارة المدرسة استعانت بشيخ ليقرأ على المصابات، وأن حديثاً مطولاً دار بينه وبين الجان، لتؤكد في نهاية خبرها أن الحال انتهى بالشيخ إلى السجن؛ لكونه لا يحمل أي تصريح”.
وكذّبت إدارة “تعليم صبيا” هذه الحادثة بجميع تفاصيلها، وقالت: “من هنا تؤكد إدارة التربية والتعليم بمحافظة صبيا عدم صحة ما نُشر جملة وتفصيلاً، وأن كل ما ورد في ذلك الخبر لا يمتّ للحقيقة بِصِلة، فضلاً عن أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يحدث، وبذلك السيناريو البعيد عن المنطق والواقع، وقد نفت إدارة المدرسة كل ما جاء في الخبر، مثبتة ذلك بتقارير رسمية، ومؤكدة أن ما حدث لا يعدو كونه حالة طارئة لطالبة مصابة بمسّ تعاني منه منذ فترة طويلة، وكانت الحالة عارضة، وهو ما تسبب في حالة فزع لبعض زميلاتها؛ لكونهن لأول مرة يشاهدن مثل هذه الحالة، وتم التعامل مع الموقف بكل هدوء، ولم يكن كما صوّرته الصحيفة التي لم تمارس رسالتها بكل مهنية، واعتمدت على مصادر وصفتها بالخاصة، مكتفية بما أشيع وبحديث الشارع الذي يزيد وينقص، ويصور الأشياء على غير حقيقتها”.
وأكدت إدارة التربية والتعليم في صبيا ضرورة التحلي بالمهنية الصحفية عند نشر أي خبر من هذا النوع، مطالبة بالرجوع إلى الجهات المعنية فيه؛ لأخذ الحقيقة دون إثارة البلبلة، واستجداء القراء بالشائعات، كما تؤكد تمسكها بحقها القانوني والذي يخولها للمطالبة به من أي وسيلة إعلامية تتعمد إثارة الرأي العام، بنشر أخبار قد تسيء إلى أي شخص أو جهة حكومية، وذلك عبر الجهات المعنية والمسؤولة عن تلك الوسائل الإعلامية.
أرسل تعليقك