الجزائر - العرب اليوم
أجبر أولياء أمور بناتهم على رفض العمل، فيما تشرع الوزارة في إعذار المتغيبين.
ورفض مئات الأساتذة الناجحين في مسابقة التوظيف الالتحاق بمناصب عملهم، بسبب بعدها عن مقرات سكناهم، وهذا بعد أسبوعين من بداية الدخول المدرسي الجاري، مُخلفين فراغا رهيبا في الأقسام، في حين قررت الوزارة الشروع في إرسال إعذارات إلى المعنيين قبل فصلهم نهائيا من المنصب وتعويضهم بالمستخلفين.
يأتي هذا بعد أن اطلع أكثر من 25 ألف أستاذ ناجح في مسابقة التوظيف في 23 جويلية الماضية على المناصب التي حولوا إليها، في المؤسسات التربوية في الأطوار الدراسية الثلاثة ابتدائي، متوسط، وثانوي، حيث إن المئات من الأساتذة تم توظيفهم في مناطق بعيدة بعشرات الكيلومترات عن مقرات سكناهم، ما جعلهم يرفضون التنقل إليها، حيث اتجه الكثيرون منهم إلى مديريات التربية لإيداع طلبات تحويلهم إلى مؤسسات أخرى أقرب، فيما تخلى آخرون عن المنصب بشكل نهائي. وأدى هذا القرار من طرف الأستاذة المعنيين إلى إحداث خلل خلال بداية الدخول المدرسي الجاري، حيث أن مئات الأقسام بقيت شاغرة، خاصة وأن بعض الأساتذة لم يلتحقوا بالمؤسسة التي حولوا إليها ولو مرة واحدة، وخاصة من فئة النساء اللائي يمثلن أغلبية الناجحين في المسابقة، حيث أجبرهن آباؤهن على ترك تلك المناصب بحجة أنها بعيدة من مقر السكن.
وأفاد مصدر مسؤول من وزارة التربية الوطنية لـ«الخبر” أن الأساتذة المتغيبين عن عملهم سيعتبرون متخلين عن مناصبهم وعليه ترسل إليهم إعذارات أول وثانية قبل أن يتم فصلهم نهائيا من المنصب الذي تحصلوا عليه، وذكر ذات المصدر أن مديريات التربية قامت بدراسة الملفات بشكل دقيق وحاولت أن توظف الأساتذة في المؤسسات التربوية الأقرب من مقرات عملهم، غير أن بعض المؤسسات صارت مشبعة، حسبما أفادت صحيفة الخبر.
أرسل تعليقك