الأحساء – العرب اليوم
قال أكاديمي "سعودي" متخصص في الأدب والنقد العربي إن النقاد العرب، لا يعترفون بالشعر، إذا كان "تقريراً"، موضحاً أن "الشعر" تعبير بالصورة، وليس تقريراً، مبيناً أن التصوير والشعر، يحدثان بشكل عفوي عند الشعراء، وتحولت لاحقاً إلى محاولة "مقصودة" لمزج الفنون مع بعضها البعض لولادة فنون أخرى
وأشار عضو هيئة التدريس في كلية الآداب بجامعة الملك فيصل بالأحساء الدكتور محمد أحمد الدوغان في محاضرته "بين الشعر والتشكيل" في منتدى أحمدية المبارك في مدينة الهفوف، إلى أن هذين الفنين "الشعر" و"التشكيل" يتربعان على قمة الفنون الجميلة.
وأضاف أن المتذوق للشعر، يستطيع أن يتعرف على الشاعر بمجرد سماعه لأول مرة، إذ إن لكل شاعر بصمة "فنية" محددة، يتميز بها عن غيره، كالنسق اللغوي، والصورة الشعرية، والعاطفة والخيال، مبيناً أن الاعتزاز بالفنون الجميلة بدأ منذ القدم، لافتاً إلى أن المنمنمات مثال على ذلك في رسم الصور مع القصص والروايات في العصور القديمة، بجانب النظم للكثير من القصص والروايات، تحت مسمى "القصة الشعرية"، وقد توسعت في العصور الحديثة القصة الشعرية المصورة من خلال المدارس الفنية الغربية وذلك بفلسفات متنوعة، وقد استفاد منها العرب، علاوة على الإضافات المتقدمة للتقنيات الحديثة.
وذكر أن أعظم الفنون تجريداً هي "الموسيقى"، لأنها لا تحمل موضوعا يتفق عليه الجميع، وأقرب الفنون للحواس التصوير والنحت، مضيفاً أن الشعر رسم بالكلمات، والتصوير كلمات بلا نصوص، لافتاً إلى أن الشعر العربي احتوى كثيراً على لغة الجسد، وهناك نصوص كثيرة في ذلك.
وذكر أن أكثر من 80% من الأبيات الشعرية يمكن تحويلها إلى صور.
أرسل تعليقك