الجزائر ـ العرب اليوم
قرر تلاميذ قرية ماقورة ببلدية البويهي في ولاية "تلمسان" بموافقة أوليائهم مقاطعة الدراسة، احتجاجا على معاناتهم مع النقل بعد الحادث المأساوي الذي تعرضوا له صبيحة الثلاثاء الماضي، عندما انقلبت حافلتهم بعد اصطدامها بسيارة أخرى.
وكان الحادث قد تسبب في وفاة التلميذ شيخاوي البالغ من العمر 16 سنة وإصابة 16 آخرين بجروح، منهم واحد في حالة خطيرة. كما توفيت صباح أمس الأربعاء امرأة من سكان قرية ماقورة بسكتة قلبية، وهذا بسبب الحزن الذي خيم على السكان بعد وفاة التلميذ المذكور، كما يقول السكان.
ورفع التلاميذ المقاطعون للدراسة مطلبا واحدا يتمثل في بناء متوسطة أو ملحقة بقرية ماقورة الحدودية، حتى يبقوا قريبين من مقر سكانهم، لأنهم كثيرا ما كانوا عرضة للخطر أو المبيت بعيدا عن مساكنهم بسبب فيضانات الوادي الذي يعبر القرية التي تبعد عن مقر البلدية البويهي بـ26 كيلومترا وعن مقر الولاية تلمسان بـ95 كيلومترا في أقصى حدودها الجنوبية الغربية.
وقد شيع أهل القرية فقيدهم إلى مثواه الأخير بحضور والي تلمسان الذي حل بالقرية للوقوف على أسباب الحادث وتقديم التعازي لعائلة الفقيد، وقد استغل السكان هذه الفرصة ليطرحوا عليه قضية بناء متوسطة في القرية تقي أبناءهم عناء التنقل إلى البويهي في ظروف صعبة، كما كشفته الأيام الأولى للدخول المدرسي هذا الموسم من خلال حادث المرور المأسوي الأخير. وطلب الوالي من ممثلي سكان القرية التنقل إلى مقر الولاية ليستقبلهم ويستمع إلى انشغالاتهم. لكنهم في اليوم التالي سبقهم أبناؤهم الذين رفضوا التنقل إلى البويهي للدراسة في إكمالية هذه المدينة، حسبما أفادت صحيفة "الخبر".
أرسل تعليقك