تندحة – العرب اليوم
أغلقت روضة مركز التنمية الاجتماعية في مركز تندحة شرق محافظة خميس مشيط السعودية أبوابها بعد عشرات السنين من العمل، بسبب شروط الأمن والسلامة في وقت تؤكد فيه التوجهات التربوية ضرورة توسع رياض الأطفال.
وأوضح رئيس لجنة التنمية الاجتماعية "الأهلية" في مركز تندحة سعيد بن درهم، أن وزارة الشؤون الاجتماعية لم تدعم اللجنة وروضة الأطفال التابعة لها منذ 3 سنوات، قائلًا: "لم يصرف لنا ريال واحد خلال تلك السنوات، حيث تم الاعتماد في صرف رواتب الموظفات وبعض المصروفات على مبلغ مالي موجود بصندوق اللجنة في تلك الفترة".
وأشار درهم إلى أن اللجنة قاومت العجز المالي للروضة في تلك السنوات من خلال الاشتراكات الخاصة بالطلاب والطالبات، وتم رفع رسومها الدراسية لـ4 آلاف ريال لمواكبة الحاجة وإكمال العمل، إلا أن تلك الخطوة لم تكن كفيلة بإنهاء المعاناة وتصحيح الوضع.
وحول تسجيل إدارة الروضة للطلاب والطالبات في ظل تلك الظروف غير المستقرة، بين درهم أنه تم إشعار منسوبات الروضة بعدم القبول للعام الدراسي الجاري، لافتا إلى أن الحل هو ذهاب أولياء الأمور إلى الروضات الحكومية أو مكتب التربية والتعليم "بنات" بخميس مشيط، للحصول على مقاعد لأبنائهم في الروضات الحكومية المتوفرة بالمدارس. وشخص درهم واقع المشكلة بأنه تم إغلاق الروضة، لعدم حصولها على شهادة أمن وسلامة من إدارة الدفاع المدني، مما جعل وزارة الشؤون الاجتماعية تمنع فتحها إلا بالحصول على الشهادة، موضحا أن إدارة اللجنة اتخذت الإجراءات المناسبة، فأعدت مخططا لذلك، إلا أن الدفاع المدني رفضه، مما تسبب في عرقلة إجراءات إصدار الشهادة.
من جهته، أكد الناطق الإعلامي للشؤون الاجتماعية بعسير علي الأسمري، أن ملف إغلاق الروضة لدى اللجنة التنمية الاجتماعية المحلية الرئيسة بمركز التنمية بتندحة، لافتاً إلى أن مركز "التنمية" هو جهة إشراف على اللجنة فقط، وأن اللجنة "الأهلية" في المقابل لم تنفذ الاشتراطات الخاصة بالأمن والسلامة.
وأضاف أنه تم الرفع لوكيل الوزارة للتنمية الاجتماعية ووجه بإيقاف الروضة حتى يتم الالتزام بالاشتراطات الخاصة بـ"المدني" وتوفير كافة المتطلبات الكفيلة بالأمن والسلامة.
وأكد الأسمري، أن الروضة استقبلت طلبات القبول للعام الدراسي الجديد، وأكملوا كافة الإجراءات الخاصة بذلك، موضحاً أن مراكز "التنمية الاجتماعية" ترتبط مباشرة بوكيل الوزارة، حسبما ذكرت صحيفة «الوطن» السعودية .
أرسل تعليقك