دبي ـ وام
أكد الدكتور أيوب كاظم مدير عام المجمع التعليمي التابع لتيكوم للاستثمارات خلال مشاركته في منتدى تعليم المدارس الخاصة والدولية الذي يقام في قرية دبي للمعرفة خلال الفترة من 23 إلى 25 سبتمبر الحالي أن دبي تشهد إقبالا متزايدا من قبل طلاب التعليم عبر الحدود كوجهة عالمية مفضلة لبرامج التعليم العالي تماثل بذلك وجهات تعليمية دولية معروفة مثل الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وأستراليا وكندا.
وقال الدكتور كاظم خلال حديثه أن دبي باتت وجهة عالمية تعليمية ناشئة وذلك في ضوء التوقعات التي تشير إلى أن استضافتها لمعرض إكسبو 2020 ستوفر فرص عمل كبيرة إلى جانب البيئة الآمنة والمنفتحة على ثقافات العالم فضلا عن موقع دبي الجغرافي الاستراتيجي وسهولة الحصول على تأشيرات دخول إليها والاعتراف العالمي بإمكانات الإمارة.
وأشار خلال تقديمه لعرض بعنوان "التعليم بلا حدود وتنقل الطلاب" أنه منذ العام 2009 حدثت زيادة ملحوظ مقدارها خمسة أضعاف باختيار دولة الإمارات وجهة مفضلة لبرامج التعليم العالي من قبل طلاب التعليم عبر الحدود وفي الاتجاه ذاته كان للمجمع التعليمي التابع لتيكوم للاستثمارات تأثير مباشر حيث زادت أعداد الطلاب الدارسين في الجامعات والمعاهد في المجمع بمقدار عشرة أضعاف منذ العام 2003 ليصل عددهم إلى 20 ألف طالب وتوفر هذه الجامعات والمعاهد للطلاب أكثر من 400 برنامج أكاديمي.
وفي تعليقه على تقرير حول اتجاهات تنقل الطلاب عبر الحدود قال أنه في الوقت الذي تقدمت فيه دولة الإمارات كإحدى الوجهات التعليمية المفضلة للطلاب عبر الحدود منذ العام 2009 نجد في المقابل أن وجهات تعليمية دولية معروفة مثل المملكة المتحدة والولايات المتحدة وأستراليا شهدت تراجعا في استقطابها للطلاب الدوليين بنسبة تراوحت بين 6 و8 في المائة.
ووفقا للدكتور أيوب فإن تطور المشهد التعليمي في دولة الإمارات جاء نتيجة لعدد من العوامل من بينها الاقتصاد الكلي الذي سيؤثر على الحاجة إلى خريجين مؤهلين لديهم القدرة على مواصلة مسيرة التطور والنجاح في مختلف قطاعات الأعمال في الدولة.
وأشار تقرير صادر عن شركة "جونغ لانغ لاسال" العالمية أن هناك عوامل أخرى ستسهم في تعزيز قوة قطاع التعليم في دولة الإمارات بما فيها الجهود المستمرة في تعزيز مكانة دبي كعاصمة عالمية للاقتصاد الإسلامي والذي يبلغ حجمه 8 مليارات دولار أمريكي على مستوى العالم واستضافة معرض إكسبو 2020 والذي من المتوقع أن يسهم في توفير/ 277 / ألف فرصة عمل حتى عام 2021 وإمكانيات سوق الضيافة في دولة الإمارات والذي من المتوقع أن ينمو بنسبة/ 8.1 /في المائة خلال السنوات الأربعة القادمة.
وفي هذا الصدد جاءت دولة الإمارات في المرتبة السادسة في محور التعليم العالي والتدريب حيث قفزت بمقدار 29 مرتبة عن العام الماضي وذلك وفقا لمؤشر التنافسية العالمية الصادر مؤخرا عن المنتدى الاقتصاد العالمي.
وتعليقا على ذلك قال الدكتور أيوب أن التصنيف العالي الذي احتلته دولة الإمارات في مؤشر التنافسية العالمي ما هو إلا دليل واضح على قوة وكفاءة موفري البرامج الأكاديمية والتدريبية في المنطقة.
أرسل تعليقك