الشارقة ـ وام
أكدت سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية أن المدينة تتواصل مع طلبة الجامعات من خلال مشاريع كبيرة وطموحة الهدف منها تحسين حياة الأشخاص من ذوي الإعاقة وتقريبهم من مجتمعهم ليكونوا لبنات فاعلة فيه.
جاء ذلك خلال اطلاق مركز التقنيات المساندة التابع لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية بالتعاون مع مركز جودة الحياة في جامعة سيؤول وبدعم من شركة ال جي " LG " للإلكترونيات صباح اليوم مسابقة تصميم التطبيقات المساندة" AT- EduCom " في إطار التعاون القائم بين المدينة والمركز.
وأوضحت أنه تم إنشاء مركز التقنيات المساندة الأول من نوعه على مستوى الدولة بهدف توفير بيئة تعليمية وتأهيلية ميسرة للأشخاص من ذوي الإعاقة ومواكبة التطور التقني والتكنولوجي السريع والاستفادة من كل ما هو جديد في مجال التقنيات المساندة.
ونوهت إلى أن المدينة تعمل بجد وإخلاص على تحقيق رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة بالتعاون والتنسيق مع الجهات المعنية والأصدقاء الداعمين من أجل بلورة رؤية المدينة بأن تكون مؤسسة رائدة في مناصرة واحتواء وتمكين الأشخاص من ذوي الإعاقة في دولة الإمارات العربية المتحدة والوطن العربي وتحقيق رسالتها في العمل المشترك للحد من أسباب الإعاقة بالتدخل المبكر والتوعية المجتمعية.
و قد وقعت سعادة الشيخة جميلة القاسمي والبروفيسور سانغ موك لي رئيس مركز جودة الحياة التقنية التابع لجامعة سيؤول الوطنية و دي واي كيم رئيس شركة ال جي " LG للإلكترونيات " في الخليج مذكرة تفاهم بهدف إقامة المسابقة التي تهدف إلى نشر الوعي بين فئة طلبة الجامعات حول دور التقنيات المساندة في تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة وتحفيزهم وتدريبهم على ابتكار تطبيقات ذكية تسهم في تحسين نوعية الحياة للأشخاص من ذوي الإعاقة باستخدام التقنيات الحديثة وتعزز من استقلاليتهم بالإضافة إلى دعم المحتوى المحلي للتطبيقات المساندة.
حضر توقيع المذكرة وفود من جامعات الدولة و شركة ال جي وعدد من الإعلاميين والمهتمين .
وقدم البروفيسور لي عرضا عن المسابقة ومراحلها ليكون الجميع صورة واضحة عنها والعمل من أجل الحصول على جائزتها.
و في المرحلة الأولى من المسابقة يتم استقبال الطلبات المشاركة ودراستها واختيار 40 طالبا وطالبة يتم إخضاعهم في المرحلة الثانية لدورة تدريبية مكثفة في تصميم التطبيقات الذكية وتشكيل الفرق لتنفيذ المشاريع أما المرحلة الثالثة والحاسمة فتتمثل باختيار المشروع الفائز بالمسابقة.
و سيحظى الفريق الفائز برحلة إلى كوريا للمشاركة في مؤتمر" اتش سي أي " " HCI " تفاعل الإنسان والحاسوب" لاكتساب الخبرات الضرورية التي تؤهلهم للإبداع أكثر في هذا المجال وتقديم المزيد من السبل العلمية والتقنية التي تساهم في الارتقاء بجودة حياة الأشخاص من ذوي الإعاقة من خلال استخدام التقنيات المساندة الحديثة بالشكل الأمثل والمفيد لهم.
تأتي المسابقة انطلاقا من دور مركز التقنيات المساندة التابع للمدينة بنشر الوعي حول مفهوم التقنيات المساندة وتحفيز طلبة الجامعات الإماراتية على ابتكار منتجات وتطبيقات تقنية موجهة للأشخاص من ذوي الإعاقة .
وسيكون لهذه المسابقة أثرها الإيجابي على تشجيع الطلبة وابتكار التطبيقات التقنية الحديثة لمساندة الأشخاص من ذوي الإعاقة والمجتمع مما يثري التجربة الإنسانية في هذا المجال ويساهم في ارتقائها المستمر.
أرسل تعليقك